Home»Correspondants»ظاهرة العري

ظاهرة العري

1
Shares
PinterestGoogle+

العري هو التجرد الكلي من اللباس .ومن ذلك قولهم يولد الإنسان عاريا.ومفهوم العري قد يطلق على كل ما من شأنه أن ; يسمح بظهور العور ة أو جزء منها.والعورة كما حددها الإسلام تختلف من الرجل إلى المرأة. فعورة الرجل تقتصر على جزء محدد من جسده, أما عورة المرأة فجسدها كله عورة إلا الوجه واليدين مع بعض الاختلاف بين الفقهاء.وخلاف العري هو الستر ولباس التقوى أي اللباس الذي يقي العورة من الظهور والكشف فلا يكون واصفا ولا كاشفا ولا شفافا .
وأول عري عرفه الإنسان هو عري آدم وحواء عليهما السلام ,لقوله تعالى {{…كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما 27الأعراف}}.فالعري إذن أول معصية وخطيئة ارتكبها الإنسان بفعل تأثير وإغواء الشيطان الرجيم عدو البشرية منذ الأزل {{إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير 6فاطر}}كانت هذه المعصية السبب الأول في شقاوة الإنسان والتصاقه بالأرض ولا زالت مصدر كل الويلات التي تعاني منها البشرية .ولا زال الشيطان يعتمدها كأسلوب ومكيدة ناجعة في إضلال بني آدم وإخراجهم من النور إلى الظلمات وفي نشر الفتن بين الناس وتحطيم قيمهم الدينية ولاجتماعية وهدم مبادئهم الإنسانية وهو في كل يوم يبتكر نوعا من التعري باسم الموضة حتى تنطلي الحيلة على بني آدم ويستسلم لإملاء الشيطان .فإذا تعرى الإنسان انتصر الشيطان .فالتعري هو الجانب البهيمي في الإنسان, هو الغريزة الحيوانية قبل التهذيب .إذا سمح الإنسان لنفسه بالتعري سهل عليه ارتكاب كل ما يمليه عليه شيطانه من آثام وموبقات وفقد حس التمييز بين ما هو مقبولا أخلاقيا واجتماعيا وعرفيا وبين ما هو مرفوض وغير مقبول بكل مقاييس البشرية .وقد يجد لذلك أعذارا واهية وأفكارا عرجاء,خرقاء لا تستقيم ,كتلك التي سرحت بها إحدى المغنيات المصرية {{أنا مع العري [الشيك] البعيد عن الابتذال لا مانع من العري ولكن في حدود الاحترام}} وتقول أخرى {{إنني لم أرتدي ملابس غير عادية [ فالهوت شورت ] هو ما نلبسه في كل الناسبات خروجية ..فرح ..حفلة… فأنا لم أقدم شيئا أكثر من العادي }} أي منطق و أي عقل هذا الذي يرى العري شيء عادي, فأين غير العادي في منطق السوء هذا . هل هو التجرد الكامل من اللباس ,والمشي في الأسواق حفاة عراة ؟
إذا كان التبرج في الإسلام منهي عنه وهو دون التعري بكثير {{ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى 33الأحزاب }}فما ذا يمكننا أن نقول في التعري الكلي في الشواطئ و شبه الكلي في الأسواق والشوارع …يقول السيد قطب رحمه الله {{لقد كانت المرأة في الجاهلية تتبرج ولكن جميع الصور التي تروى عن تبرج الجاهلية الأولى تبدو ساذجة أو محتشمة حين تقاس إلى تبرج أيامنا هذه في جاهليتنا الحاضرة }}.وهذه بعض صور التبرج كما رواها كل من مجاهد ومقاتل بن حيان . يقول مجاهد {{كانت المرأة تخرج تمشي بين الرجال ,وكانت لهن مشية تكسر وتغنج }}أما بن حيان فقال {{والتبرج أنها تلقي الخمار على رأسها وتشده فيداري قلائدها وقرطها وعنقها ويبدو ذلك كله منها .وذلك التبرج }}.أين هذا من عارضة الأزياء وملكة الجمال وهي شبه عارية قد حولت وجهها إلى لوحة زيتية تعكس كل ألوان الطيف بفعل المكياج الكيماوي الضار الذي يروج له الكذابون والمحتالون من التجار والمنتجين, تتبختر بين الرجال وهي تغمز وتلمز كل من وقعت عينها عليه عله يرشحها لتصبح أجمل فتاة أو لتصبح ملكة جمال وهو يمرغها لاشعوريا في التراب ويتخيلها في أبشع صورة يمكن أن ترى المرأة نفسها فيها. مشبعا رغبات ألهو عن طريق أحلام اليقظة .ألا تعلم ملكة الجمال هذه و عارضة الأزياء أن العري يثير غريزة حيوانية مريضة وأمورا قبيحة خلقية وخلقية واحتقارا بشعا ولا يثير جمالا ولا إعجابا. أما كليب فيديو فهو ملاذ كل فاشلة ساقطة أرادت أن تكون نجمة ,ومن ثم فعليها أن تعرض لحمها وشحمها وكل ما عندها رخيصا,وفي أقذر الأماكن لذئاب بشرية ليشبعوا منها رغباتهم الحيوانية القذرة ولو عن طريق ألاشعور والخيال المريض … وعند ذالك فقط تكون فنانة مرموقة. وفي العري فلتتنافس المتنافسات لتلقب بالفنانة الكبيرة أو بالفنانة الواعدة وما إلى ذلك من الألقاب السخيفة التي لا معنى لها إلا في ذهن كل سخيف.
إن التعري هو إذاية للمرأة قبل غيرها فهو يعرضها لمضايقات كثيرة أبسطها الكلام الفاحش والمغازلة الهابطة الدنيئة التي تخدش كبرياءها إن كان لها كبرياء .أما إن كانت ترتاح لكلام ونظرات الساقطين الشهوانية إلى جسدها المكشوف بدون أدنى شعور بالخجل فذاك من قبحها الغير المكشوف , قبحها العقلي والفكري والأخلاقي وخوائها الوجداني والروحي .استسلمت للأوهام ورمت نفسها في أحضان اللئام لنهش لحمها ورمي عظمها في مزبلة الزمان وبأس المصير . يقول الرسول صلى الله عليه وسلم{{سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن الملعونات}}.وقال أيضا {{ ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء}}.وقال أحد الإعلاميين اليهود {{ امرأة عارية تفعل في أمة محمد ما لا يفعله مدفع رشاش }}. فالعلمانية العالمية أدركت كما أدرك إبليس قبلها أن العري سلاح فعال في إفساد الناس وانحرافهم عن فطرتهم الطبيعية فجندوا لذلك كل وسائلهم لكشف عورات الناس وأخطرها وسائل الإعلام التي تمارس العري وتدعو له كأسلوب لشد الناس إلى التلفزة و حثهم على البيع والشراء وتمرير كل دعاية ساقطة ,مغرضة .فالمرأة في يد الإعلام معول هدم لا بناء زينوا لها كل رذيلة وأن تفعل ما تشاء باسم الحرية الشخصية حتى أصبحنا نسمع من الرجال من يشتكي من عنف عري النساء وهو في تقديري أشد أنواع العنف ضد الرجال فهذا العنف أصبح يلاحقهم في الشارع ,في الأسواق ,في المؤسسات,في حافلات النقل العمومي المختلطة خصوصا أثناء الازدحام حيث تتلاصق الأجساد العارية …وفي المؤسسات التعليمية حيث تتفنن المراهقة في اختيار اللباس القصير ,الضيق الواصف والكاشف لمفاتنها وللمناطق المثيرة للغرائز الشهوانية عند الرجال دون أن تستحيي لا من أستاذها ولا من زميلها الجالس بجانبها على مقعد متلاصق مع مقعدها .الشيء الذي يؤدي إلى ,وقد يكون هذا الفساد واقعا حقيقيا وهو الفاحشة وقد يكون نفسيا داخليا يتم على صعيد الفكر وانحرافه ,يتحين الفرصة للتعبير عن ذاته ,فإن فشل تحولت هذه الأفكار الفاسدة إلى معانات نفسية تعود على الجسم بما هو سلبي لأن الأفكار الفاسدة ولآثام هي في تصوري كائنات حية تتوالد وتتكاثر وتهاجم الفكر والعقل فتصيبه بالخلل وتقضي على سلامته .وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول{{إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه}}.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

15 Comments

  1. محمد دخيسي
    16/06/2006 at 18:56

    إنه مقال رائع يستحق كل تشجيع، ويجب الإكثار من مثله حتى تستفيق بناتنا من كبوتهن ولا يصبحن ضحية أعداء هذا الدين القيم الذي شرف المرأة وأعطاها قيمتها وحقها ، وعليها أن تبقى سرا من الأسرار التي وضعها الله فيها: إنها الأم – إنها الأخت – إنها المربية – إنها كا شيء ، إذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله وإذا فسدت فسد الأمة كلها، عليهاأن لا تنجر وتنساق مع ما تلوحه وسائل الإعلام الغربية وبعض الأنظمة العربية العلمانية المدعية والمتشدقة بالإسلام مظهرا ، وتعمل بما يفرض عليها من الخارج تلبية واستجابة أو خوفا ، الله فوق الجميع وكلامه واضح ولا لبس فيه , وشكرا لكم على هذا التنوير, وعليكم بالاستمرار والله ولي التوفيق,

  2. houari
    16/06/2006 at 18:56

    un tres bon article bravo
    mais
    une mauvaise foto

  3. محمد
    16/06/2006 at 18:56

    فعلا اصبح المجتمع العربي الا سلامي يعيش هدة الضاهرة بشكل كبير و اتمى ان تزول و نعود الى ديننا.

  4. ahmed
    16/06/2006 at 18:56

    chirifman2000@yahoo.fr
    un trés bon article mais les c’est pas la faute des fille seulement ce sont les pères les frères

  5. يحي بنضيف
    16/06/2006 at 18:56

    شكرا للاخ كاتب المقال فالظاهرة موجودة بوجدة ولكن المهم في رايي هو كيفية علاج هذه الظاهرة واقترح على الاخوة الزائرين لهذه المقع الادلاء بارائهم في الموضوع والسلام./.

  6. Abdelkarim
    16/06/2006 at 18:56

    Salam aLykoum, j’ai lu l’article et je le trouve Bon (Dial El wakt) mais mon frer je voix pas la solution. on peux pas forcer une femme a s’habier comme nous aimant, a mon avis cet article devra etre publier plein rue sur des tracts, peut etre qqu’un trouve une solution

  7. zaki
    16/06/2006 at 18:56

    asalam 3lamae taba3 alhoda wanihaya mno akowalikom

  8. keltoum
    16/06/2006 at 18:56

    un bon article meme s il a besoin de quelques modification au nivau de la photo mais il reste un magnifique article.

  9. اكرام دخيسي
    16/06/2006 at 18:56

    ان طاهرة العري اصبحت متفشية في مجتمعنا هذا.لذلك اشكركم على هذا المقال الرائع جدا.استمروا اعانكم الله

  10. عبد السلام الريفي
    16/06/2006 at 18:56

    قال تعالى.انما يريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما صدق الله العظيم هذا ما اراده اعداء الاسلام وهو نشر الفساد والعري بين المسلمين لابعادهم عن دينهم وتركهم الجهاد لكي يخلو الطريق لاعداء الله لكي يكملوا مخططاتهم الا وهو القضاء على الاسلام والسيطرة على العالم ومن يريد معرفة المزيد فعليه بكتاب الخطر اليهودي

  11. اخ لكم من المانيا
    16/06/2006 at 18:56

    دكرني هدا المقال بالسبعينات عندما كانت موضى(الهبيين)في تلك الفترة كنت ادرس في ثانوية الجاحظ وفي اوقات فراغنا كنا نحن الشباب نتجمع في ثانوية البكري .وكانت البنات بدءن في التفاعل مع الموضى الجديدة في مدينة وجدة فكانت مشكلة لنا وجدنا حلا بسيطا وهو ان يحمل كل واحد منا بما يسمى بالدارجة (لاستيك) الدي يمسكون به الاوراق المالية ونلولب الورق المقوى ونضرب به الاماكن العارية (الساقين)وبعد شهر جاءت النتيجة الاجابية صاروا كل البنات يخفن واقول لاحول ولا قوة الا بالله العظيم

  12. abtiui younes
    22/01/2007 at 23:00

    3alayna awalan an na3lama awalan anana fakadna alkowa hada sabab mobachir li tatawol anisa a 3alayna kol ma3alayna fi3loh wabikol basata hada ma aktarihoh 3ala nafsie an nahtama bie anisa a almominat wa an nosliha mada3a wa an nabniya kowatana

  13. عبد الله
    13/03/2007 at 22:16

    انا استنكر هدا التسرف من الفتيات و شكر خاص الاهل المغرب

  14. mohamed tamalous
    30/03/2007 at 23:13

    cest un bon article je veux remercie le frere qui ecrit et bon courage a toute

  15. bl3id sahra
    21/11/2012 at 13:40

    kalam jaid achkork 3ala had alfikr ….yab9a soal hal honak hal libanatina hata ya9tani3on anhom fi 5ata

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *