جريدة السياسة الكويتية : جنوب افريقيا اساءت الى مرجعيتها السياسية باعترافها ب ‘ البليزاريو ‘
أمس أن جنوب إفريقيا قد أساءت إلى مرجعيتها الأخلاقية التي توفرت لها بنضال زعيمها التاريخي نيلسون مانديلا بعد اعترافها بالجبهة المسماة
(بوليساريو).
وجاء في افتتاحية لرئيس تحرير الصحيفة أحمد الجار الله أنه « لا يجوز لدولة حائزة على هذه المرجعية الثقيلة أن تخرج عن ذاتها وعن سياق الأحداث والاهتمامات الدولية وتعلن اعترافها بشيء هو أقرب إلى الوجود الوهمي منه إلى الوجود الحقيقي والمعنوي والأخلاقي« .
وتساءلت الصحيفة قائلة « على أي أساس اعترفت جنوب إفريقيا ب(البوليساريو) وما هو مبررها لهذا الاعتراف » موضحة « بأن العرب في كل دولهم وأوطانهم لم يسيئوا إلى جنوب إفريقيا .كانوا دائما مع شعبها ،ومع زعيمها المناضل مانديلا ،وضد نظام التفرقة والتمييز العنصري (…)،وأول العرب الذين كانوا يعربون عن هذا التأييد الدائم هم عرب المملكة المغربية « .
وقالت الصحيفة
» كيف تفرط هذه الدولة الأفريقية ،المفروض أنها حكيمة ، بأنكل هذا التراث وتخرج من دون سائر دول العالم عن المألوف الأخلاقي وتهدي هؤلاء العرب الأوفياء لتاريخها وأولهم المغاربة هذا الاعتراف الغريب وبجبهة لا يعترف بها أحد اللهم إلا بعض أجهزة المخابرات المشبوهة « .
وأكدت « أن الصحراء لم يأخذها المغرب من أحد بل العكس كانت اسبانيا تأخذها منه وتستولي عليها بأسلوب الاستعمار التقليدي واستردها منها سلميا وبمسيرة خضراء سلمية لم تطلق فيها رصاصة واحدة .هذا التاريخ هل يعقل أن حكومة جنوب أفريقيا تجهله ولا تعلم به « .
ولاحظ كاتب الافتتاحية بأن » العودة إلى قصة الاستفتاءات وسؤال الصحراويين هل هم مغاربة أم لا ستكون مضحكة إذ أن المرء لا يسأل عن ذاته ومن يكون » معتبرا أن « الذين يتمسكون بهذه الاستفتاءات كشرط لحل قضية غير موجودة هم بالتأكيد أصحاب الأغراض السياسية، الطفيليون الذين يتعيشون على مجهودات غيرهم وعلى حساب ترابهم الوطني ،هؤلاء يلجأون في العادة للتزييف ولديهم الوقاحة الكافية لمطلب الاستفتاء حتى على حق قائم للدولة المغربية « .
وعبرت الصحيفة عن الأمل في أن » لا تكون كرة القدم هي سبب اعتراف جنوب إفريقيا بما يسمى بالبوليساريو بعد أن تنافس معها المغرب على استضافة مباريات كأس العالم » مبرزة بأنه » إذا كان الأمر كذلك فإن القرار في هذه الدولة ذات المرجعية الأخلاقية في العالم ينبع من الغرائز التي تثيرها الخصومة الشخصية لا من تدابير العقل وحساباته « .
وأبرزت أنه رغم استعادته لجزء عزيز من ترابه الوطني من الاستعمار الأسباني إلا أن المغرب ظل يعالج وضع الصحراء بالرزانة والحكمة والديبلوماسية العالية ولم يعمد إلى الحروب التي لا يرى أنها الأسلوب المجدي في التوصل إلى الحلول.
وخلصت ( السياسة الكويتية) إلى القول بان « الصحراء مغربية وستظل كذالك ولا يمكن للعالم أن يسمح لعدد ضئيل من البشر وردوا إليها من دول الجوار أو تم إغراؤهم برغد العيش مقابل المجيء إليها أن يقيموا دولة كرتونية فيها ويقبل باقتطاعها من أراضي دولة قائمة ثابتة الحق بكامل ترابها الوطني
Aucun commentaire
في الحقيقة لقد اتارني جدا ما قرات وللكن لم اشك في مصداقية اخواننا الكويتين الدين اصابو كبد الحقيقة ان جنوب افريقيا اساءت الى تاريخهاالكبير في المقاومة والدفاع عن الحق واتعجب كافريقية وعربية وكابنت لقارة عانت الويلات واداقها الغرب الامبريالي المرارةوالتاريخ لم ينسى دالك الاستغلا ل لوحشي للقارة برمتها كماولم ينسىالتاريخ ان الصحراء مغربيةالمجال والعادات والتقاليدوالسكان والمسكن والمناخ حتى النخاع ببساطة لان كتب التاريخ لاتكدب ولاتنسى كماولن ينسىالتاريخ ما اتى به هؤلاء من بهتان بسم اللة الرحمان الرحيم