قصة قصيرة / العفـــــــــــــــــة
ليس غريبا أن تنظر إليه الفتيات و كأنه بطل ناذر الوجود، فقد اجتمعت فيه كل الصفات التي تسترعي الاهتمام و التقدير، فهو مهندس ناجح و دبلوماسي بارع و ثري، و جميل الخلقة إلى درجة الفتنة، و حسن الأخلاق إلى درجة أنك تأتمنه على كل شيء.
لهذه الأسباب كان محط انتباه الجميع، وخاصة الآنسة هند، فقد راودته عن نفسه ستة أشهر لكن بدون جدوى، وكلما زاد تهربا منها زادت إصرارا على التعلق به، إلى أن كان ذلك اليوم الذي طالما انتظرته بشوق و لهفة، لقد أركبها سيارته الفخمة، و أدخلها شقته الفاخرة، و من غير تردد خلعت ثيابها، لتفاجأ به و هو يحمل قضيبا من الزيتون، و ينهال عليها ضربا و شتيمة، من أخلاقها الهابطة..
لا شك أن أصحاب العفة قد وجدوا في فؤاد مثالا رائعا في المبادئ و الأخلاق، لأنهم لا يعلمون أنه بعد عامين و في ليلة دخلته، حينما خلعت زوجته ثيابها، حمل قضيبا من الزيتون، و انهال عليها ضربا و شتيمة، من أخلاقها الهابطة..
* قصة من المجموعة القصصية تحت عنوان: » استثناء
Loading...
1 Comment
لم تشفع له اناقته ولا مهنته كمهندس ولا تدرجه في الدبلومسية. لقد وقف منحط الراس وهو يجيب على اسالت القاضي الدي استدعاه للحضور الى هده الجلسة العلانية. اسمك؟ عمرك؟ مهنتك؟… ساله القاضي بتهكم كبير مادا تعني عندك المودة والمعاشرة مادا تقول في الامساك بالمعروف .اسالة كثيرة انهالت عليه منكل حدب وصوب.طالب منها القاضي ان تلج القاعة , وفر الاجابة على الاسئلة المحددة والمعتادة اسمك ؟ سنك؟… طلب منها اداء القسم. تقدم محامها نحو المنصة وقدم وثائق اضافية يتم النظر فيها في الجلسة المقبلة.فصعق عندما تلى عليه لقاضي مطالب الزوجة المتمثلة في طلب الطلاق لاجل الشقاق.توسل اليها من اجل العدول عن دلك. وطالب دفاعه امهاله لعقد جلسة صلح على امل ارسال حكما من اهله وحكما من اهلها. رفعت الجلسة وحدد الشهر المقبل من اجل اعداد الدفعات الشكلية. نظر اليها بستعطاف من اجل العدول عن الدعوة. فاجابته يستحيل العيش مع من يقدس غصن الزيتون ويضعه ضمن اولويات الزواج المقدس.