Home»Correspondants»كتاب العبر في أخبار بني عرب وما والاهم من العجم على تدمير رمز النصر

كتاب العبر في أخبار بني عرب وما والاهم من العجم على تدمير رمز النصر

0
Shares
PinterestGoogle+

كتاب العبر في أخبار بني عرب
وما والاهم من العجم على تدمير رمز النصر

الحمد لله الذي آلف بين القلوب، وجعلها دليل المؤمن وبرهان الوجه الطروب، وصلى الله على محمد أشرف الخلق المشمول برحمة المحبوب، وعلى آله الصحب الكرام ومن تبعهم في الدفاع عن الحق المسلوب، وعلى التابعين الذي حاربوا من أجل استرجاع كرامة المسلم والوطن المكروب، صلاح الين وسعد وسعيد وياسر وياسين وكل ذي قلب متروب، وعلى تابع التابعين واللاحقين الذي سلموا أمرهم للأمريكان ولأصحاب دين موسى ويعقوب…
يهود الذين حرفوا دينهم فجعلهم الله في أرضه بلا دروب، ففاضت أعينهم على أرض الكرامة وجعلوها الوطن المطلوب، فدمروا شعبا وأحزنوا أمة ونالوا سخطا من العبد والمعبود إلى يوم الحشر المرغوب، بدأوا غزوهم كما انتهوه قبل عقود ومئات حروب، أنهوا حربا ليعودوا غصبا إلى بني عرب وزادوا من الكروب، أمدوا العالم بسلاح جرب في أرض العزة والصمود والجهاد المصلوب، أسروا واغتصبوا أحرقوا ودمروا وما شبعوا من دفع الشهداء إلى اللحود وقتل الشعوب، فأكثروا الفساد وأربوا الذنوب، عيال الذئاب هم وأبناء الخنازير والوحوش والكلاب، سيرجمون إلى يوم البعث ويعيشون حياة الغروب، أصبحوا يخافون الخضوب، ويزرعون الغرقد عله يلقي عنهم الكروب، لعلهم يتوصلون في يوم ما إلى نفع الحرنوب…
في العدوة الأخرى وقف بنو يعروب، لا يلمس حصيرهم إلا الخوف والرهبة من الحروب، جهادهم أمس أصبح في مفترق القهوة ملء الجيوب، نسمة صباحهم دمعة على الشهيد وعد للموت وإحصاء للندوب، مآلهم التوبة عن فعل المقاومة والسبي ودرء العيوب، أعلاهم أسفلهم وعلى رقابهم حبل مقلوب، يصيبهم من الوريد إلى الوريد وكلبهم باسط ذراعيه للمشروب، الحليب والحلاب لهم والمحلوب، والشاة ابتضعوها لسيدهم كي يبلغها المحبوب، نعالهم خذلان للقهر والسير بخطى وئيدة تقطعها الثقوب، مثالبهم لم تعد سوى عبرة لمن يعتبر أو يلقى السمع وهو مسلوب…

في مفترق الطرق يجلس الحكم صاحب الخوذة وصافرة الإنذار وبطاقة المرور إلى الحروب، تقاسموا الأرض كي يجهروا ليلا ونهارا بالغالب والمغلوب، فلم يكن أمامهم بد من أن يغلطوا الأقوام وينساقوا أمام اللاعب والملعوب، شكيمتهم رمز للقوة والبأس الشديد والحرب المعلنة وغير المعلنة والنصر المكتوب، أخيرا أعلن الحكم والخصم عن نهاية الوقت المحدد للتجريب لكن مع الأسف قتل المجرب، دعوا الله له بالراحة يوم الخلد وبنعيم الجنة يوم لا ينفع مال ولا سلاح ولا دبابات ولا قنابل فسفور ولا آلة حرب وقوة ردع وبوارج ومراكب، لا تثريب عليكم اليوم ولا أصبحتم منتصرين فالغالب مغلوب، لكن وللأسف أيتام صغار وسبايا ورجال بلا مأوى ونساء حيارى أمام قوة النزلة وفاجعة المحبوب…
نصرك اللهم لهم ولنا الدعاء المستجاب فهل من مجيب، نستنصرك اللهم يوما لا تبقي لهم يدا ولا رجلا وقلبا ولا قلوب، تنسيهم فيها مغازيهم وتنصر عزتنا وتكتب لنا الشهادة إلى يوم الغروب، وسبحان الله حين تصبحون وحين تمسون والله رحيم قدير عزيز عليهم لا يقبل إلا بعملنا الصالح وقول الحق دون نفاق أو زور مسموع أو مكتوب.

يتبع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *