Home»Correspondants»الجلسة الأولى (21 – 12 – 2004 )

الجلسة الأولى (21 – 12 – 2004 )

0
Shares
PinterestGoogle+

الرباط

22 – 12 – 2004 أكد السيد أحمد بنمنصور في شهادته ضمن جلسة الإستماع العمومية الأولى لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان مساء أمس الثلاثاء بالرباط أن الأحداث المؤلمة التي عاشها خلال الستينات من القرن الماضي لا يمكن اغفال أثرها ولا تجاهل مفعولها العميق عند تحليل أي حدث أو تقييم أي واقعة.

وفي هذا الاطار أبرز السيد بنمنصور خلال هذه الجلسة التي نقلت وقائعها مباشرة القناة الأولى للتلفزة المغربية أن هذه  » الأحداث المأساوية التي عاشها المغرب اكتوى بنارها جمع غفير من المواطنين الأحرار  » وأنها « خلفت عدة ترسبات في وعي ووجدان كل مواطن شريف« .

وذكر بأنه في الخمسينات من القرن الماضي، تعرض بعض رموز الحركة الوطنية في المغرب إلى « حملات رهيبة من طرف قوات البطش والغدر » وهي الحملات التي كشفت بجلاء عن نوايا وأبعاد « مخططات القوة الظلامية » حيث امتدت يد الغدر إلى قيادة المقاومة وجيش التحرير فأودع السجن بعض رجالاتها الافذاذ الذين دوخوا الاستعمار بكفاحهم وبطولاتهم الناذرة.

وأشار السيد بنمنصور الذي تعرض للاعتقال التعسفي يوم13 مارس1970 إلى أنه بالاضافة إلى كل ذلك تم منع الصحافة التقدمية من الصدور وصدرت

وأشار السيد بنمنصور الذي تعرض للاعتقال التعسفي يوم13 مارس1970 إلى أنه بالاضافة إلى كل ذلك تم منع الصحافة التقدمية من الصدور وصدرت الأوامر بمتابعة الكثير من المقاومين في مختلف المدن والقرى مبرزا أنه تم في تلك الظروف ابعاد الكثير من المقاومين عن وظائفهم وتصاعدت الاحداث واتسع نطاق الاعتقالات الجماعية في صفوف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والتنظيمات الموازية من طلابها وعمالها وغيرها.

وتبعا لذلك يقول السيد أحمد بنمنصور بدأت القوة الظلامية تعد العدة وتنصب المصايد لاقتياد كل العناصر التي ترفض الانصياع لمخططاتها وتعمل جاهدة لاجهاضها حيث تمكنت هذه القوة في بداية الستينات من نصب كمين لمجموعة مولاي الشافعي بالموقع المعروف بأولاد السبع بشيشاوة فقتل عدد كبير من المقاومين من بينهم قائد المجموعة

وفي هذا الصدد أكد السيد أحمد بنمنصور أن كل هؤلاء كانوا من خيرة المقاومين الابرار الذين أبلوا البلاء الحسن من أجل تحرير بلادهم من الاستعمار.

وبعد ذلك انتقل المناضل بنمنصور للحديث عن باقي المجموعات التي ألقي عليها القبض كالمجموعة المعروفة ب« مجموعة الغول » و« مجموعة بني ملال » و« مجموعة بنحمو الفواخري » بالدار البيضاء و« مجموعة شيخ العرب » موضحا أنه صدرت أحكام بالاعدام ضد بعض أعضائها وبالسجن لمدد طويلة ضد البعض الاخر.

ثم تطرق لأحداث الدار البيضاء عندما اندلعت الاضطرابات وعمت المظاهرات سنة 1965 ووجهت بعنف وشدة سقط جراءها عدد كبير من الضحايا مضيفا أنه تم في نفس السنة اختطاف المناضل الكبير الشهيد المهدي بنبركة بباريس وتمت تصفيته جسديا.

واثر ذلك انتقل المناضل أحمد بنمنصور الذي ولد سنة1940 للحديث عن أحداث مراكش التي اندلعت في دجنبر1969 والتي ألقي خلالها القبض على مجموعة من المناضلين من بينهم الحبيب الفرقاني بالاضافة إلى « مجموعة أمزميز » و« مجموعة دمنات« .

وتحدث المناضل أحمد بنمنصور عن ظروف اعتقاله التي وصفها ب « اللاإنسانية » موضحا أنه تم ليلة13 مارس1970 اعتقاله من منزله قبل أن يتم اقتياده إلى المخفر المركزي بالمعاريف. ثم نقل في الغد إلى « دار المقري  » حيث تعرض لمختلف أنواع التعذيب قبل أن يتم اقتياده بعد قضائه مدة أرٍبعة أشهر هناك إلى السجن المركزي بالقنيطرة. وفي شهر أكتوبر1970 تم نقله إلى درب مولاي الشريف بالدار البيضاء حيث قضى حوالي يومين ثم أرجع إلى السجن العسكري بالقنيطرة . وفي شهر يناير1971 قررت المحكمة العسكرية بعدم الاختصاص وتمت احالته مع باقي المعتقلين على محكمة الجنايات بمراكش حيث وضع بالسجن المدني بمراكش. وفي منتصف يوليوز1971 حكم عليه بعشر سنوات سجنا (محاكمة مراكش الكبرى) وأرجع إلى السجن المركزي بالقنيطرة إلى أن أفرج عنه بعفو ملكي بتاريخ13

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *