رمضان مصباح

في الزوايا المظلمة
الخلفية
تسكُن الجريمة.
فحيح أفعى.
عاضَّة على البراءة.

جريمتك ياهذا الذي يشبهنا فقط
توهَّجت ،حتى شاركت فيها كل الأنظار.
توجوك مُجرما ، منكشفا لجُبنهم.
لقد قتلتَ بدرا ،وشهد عليك بدرٌ في السماء.
قبل الجبناء.

أفي ثأرٍ لجهلك قتلتَ عالما؟
أفيكَ من الأفعى ،وفيه من طير السماء؟
هل آلمك أن ترى الفرح؟
شبابا يثرثرون، بهجة بغد مشرق.
وأنت أنت المكتوبُ مجرما .
منكشفا دوْما ..

مالك يا قاتلَ بدر لاتُجيب؟
ألا تعرف حتى أنتَ فيم قتلتَه؟
كيف تعرف وحوش الأدغال
وأنتَ لاتعرف؟
لأنك أحقرُ من وحشٍ.
الوحشُ جائع وأنت شبعان.
بدرٌ عالمٌ ،وأنت جاهلٌ.

اقترب مني أخْبركَ سِرا:
أنت نَتِنٌ
وجرمُك من النتانة.
بدرُ المُسجى أزكى وأطهر منك.
عافك الأهل ،ان عافوا.
وتوجه المغاربةُ بدرا على بدر.

ياوالِدي بدرٍ.
يا أحضان اخوته وأخواته.
يا طيورَ الحرم الجامعي
يا أرحام العلم:
العزاء ،العزاء،العزاء
فلنذكر بدرا لكل بدر.
لكل صباح.
لكل شمس.
ولا نامت أعين الجبناء
الجهلاء
أكرم به نورا من شموس
طوبى له في غياب كالهلال.