Home»Correspondants»بدر المقري: مشروع إعادة قراءة النص القرآني له خلفية استعمارية استعلائية

بدر المقري: مشروع إعادة قراءة النص القرآني له خلفية استعمارية استعلائية

0
Shares
PinterestGoogle+

أوضح الأستاذ بدر المقري الكاتب العام لمؤسسة مولاي سليمان لإنعاش المدن العتيقة بالجهة الشرقية بأن الدعوة إلى إعادة قراءة النص القرآني ليست جديدة ، بل تجد أصولها في كتابات المستشرقين أمثال أرنست رينان وجاك بيرك وسيلفر ساسي وريجس بلاشير وغيرهم. وأضاف أن أهم منزلق وقعت فيه هذه الدراسات هو اعتبار أن القرآن لا يحمل خصوصية وهو فرع لأصل : »فهم لا يقرؤون القرآن باعتباره وحيا، بل كمادة قابلة للتشريح والدراسة كباقي النصوص الوضعية ». باعتبار أنه لا سلطة تعلو فوق سلطة المركز (الغرب). حيث كان الشرق يق به كل ما هو خارج الغرب أو يقع في الهوامش. وقد اعتمدت هذه الدراسا ت الغربية حسب المحاضر مناهج متنوعة كالمنهج الفيلولوجي والمنهج الذاتي والمنهج التاريخي والمنهج الأنتربولوجي والمنهج البنيوي والمنهج اللساني. وكل هذه المناهج تتقاطع في محاولة إعادة تشكيل المعنى والابتعاد عن القراءة التقليدية للنص القرآني.و تميزت هذه القراءات دائما بنظرة استعلائية استعمارية إذ ربطت القرآن الكريم بالنصوص المقدسة السابقة ولم تعترف له بالاستقلالية أو الخصوصية. وكانت تحكمها الرغبة في إعادة تشكيل الآخر بناء تصور الرجل الغربي للحياة والطبيعة والإنسان.وللتدليل على النظرة الاستعلائية للغرب، استعرض الباحث مجموعة من المقولات من مؤلفاتهم التي تكشف عن تهافتهم ومغالطاتهم وخاصة فيما يتعلق بترجمة معاني القرآن الكريم.  هذه الموجة عاصرها الأستاذ المحاضر في جامعة السربون في بداية الثمانينات من القرن الماضي و قد أصبح النص القرآني اليوم محور المدارسة في الساحة الثقافية عندنا. كان ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الأستاذ المقري في إطار الأنشطة الرمضانية التي يشرف عليها مركز الدراسات والبحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية بوجدة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *