Home»International»تهمة معاداة السامية حيلة لصرف الأنظار عن جرائم اليهود في غزة

تهمة معاداة السامية حيلة لصرف الأنظار عن جرائم اليهود في غزة

0
Shares
PinterestGoogle+

من غرائب الأمور التي تناقلتها وسائل الإعلام إلقاء القبض على دبلوماسي إنجليزي وإطلاق سراحه بكفالة بعد ذلك في انتظار التحقيق معه بتهمة معاداة السامية لأن بعض من كان يجالسه من اليهود أو المتعاطفين معهم وهو يشاهد مجازر غزة ذكر أنه سب الجنود الإسرائيليين ، وقال عنهم إنهم يجب أن يمحوا من على وجه البسيطة ، فصار تصريحه هذا تهمة معاداة السامية .
وأمام سخط العالم على جرائم الجنود الصهاينة في غزة تحاول إسرائيل عن طريق عملائها الالتفاف على سخط شعوب العالم عن طريق الابتزاز والتهديد من خلال إدارة أسطوانة أكل عليها الدهر وشرب وهي أسطوانة معاداة السامية التي يرتزق بها كيان عنصري من أخطر الكيانات في التاريخ المعاصر.
لقد حاول الصهاينة قلب المعادلة فجعلوا من خلال اتهام الدبلوماسي الإنجليزي كل شعوب العالم التي أدانت جرائمهم الشنيعة من خلال ما شاهدته عبر الفضائيات متهمة بتهمة معاداة السامية من أجل تكميم الأفواه ومنعها من المطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة.

فبموجب التخريج الذي عمد إليه الصهاينة في تأويل موقف الدبلوماسي الإنجليزي يكون كل إنسان في العالم شاهد جرائم اليهود في غزة واستنكرها معاديا للسامية وهدفا للمحاكمة والمتابعة القانونية. لقد تحول المجرمون إلى ضحايا ، وصار مناصرو الضحايا في غزة مجرمين . إنه الانحطاط الأخلاقي ، وانحطاط القيم الإنسانية في عالم يعبث به اليهود و وبأعرافه وقوانينه تحت رعاية الأنظمة الغربية التي تأتمر بأوامر إسرائيل. فبالأمس كان قرار الفاتكان بفصل القس الإنجليزي رتشارد ويليامسون الذي شكك في المحرقة وفي عدد ضحاياها من اليهود ، واليوم محاكمة الدبلوماسي الإنجليزي بسبب شتم الجنود الصهاينة الذي أعتبر معاداة للسامية. وليس من قبيل الصدف أن تبدأ الدعاية الصهيونية لصرف الأنظار عن جرائم الصهاينة في غزة من بريطانيا حيث يوجد الحصن الصهيوني المنيع الذي يدافع عن الكيان اليهودي العنصري ، ويبدأ لقاء مناقشة منع وصول الأسلحة إلى قطاع غزة في الدنمارك حيث توجد قلعة صهيونية أخرى تقف وراء كل ما له علاقة بمعاداة الإسلام ، ومنها انطلقت الإساءة غير المسبوقة لشخص النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، ولن تتأخر هولندا ولا فرنسا ولا أستراليا عن ممارسات مماثلة لوجود بؤر الصهيونية العنصرية فيها إن لم تكن قد فعلت.

لقد عمد الصهاينة إلى الدعاية المضادة من أجل صرف الأنظار عن جرائم الجنود الصهاينة في غزة، وجعل القضية طي النسيان خصوصا في المجتمعات الغربية التي يسهل فيها الابتزاز والتهديد بما يسمى معاداة السامية. ومن المؤسف أن ينزعج الغرب من تهمة معاداة السامية عندما يتعلق الأمر بالصهاينة ، ويغض الطرف عن إبادة السامية العربية لأن السامية في الغرب لا تعني سوى اليهود وحدهم دون سواهم .
فلا بد من إلحاح أحرار هذا العالم على مقاضاة مجرمي الحرب من اليهود، وعدم الاحتفال بالدعاية الصهيونية المضادة التي تسوق لأسطوانة معاداة السامية التي باتت ممجوجة عند شعوب العالم المنددة بجرائم اليهود غير المسبوقة في التاريخ المعاصر.فإذا كان الساميون من فصيلة الوحوش الكاسرة اليهودية التي ارتكبت الجرائم البشعة في غزة فلابد من معاداتها والتنديد بها في كل أقطار العالم ، ومن لم يفعل فهو عنصري وإرهابي ومجرم في حق الإنسانية قاطبة . وكل من سكت عن جرائم اليهود يعتبر مساهما معهم في جرائمهم ضد الجنس البشري.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *