Home»Correspondants»الموكب الأدبي ..موعد لاستجمام الهزارات « دورة الفنان اليزيد خرباش »

الموكب الأدبي ..موعد لاستجمام الهزارات « دورة الفنان اليزيد خرباش »

0
Shares
PinterestGoogle+

سامح درويش
على مدى عشر سنوات ونيف استطاعت » جمعية كفايت للثقافة والتنمية » أن تبلور رؤية للعمل الجمعوي الميداني القائم على ربط التنمية المحلية بأبعادها الثقافية، من خلال ريبرتوار محترم من الفعاليات والأنشطة والمشاريع التي تجسد هذه الرؤية، وما الإقدام على تنظيم تظاهرة  » بصمات حضارة مشتركة/ Empruntes et civilisations » في نسختها الثالثة، ومهرجان » الموكب الأدبي » في نسخته الثانية، سوى تجلٍّ لهذه الروية ، وتعبير عن سلامة اختيار ربط التنموي بالثقافي .
و الجمعية،إذ تطلق هذه الفعاليات في نسخة 2014 بدعم من « وكالة تنمية الجهة الشرقية »، وبالتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة، وعدد من الإطارات الثقافية بالجهة تنوه بإدراك شركائها لعمق هذا الاختيار الذي يشكل قيمة مضافة للدينامية الثقافية  والتنموية التي تشهدها الجهة الشرقية منذ الخطاب الملكي السامي في شهر ماي من سنة 2003 بوجدة، الذي يؤرخ للحظة تحول تاريخية عميقة في مسار نهضة وإقلاع الجهة الشرقية، في اتجاه المساهمة في إرساء تقاليد ثقافية ومحافل إشعاعية تليق بالعمق الحضاري للجهة.إذ تطمح هذه التظاهرة الثقافية لأن تشكل تنويعا آخر لصيغ الاحتفال بالإبداع الأدبي والفني المنبثقة من حيوية المجتمع المدني،وصيغة أخرى للارتقاء بالتربية الجمالية، ومناسبة لالتقاء الروافد الثقافية بالجهة في جدول احتفالي ينساب بكائناته الإبداعية المتنوعة  نحو الأفق الرحب .. نحو الطبيعة الملهمة..إنه موعد للنحل نحو اشتقاق المعنى من الرحيق، موكب للعبير في اتجاه العبارة، موكب لاستجمام الهزارات تحت ظلال قصيدة وارفة، موكب لاستحمام الحواس تحت شلال ضوء دافق، موكب للتداوي بأعشاب اللغة ورشيم الألوان .إنه برج لبوح النايات بما يعتلج في جوفها من أغاني . إنها برهة لتلاقح الأرائج وتقاطع الأحلام .

ولئن كان النسخة الثالثة من تظاهرة « Empruntes et civilisations » ، تحتفي هذه السنة بالأرابيسك العربي الإسلامي من خلال منحوتة ينجزها الفنان الواعد  » عبد النبي كتوي »، فإن  « الموكب الأدبي »  في نسخته الثانية يتوخى الاحتفال بالمنجز الإبداعي  الشعري بالجهة الشرقية، من خلال نشر باقة شعرية  تعطي صورة بانورامية للشعر بالجهة، علما أنها باقة تمثيلية فقط، إذ هناك عشرات من الشعراء والشواعر الذين يستحقون باستحقاق تام أن يكونوا ضمن باقة هذه السنة، آملين أن تتاح للجمعية ولغيرها الإمكانات والوسائل الكافية لتغطية كل الأسماء الشعرية التي تضيئ سماء الجهة الشرقية.. إنها إذن مناسبة للتواصل الحميمي بين التجارب الإبداعية، ولحظة لاستجماع الأصوات المتنوعة في حنجرة رمزية واحدة، ونزهة تلقائية تتحرك بجمهورها النوعي بين زخات للإنشاد والقراءة والتعبير التشكيلي والمسرحي والسينمائي والتصوير الفوتوغرافي ومحطات للاحتفاء والنقد وتقديم المنجز الأدبي والفني بالجهة الشرقية، وكذا الكشف عن المشاريع الفنية والإبداعية المستقبيلة، في  جو يبتعد قدر المستطاع عن النمطية..

هذا، وتوطيدا لقيم العرفان والاحتفاء بالتجارب الفنية والإبداعية بالجهة الشرقية، يقترح  » الموكب الأدبي » في نسخته الثانية  الاحتفاء بالفنان » خرباش اليزيد » الذي استطاع أن ينحت اسمه الإبداعي عن جدارة، بعد ما تم الاحتفاء في النسخة الأولى بتجربة الفنان الفوتوغرافي « محمد تاغزوت » الذي اختار أن يرسم بعدسته وأن يدمن مداعبة الأضواء بلهفة طفولية غائرة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *