Home»Enseignement»رسالة إلى إخواني المتقاعدين من هيأة التفتيش

رسالة إلى إخواني المتقاعدين من هيأة التفتيش

0
Shares
PinterestGoogle+

رسالة إلى المتقاعدين من هيأة التفتيش

يعز علي أن أدع هذه المناسبة تمر دون أن أتوجه بهذه الرسالة إلى إخواني المتقاعدين من هيأة التفتيش.

طويتم صفحة أيها الإخوة من حياتكم المهنية ،وأنتم الآن تستعدون لفتح صفحة أخرى من حياة التقاعد،ومهما حاولت التعبير عن أحاسيسكم في هذه اللحظة،فلن أبلغ مرادي ،فلا شك أنكم والحالة هاته تعودون بذاكرتكم إلى تلك السنوات التي قضيتموها كمدرسين ولعل الحنين يراودكم وتتأسفون على ما وصلت إليه منظومتنا التربوية ،وأنتم الذين باشرتم مهنة التدريس وكانت الدعامة الأساسية لنجاح العملية التربوية تستند على جهدكم الخاص وطبعا إخلاصكم لمهنتكم .

إننا ونحن نودعكم والقلب فيه من الأسى ما فيه ،نودع في الحقيقة كفاءات تربوية أسدت لهذا الوطن خدمات تربوية جليلة لا ينكرها إلا جاحد.

إن المفتش التربوي الذي أنتم جزء منه ،أريد له أن يبقى شخصا نكرة داخل المنظومة التربوية،مما قلص دوره ،وأصبح عمله يقتصر على إنجاز تقارير،وفي بعض الأحيان ينجز أعمالا ليست من اختصاصاته.هذا التقزيم الذي أصبح يعاني منه المفتش بدا للكثيرين أن المفتش لا يعمل ولصقت به نعوت كثيرة كادت تدخله في زمرة الموظفين الأشباح.

أعلم أيها المفتشون المقبلين على التقاعد تودعون القطاع وفي قلوبكم شيء من هذا الهم,لقد كنت دائما أقول ولازلت بأن المفتش جنى عليه اجتهاده ،وهو الذي كان يمارس عمله داخل الفصل رفقة أطفال ابرياء وأخاله راكم الكثير من الأجر والثواب ،ثم اجتهد وثابر واختير من بين الآلاف من المغاربة ليلبس ثوب التفتيش

وكم كان غاليا هذا الثوب،فقد تطلب الحصول عليه ثلاث سنوات من المعاناة على المستوى المادي والمعنوي،وهي معاناة لا يشعر بها إلا من عاشها فليس الخبر كالعيان.

مع تحياتي وتقديري ومتمنياتي لكم بالصحة والعافية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *