Home»National»هواة الجهة الشرقية… وجه بشع لكرة القدم الوطنية

هواة الجهة الشرقية… وجه بشع لكرة القدم الوطنية

0
Shares
PinterestGoogle+

تعيش فرق الهواة المنتمية للجهة الشرقية أوضاعا مزرية، سواء فيما يتعلق بهشاشة البنيات التحتية وضعف هياكلها التنظيمية، أو بقلة إمكانياتها المادية وضعف مواردها، أو بتدني كفاءات بعض مسيريها وهي عوامل ساهمت، وتساهم في تدني الممارسة الكروية بالمنطقة الشرقية على كافة المستويات.
ومن خلال استعراض محطات بعض الفرق المنتمية لعصبة الشرق لكرة القدم، والتي تزاول اللعبة بالقسمين الوطنيين الأول والثاني هواة، يتضح أنها بصمت في السابق على حضور جيد في مسيراتها، ومنهم من لعب بالمجموعة الوطنية الأولى مثل الاتحاد الإسلامي الوجدي الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1958 والنهضة البركانية التي يعود تاريخ ولادتها إلى سنة 1970 نتيجة عقد قران بين فريقي اتحاد بركان وشباب بركان، ومنها من لعب بالمجموعة الوطنية الثانية كفتح الناظور الذي تأسس سنة 1971  وغريمه الهلال ، حيث سبق لهم أن أنجبوا لاعبين عززوا صفوف مختلف المنتخبات الوطنية، فيما باقي  الفرق لم تكن لتتجاوز الأدوار الطلائعية إما بالقسم الوطني الأول هواة، أو بالقسم الوطني الثاني هواة.
جل فرق الهواة بالمنطقة الشرقية تعاني ما تعانيه من انعدام أبسط الشروط الضرورية كالتنقل في حافلات تليق بكرامة لاعب كرة القدم عوض شاحنات نقل البضائع، وتناول وجبة طعام رياضية كاملة عوض « سندويش » إضافة إلى التعسكر بأحد الفنادق قبل موعد مباراة رسمية عوض الوصول إلى ملعب الخصم ساعات قليلة قبل أن تعلن صفارة الحكم انطلاق اللقاء.
أسباب كثيرة حكمت على مستوى قسمي الهواة بالمنطقة الشرقية بالتراجع والتدني أبرزها، بالإضافة إلى قلة الإمكانيات وهشاشة البنيات التحتية، ضعف التأطير وغياب الخلف ومحدودية كفاءات المدربين والمسيرين، وهي عوامل أفرزت بطولة هاوية على كافة المستويات، ومشاكل عديدة أثرت على السير العام لأغلب هذه الفرق، والذي يتابع مبارياتها يتأكد أن مستوى الممارسة لا يبعث على الارتياح.
إن الوضع الحالي المزري لفرق الهواة بالجهة الشرقية، التي يمارس فيها مئات اللاعبين والمؤطرين ولها جماهير عريضة، يفرض توفير أرضية ملائمة من أجل ممارسة سليمة دون أي مركب نقص، فلا يعقل أن تستفيد فرق النخبة من مشروع الاحتراف، في حين تظل أندية الهواة في قاعة الانتظار، ولا شيء سوى الانتظار الذي يزيد من همومها ومتاعبها حتى إشعار آخر…

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *