Home»Enseignement»نيابة التعليم بجرادة : ما حقيقة الدور التشاركي للمكتب الوطني للكهرباء في إنجاح مشروع المدارس الايكولوجية ؟

نيابة التعليم بجرادة : ما حقيقة الدور التشاركي للمكتب الوطني للكهرباء في إنجاح مشروع المدارس الايكولوجية ؟

3
Shares
PinterestGoogle+
 

بنيت فكرة المدارس الايكولوجية على التشارك بما يضمن مساهمة كبيرة في تفعيل البرامج الايكولوجية بالمؤسسات التعليمية لجعل المتعلم المحور والمحرك والمنخرط الأول في هذه العملية ذات الأهداف البيئية والتربوية كون المدرسة أداة من أدوات تصريف السياسة التربوية وتنفيذ فلسفة المجتمع والمجال الذي يصرف العديد من القيم المأمول ترسيخها في سلوك المتعلم ، بما يؤسس للفعل الإيجابي في المحيط العام وترسيخ التربية على القيم و تنمية السلوك المدني      . وقد جاءت فكرة المدارس الايكولوجية لزرع  ثقافة ذات أبعاد ايكولوجية – بيئية – في أفق أن تصبح الأهداف الايكولوجية بالمدرسة المغربية في عمق المضامين والكفايات التي تحققها المدرسة من أجل انفتاح واندماج حقيقيين على المحيط، عبر مشروع بيئي تربوي يشارك فيه الجميع وتلعب فيه المدرسة الأرضية التي تتبلور من خلالها هذه الأهداف .

 

هذا بالطبع لا يتحقق إلا من خلال مشروع واضح وعن وعي من طرف الجميع للأهداف المراد تحقيقها من خلال الإمكانيات المتوفرة وما يمكن أن تساهم به الأطراف المشاركة ماديا ومعنويا في المشروع بما يفتح المجال نحو المبادرة والابتكار للمؤسسة والشركاء .

 

التجربة التي عرفتها نيابة جرادة من خلال مدرستين هما مدرسة وادي الذهب والنور ظلت محدودة ولم تذهب بعيدا  كون الأطراف المشاركة وعلى رأسها المكتب الوطني للكهرباء كشريك رئيسي  لم يوفر الانخراط الكافي والحضور المادي في المشروع بالشكل الذي تم الترويج له حيث ظلت الشراكة منحصرة على مستوى لقاءات تنظيمية  فقط دون الغوص في تفعيل المشروع بالإمكانيات المادية الموعودة ، وأتضح أن هناك غياب تواصل واستراتيجية تدبير التشارك بين  مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء على المستويين المحلي والمركزي مما اثر سلبا على تحقيق النجاح الامثل للمشروع الذي لم يحقق جميع الأهداف المرسومة عمليا وزمنيا وفق البرنامج الذي وضع له … 

 

لقد تعهد المكتب الوطني للكهرباء من ضمن تعهداته الإسهام في تحسين الواقع الايكولوجي لمدينة جرادة  أمام المجتمع المدني من جمعيات بيئية وحقوقية وأحزاب سياسية شاركت في اليوم الدراسي الذي نظم بنادي المكتب الوطني للكهرباء حول المشكل البيئي الذي طرح بحدة بجرادة بتقديم الرعاية والدعم للمدارس الايكولوجية بالمدينة ، وهو تعهد تضمنه محضر لقاء ، ما يجعل الجمعيات البيئية ترى أن الحصيلة التقييمية تظل دون المستوى ….

ومن الغريب أن تستفيد المدارس الايكولوجية بمدينة الناظور من دعم وتأطير من طرف اطر- جرادية – تابعة للمكتب الوطني للكهرباء بجرادة  في الوقت الذي يتم تخطي المدارس الايكولوجية المحلية التي هي على مرمى حجر من المركب الحراري بجرادة . ما يؤدي إلى طرح السؤال حول طبيعة الشراكة المطروحة بين الأطراف المتعاقدة ومنهجية تصريفها ، وهل هناك رؤية واضحة لتدبير مشروع تربوي ايكولوجي في سياق تشاركي فاعل ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.