Home»Enseignement»أيها الأب ابنك في نادي الأنترنيت وعلى ظهره محفظته

أيها الأب ابنك في نادي الأنترنيت وعلى ظهره محفظته

0
Shares
PinterestGoogle+

بينما أنا عائد إلى منزلي أثار انتباهي طفل صغير ما تزال محفظته على ظهره والساعة حوالي الخامسة والنصف مساء، يجلس على كرسي أمام حاسوب بإحدى نوادي الأنترنيت بالبلدة، فاندهشت لصغر سنه طفل لا يتجاوز السابعة من عمره، فتساءلت أين الأب? من أعطاه ثمن جلوسه هناك?لماذا لم يذهب إلى بيته أولا على الأقل?مالذي يمكن أن يشاهده هذا الطفل على الأنترنيت?حبذا لو يعلم الآباء بالوقت الذي يكفي أبناءهم ليصلوا حتى إذا تجاوزوه سألوا عنهم وأعلموهم بخطورة الأمر.ليت الآباء يتابعون مشتريات أبنائهم إذا ناولوهم دريهمات ويسألون عن مصدرها إذا وجدوها عندهم من جهات أخرى، أو وجدوا عندهم مشتريات أخرى، إن التتبع ينبغي أن يكون منذ الصغر

مما أهلك أطفالنا وصدهم عن التحصيل ما حشي به الأنترنيت من الالعاب التي يحبها الاطفال ويقضون أوقاتا طويلة أمام الشاشة وهي لا تقدم لهم أي نفع بل ضرها أكثر من نفعها، لو أن أطفالنا يقضون هذا الوقت في البحث في دروسهم وما يغنيها ويجليها أو في ممارسة رياضة ما او في حفظ القرآن الكريم أو في إنجاز تمارين دروسهم أوفي اكتساب خبرة ما في نشاط ما لأصبحوا عارفين بأمور كثيرة تهمهم وتنفعهم في حياتهم ولأثلجوا صدور ذويهم

ظمن هذه الألعاب توجد بعض الصور الخليعة وكأن جهات أجنبية تريد أن تثير انتباه أطفالنا إلى هذه الأمور من الآن، لأن الصهاينة يعلمون أن من أدوارهم ضرب المسلمين في أسرهم

أيها الآباء هذه صرخة لتتتبعوا أخبار وأعمال وأوقات أبنائكم وبناتكم وأن تعلموهم كيف يميزون بين الصحيح والخطإ والمفيد والضار

بل من الآباء عدد لايستهان به لا يهمهم بقاء الأبناء في البيت بقدرما يغضون الطرف عليهم كلما وجدوا خارج البيت، في حين أن محفظة الطفل قد تحمل تمارين هم مطالبون بإنجازها، ولامن يذكرهم بذلك، إذ أن في اسر عديدة لا يدخل الكتاب إلى البيت إلا في محفظة الطفل

عندهم في الدول المتقدمة هناك بريد بين  الأستاذ والأسرة محمول في محفظة الطفل، تسجل فيه كل الهفوات، وهو عامل مهم في تصحيح السلوكات وتنمية التحصيل لدى الأطفال

إن الآباء عندنا مقصرون في المراقبة والتتبع وفي التحفيز والنصح، في حين ليس هناك استثمار أهم وأجدى من الإستثمار في العنصر البشري

عندما مرض عمر بن عبد العزيز مرض الموت طلب إدخال أبنائه عليه فقال لهم: خيرت أن أدعكم أغنياء ولكن من بيت مال المسلمين فأدخل النار أو أترككم فقراء وأدخل الجنة، فاخترت الثانية والله يتولى الصالحين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *