تاريخ سهل أنجاد وثقافة سكانه (21)

                                               ذ: الفيلالي عبد الكريم

ذاكـرة الأمــكـنة

7 ـ سيدي الزهار: (زاهر).

    المدينة بأرض الجزائر الآن، وبالقرب منها هُجّر قسم من أهل أنـﯕاد  في إطار صراع محلّي كما أشار فوانو.

ويقول عنه أبو الحسن علي السوسي السملالي: «الحد التاسع: وهو « سيدي الزهار » وبينه وبين « عين تاقبلت » ساعة وهو مدينة قديمة لها سور تأتيها الإدالة من الرومي في كل شهر عشرة رجال. و »سيدي الزهار » له حوش، وبنى الرومي فيه بُرجين، تأتيه الإدالة عشرة رجال في كل شهر كما تقدم. وقال خاصة الناس وعامتهم: (أخذ الرومي هنا نحو مسافة مثل التي قبلها)، وسبب الأخذ أن الرومي قال لأعرابنا: (هذه مدينة قديمة، ولم يُعهد بناء للأعراب، وإنما هو للأتراك. وقالت أعرابنا: نحن ندفن فيها في قديم الزمان ونتصرف فيها في كل قرن دون أصحابك فاسألهم)، وقال الرومي لأعرابه: (أحق يتصرف فيها سلفهم وخلفهم وأنتم وأسلافكم حاضرون؟) قالوا: نعم. فرمى الجميع وراء أذنه، وأخذ المدينة وجعل لها حريم البلد كما تقدم في سيدي عيسى»[1].

[1]  ـ منتهى النقول ومشتهى العقول (م س). ص: 110- 111.