Home»Régional»ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: الأستاذ محمد علال سيناصر- الحلقة 19

ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: الأستاذ محمد علال سيناصر- الحلقة 19

5
Shares
PinterestGoogle+

بدر المقري
يمثل الأستاذ محمد علال سيناصر شفاه الله، أبهى مشاهد الصروح المعرفية البانية بوجدة التي يتداول المساهمة في توطيد لبناتها الأجداد والأحفاد. فوالد جده هو الفقيه العلامة سيدي الحبيب بن المصطفى سيناصر(توفي بوجدة سنة 1904). وأما جده فهو شيخ علماء وجدة الفقيه العلامة الحاج العربي بن الحبيب سيناصر(توفي بوجدة سنة 1932) الذي اعتمدت فتاواه في تونس وناظر الشيخ محمد عبده(1849-1905) في مسألة التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأما أبوه فهو المناضل الأستاذ محمد بناصر سيناصر(1907-1970) أحد الموقعين على وثيقة الاستقلال في 11 يناير 1944. وأما أمه فهي السيدة الفاضلة زليخة بوشنتوف التلمسانية ولادة والوجدية منشئا(1906-2002). وقد أدركتها وعاشرتها في آخر حياتها، فوجدت فيها أنموذجا نادرا في قلة الكلام والحكمة والصفاء واللين.

وقد ولد الأستاذ محمد علال سيناصر يوم 5 يناير 1941، في ربع سيناصر في درب السانية بحي أولاد عمران من المدينة القديمة بوجدة. وقد أخبرني شفاه الله في أول لقاء جمعنا في شتنبر 1992 أن العوامل الرئيسة التي كان تأثيرها كبيرا على مساره الفكري هي كالآتي:

– محيطه العائلي الذي اشتهر بحمل لواء العلم أبا عن جد.
– الفقيه المقرئ سيدي عبد القادر البرحيلي رحمه الله، الذي تولى تعليمه في سنواته الأولى بمسجد(عيمر) في درب السانية بوجدة.

– دور مربي الأجيال الأستاذ مصطفى المشرفي رحمه الله، مدير مدرسة زيري بن عطية الحرة بدرب العربي بوجدة في تربيته و تعليمه.

– دور مربي الأجيال الأستاذ امحمد الجندي رحمه الله، مدير مدرسة الترقي الحرة بدرب سيدي بن طيبة بوجدة في تربيته و تعليمه.

– دور أساتيذ ثانويتي عبد المومن و الفتيان(عمر بن عبد العزيز) بوجدة الله(1920-1965) في تربيته و تعليمه.
– دور المناضل الأستاذ المهدي بنبركة رحمه الله(1920-1965) في تربيته وتعليمه، لما انتقل للدراسة في ثانوية مولاي يوسف بالرباط. وقد كان المهدي بنبركة من أصدقاء والد محمد علال سيناصر الخلص.

وقد انتقل الأستاذ محمد علال سيناصر سنة 1960 إلى باريس لمتابعة دراسته الجامعية في المدرسة العليا للأساتذة، ثم عمق دراساته العليا في فلسفة الرياضيات بألمانيا و سويسرا برعاية من المناضل الأستاذ المهدي بنبركة رحمه الله.
وقد أثمر هذا المسار التعليمي الزاخر التحاق الأستاذ محمد علال سيناصر باليونسكو سنة 1975 وتوجه برئاسة قسم الفلسفة والعلوم الإنسانية في اليونسكو سنة 1987. ولما استقر بالمغرب عين وزيرا للشؤون الثقافية في حكومة محمد كريم العمراني يوم 11 غشت 1992، ثم في حكومة محمد كريم العمراني يوم 11 نونبر 1993، ثم في حكومة عبد اللطيف الفيلالي يوم 7 يونيو 1994، ثم عين بعد ذلك مستشارا ملكيا إلى تاريخ إعفائه في مارس 2003.
ومن أشهر إنتاجات الأستاذ محمد علال سيناصر العلمية التي يجدر أن تكون مبرمجة في الدروس الأكاديمية الجامعية في حقلي تاريخ العلوم و الإنسان و المجتمع:
1- كتاب(نظرات في الشأن الثقافي المغربي:1992-1995)- الرباط- 2012.

2- كتاب (دروس في الفلسفة الوضعية)- باريس- الجزء الأول سنة 1975 و الجزء الثاني سن 1998.

3- كتاب (أرسطو)- باريس- 1991.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *