Home»Correspondants»الراقصة و الطبال

الراقصة و الطبال

0
Shares
PinterestGoogle+

سيدخل المجتمع المغربي مرحلة الحملة الانتخابية للتباري على المجالس البلدية و القروية و و مجالس المدن العمودية…ثم الى مجلس البرلمان بغرفتيه.

 و بدانا نسمع من المرشحين عن تخوفاتهم من البعض الذي قد يلجأ الى استعمال المال لشراء الذمم او الوعود بالتوظيف و التشغيل او بملأ البطون من ما لذ  وطاب من اللحوم و الفواكه(مما يسيل له لعاب الجائعين).و تلك حالات عهدناها في مرحلة انتخابية من السابقات.

و لعلنا نتفق جميعا و خاصة الجمهور المتعلم ،ان هذا يدخل في باب الغش في الانتخابات ،و هي شكل من اشكال التزوير، و شكل من اشكال شهادة الزور..فالنفوس الذميمة لا تحب انتصار الابطال الشجعان،بل غلبة الحثالى الغشاشين من الناس. فمن اجل المنصب كل الوسائل مشروعة حتى تلك التي يعاقب عليها القانون الوضعي. و لكنهم يلجأون الى هذه الاساليب ليقينهم ان القانون لا يطبق عليهم لحصانتهم و قوتهم و جبروتهم و معرفتهم بثقوب القوانين. وانهم متيقنون  ان لا وجود للمحاسبة.

و ربط المسؤولية بالمحاسبة لا زالت في وطني حبرا على ورق،انه قانون يزين خزانة القوانين التي تآكلت بفعل الصدأ.فهذا ما يجعل هذا الصنف من الناس يتطاولون على القانون و على حقوق الاخرين  و على المال الحرام و نهب المال العام…

اذا كان الغش عملة متداولة عند البعض ،ومشروعة لدى بعض المرشحين ،فاننا نرى ان كل متصدر للائحة  المرشحين هو من ذوي المال و من اصحاب الثروة و الثراء،ومن هم في الدرك الاسفل من اللائحة فهم ارانب السباق العجيب…كما هو الحال عند بعض المتسابقين الدوليين عندما يبحثون عن متسابقين ارانب تساعدهم  على تحطيم الارقام القياسية العالمية…

القول في الدين الاسلامي واضح وضوح الشمس في يوم لا غيوم فيه و لا سحاب و لا عواصف: »من غش فليس منا » ذلك قول الرسول الكريم لأمته و لعامة المسلمين،و ذلك ما يحث عليه البارىء المصور في كتابه العزيز…

و اذا كان الغش مقبولا عند فئة من الناس و المجتمع،و تراه ضروريا  لحفز الناس الى التوجه الى صناديق الاقتراع…  لوجود فئة من الناس من هو محتاج الى المال لبيع صوته،او من هو محتاج الى ملأ بطنه ،او طامع في عمل قار. و ما دام الامر كذلك،.فان هذه الافة لن يكتب لها الزوال…و ستظل ما دامت الامراض الاجتماعية موجودة…وما دام القانون لا يجرم هذه الافعال و لا يفعل(بضم الياء) بشكل صارم ويطبق على الجميع لا فرق بين حامد و محمود.

اذا قبلنا ان الغش مقبول في هذه الحالة،فلا نلوم التلاميذ عند لجوئهم الى اساليب الغش للنجاح في الامتحان،و لا نحكم عليهم احكاما قاسية،ما دام ان هناك من يغشون في الامتحانات الانتخابية و المهنية…فالقول ما قالت جهينة: »اذا رأيت رب الاسرة طبالا فلا تلومن بناته على الرقص »،فذلك الشبل من ذلك الاسد…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *