Home»Enseignement»أهمية تعليم الفن التشكيلي بالمؤسسات التعليمية

أهمية تعليم الفن التشكيلي بالمؤسسات التعليمية

4
Shares
PinterestGoogle+
 

تدريس مادة الفن التشكيلي بالمؤسسات
التعليمية يهدف بالأساس الى توجيه
المتعلم نحو الدور الذي يمكن أن يقوم به
هذا الفن في تغيير المحيط الذي نعيش فيه
و ذالك من خلال التصاميم المختلفة سواء
كان ذالك للمنتوج او للفضاءات الداخلية
و الخارجية. فكل من هذه التصاميم بحاجة
الى دراسة للجانب الوظيفي و الجانب
الجمالي من اجل التكامل و الانسجام رغبة
في ارضاء المتلقي للحصول على تلك المتعة
التي يبحث عنها لإرضاء راحته النفسية.
فكلما كانت الفضاءات غنية بالأشكال و
الألوان كلما أثر ذالك على تفكيرنا و
سلوكنا. و هذا ما تهدف المادة الى تمريره
للمتعلمين من خلال المفاهيم و التقنيات
التي تساعد على فهم اسرار الأشكال و
الألوان و علاقتها بالمحيط. فهؤلاء
المتعلمين سيكون لهم فضاء خاص او عام
تحت مسؤوليتهم في المستقبل يستطيعون
تصميمه بمساعدة مختصين في مجال
الديزاين حتى تكون هذه الفضاءات ذات
مواصفات جمالية مدروسة و متناسقة مع
المحيط العام للمدينة. لذا أمل ان تعطى
لهذه المادة ما تستحق من عناية حتى
نتمكن من تنشئة ابنائنا على مكامن الذوق
و الجمال. لذا ارجو أن يخصص بالأكاديمية
الجهوية للتربية و التكوين بالجهة
الشرقية قسم يعنى بدراسة المشاريع
الفنية بشكل احترافي يساهم في برمجة هذه
المشاريع الفنية خلال السنة الدراسية
تساعد في اكتشاف الطاقات الموهوبة و
دعمها من أجل اغناء الحقل التعليمي
بالمنطقة خصوصا و أننا مقبلون على
الجهوية التي ستتطلب ان نبرهن من خلالها
على ابداعاتنا و طاقاتنا في مجالات
متعددة لإبراز خصوصيات الجهة حتى
تستطيع الحضور بقوة في ملتقيات وطنية و
دولية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. aya
    21/09/2012 at 01:19

    bazzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzz

  2. العيون
    21/09/2012 at 22:51

    ارجو من وجدة سيتي نشر هذا الكلام
    انا ما غادي نسب ولا نعاير ولكن غادي نقول لسي يعقوبي 2 كلمات اتمنى ان يتمعن مزيان فيهم

    الله يسامحك

  3. www.facebook.com/sajadesign
    07/10/2012 at 14:34

    للتربية الفنية دور مهم في بناء شخصية الفرد فهي تساهم مع باقي المواد الدراسية في إعداد الفرد المتكامل الشخصية وتمنحه قدرة للاستجابة للجمال أينما وجد وأينما كان ويؤكد الباحثون أهمية الفن التربوية باعتباره القوى المهذبة لغرائز الإنسان والمتسامية بها إلى المستويات الرفيعة فهو يهذب النفس ويضمن نموا في الذوق والإحساس بالجمال إلى جانب

    اكتساب المهارات الفنية , ويعالج الفن في المدارس على أساس انه مادة ممتعة وله دور كبير في التربية فالدارس للفن يتغير سلوكه وتتغير عاداته ويكون قادرا على إدراك المعاني والقيم الجمالية في الأشياء .

    والتربية الفنية تعد جوهر للتربية الوجدانية التي تغني الشخص روحيا وتكمل اهتمامه الفكرية والعملية , فتكمل شخصيته الفنية من خلال تنمية المفاهيم السليمة للتذوق والمعايير الصحيحة للاستمتاع بكل حواسه , وتعد التربية الفنية جزءا مكملا للعملية التربوية والطف يجد في الفن خير متنفس لأحاسيسه وانفعالاته , والمراهق يجد في الفن خير معبر لطموحاته ورغباته الخيالية , والبالغ يجد في الفن خير معبر لأفكاره وتكوين شخصيته المستقبلية , ولذا ينبغي أن يمارس التربية الفنية وفق آخر ما توصلت

    إليه الأبحاث التربوية والنفسية التي تهتم بتعليم الفن ولا تبنى الشخصية المتكاملة للفرد إلا من خلال تعلم كل مواد المعرفة والفهم المرتبطة بالفن حيث تبنى علاقة سوية ومنسجمة مع بعضهما البعض وبهذا نستطيع أن نكون أشخاص متزنين عقليا وسيكولوجيا .

    فنظم التعليم في البلدان المتخلفة تستهدف في تعليمها تعليم الأفراد المواد العلمية والآبية وتفضيلها على مادة التربية الفنية والجمالية او مواد الفن الأخرى متجاهلة وظيفتها التي هي اكثر وظائف التربية أهمية , فالفن لا يحرزه أي شخص غير أصحابه الموهوبين فهو لا يخضع للمقاييس التي تبنى عليها القوانين العلمية كما هو الحال في المواد العلمية بل هو موهبة يحصل عليها الفرد منذ ولادته فإذن يكون الفن في هذه الحالة ذا قيمة للمجتمع والدولة , فالمجتمعات والدول المتقدمة تعتز وتفتخر بفنانيها وعلمائها وأدبائها وشعرائها وقادتها وقد تكون الفنون التشكيلية والفنون العملية ذات فائدة لا تحصر للإنسانية علما أننا اليوم نجد التعليم لم يعمل على إطلاق عنان الفن وإشاعته بين الناس ونتيجة لذلك لم نعثر على أناس من المتخرجين من الجامعة مفعمين بالوعي الفني والذوق
    الجمالي ويدهم مزودة بالقدرة على الرسم المبتكر

    يشهد العالم في وقتنا الحالي انفجاراً معرفياً في شتى الميادين ، وثورة علمية وتقنية ( تكنولوجية ) لجعل العلم والمعرفه ادوات وظيفيه في تطوير الحياة , وهذا ما سهل حياة الانسان في كل مكان .
    ولما كانت التربيه احدى الادوات الاساسيه للتمنيه وسبيلها في الوقت الحاضر, فقد اصبحت التربيه وسيلة الدول النلميه في مغادرة اوضاعها المتخلفة واقتفاء خطوات الدول المتقدمه لتحقيق نوع من التقدم في العلم والتطور التقني ( التكنولوجي ) بما يضمن تطويرها اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً ، وتضييق الهوة التي تفصل بينها وبين الدول المتقدمه في هذا المجال عن طريق اهتمامها باعداد الاجيال وتشكيلها وفق التغيرات المختلفه التي تحدثها والتي ترغب في احداثها ) مما جعل النظره الى التربيه على انها عمليه مقصوده لجعل العلم والمعرفه ادوات وظيفيه في نمو الناشيء وتكيفة لظروف المجتمع المتغيره .
    يضع نصب عينيه تربيه الجيل الصاعد ) وهذا ما جعل التربيه تحتل موضعاً مهماً في حياة المجتمع ، بقدر ما تهيئه من فرص النمو والتنشئه الاجتماعيه للاجيال الجديده لتشارك مشاركه فعاله في حياته العامه , وبهذا فأن التربيه بالنسبه للمجتمع وسيله لبقائه واستمراره ( بل هي وسيله تقدمه وتطوره اذا ما اريد لهذا التقدم والتطور ان يكون عميق الجذور متأصلاً في حياة الافراد ) .
    وهذا ما جعل التربيه موضع اهتمام اغلب دول العالم المتقدمه منها والناميه , وقد ترجم هذا الاهتمام بالتعليم وبالاخص التعليم النظامي وما يتصل به من مؤسسات تعليميه ,بأعتباره افضل الوسائل لتحقيق غايات المجتمع واهدافه التي يفترض تحقيقها للوصول بالمتعلمين الى مستوى المطلوب من الكفايات والمهارات ومتطلبات الحياة.
    يقول احد المربين ( ان اؤلئك الذين لديهم بصيره مباشره بالواقع يكونون غالباً عاجزين عن ترجمة بصائرهم الى اشكال فريده ,فثمة قدر كبير من التفكير يأخذ طريقه نحو صياغة العقل,وكلما ارتفع مثل هذا التفكير في مقياس الابتكاريه والاصاله كان اكثر استعداداً للرجوع الى التصور الذهني .
    ويرى ( ارسطو ) الذاهب الى القول بأن العمل الفني ليس مجرد نسخه للطبيعة او الحقيقه، بل انه جهة جديدة لها , فهو يرى ان الشخص لم تكن مهمته في تعلم الفن ان يدير مرأة في جميع الاتجاهات ، بل في استطاعته ان يغير ويعدل في اشكاله او يحذف جزءاً منها أو يضيف اليها وفقاً لاغراضه الخلاقه , أن هذه الطريقة التلقينيه قد تحد من المواقف الخلاقه المكتشفه بدلاً من استثمارها بفطنه وبطريقة تربويه ونفسيه بحيث تأتي بأحسن النتائج بوجه عام .
    لايزال الهدف من تدريس التربيه الفنيه في المدارس هو تمكين الطالب في رسم الاشياء على حقيقتها ، ومما يجدر بنا ان ندركه هو ان هذه الطريقه المتعلقه بالانطباعات البصريه لاتساعد الطالب على اكتساب مهارات تصويريه ابداعيه يكون قادراً على الابتكار بل يكتسب المهارات الفنيه التي تعينه على نقل واستنساخ الاشكال والنماذج كما هي في الطبيعه ، او كل ما يقوم به الطلبه من رسوم واعمال يدويه لاتعد اعمالاً فنيه حره مميزه لشخصياتهم , ولا تعبر عنهم فهي أعمال تدرب عليها الطالب تدريباً ألياً فتتخذ عادة اشكالاً غريبه عن اتجاهاتهم وانماطهم الطبيعيه وبالتالي تبعثر افكار الطالب الفطريه والذهنيه والمنطقيه .
    ان طلبتنا على اختلاف اعمارهم يتمتعون بقدرات عقليه خلاقه وخبرات تمكنهم من الابتكار والابداع فيستطيعون تجاوز حدود تقليد الطبيعه ، ولهذا يفترض بمعلم او مدرس التربيه الفنيه عدم حمل الطالب على نقل الملامح الثابته للاشياء الطبيعيه أو تمثيل الاشياء تمثيلاً حقيقياً وجعله يعبر بدلاً عن ذلك عن عالمه الخاص به , بحيث يتمكن ان يعبر بواسطه الفن عن مشاعره وانفعالاته ليكون انعكاساً لذلك المركب من الغرائز والافكار في داخله , لان الطالب يفكر ويلاحظ وهو يرسم فعقله يربط ذاته بالاشياء ولديه قدره على استخدام تفكيره وخياله على نحو يكفل له الهيمنه على حل مايواجهه من مشكلات فنيه,ويصبح اقدر على تمثيل مايقع في متناول حواسه تمثيلاً عقلياً وليس بصرياً .
    ويمكن القول ان ملكات الطفل العقليه والحسيه تمكنه من ان يكون على جانب كبير من الاستعداد للخلق الفني فيعمل خياله على خلق انماط جديده داخل وسطه الذي يعيش فيه ويستخدم تفكيره ، وعندما ينتقل الطفل الى المرحله الثانويه يحسن بالمدرس ان يوجهه الى اكساب قدره تخيليه لتحقيق موضوعات في نطاق مفهوم جديدة عن البيئه تختلف عما كانت عليه في المرحله الابتدائيه ومنحه معرفه حسيه ملموسه حول علاقات الخطوط والالوان والابعاد والاحجام والايقاع والانسجام وتصور الفن في اطار واسع بعيداً عما هو اكاديمي ويكسبه سلوكاً أخر ينسجم مع الطبيعه وعليه ان يحافظ على شخصية الطالب ونمطه الفني الموروث أو المتأصل بحيث يستحضر وحدة الشعور لدى مروره من طفولته الى بلوغه الرشد.
    أن المهمه الرئيسيه لمدارس التربيه الفنيه هي ايجاد طريقه بصريه اخرى محسوسه في التفكير تصل الى اقصى درجه في فعاليتها في خلق العمل الفني وهذه الطريقة تنمو لتصبح وحدة فريده في الحساسيه بلوغاً للهدف الذي نسعى اليه , الا وهو خلق قدرة لدى الطالب لتصوير الاشياء خيالياً وبتصرف ويعطي العمل الفني حياة وقيمه خاصة به فيحتوي على اشكال ورموز لها دلاله نفسيه تعكس افكار التلميذ ومشاعره ويحدث ذلك من خلال تفاعلة مع عناصر البيئه المتنوعه فتأتي اعماله على شكل صياغات جديده يسهم فيها عقله من خلال تفكيره وادراكاته الحسيه .
    وبما أن أنماط التفكير لدى الطلبه متنوعه وتعزى ذلك للاعماق السقلي جداً بعقل كل واحد منهم وهو شيء ثابت لايتغير من خلال تكوينهم الفسيولوجي الذي نرى فيه أجلى وأقيم ما في الادراك الانساني من معوقات فبوسعنا أذن ان نوظف هذه الانماط الفكريه في ما يمكن أن يقوم به الطالب من أبداعات فنيه ونستحيل رغباته ومطامحه وذكرياته الى اشكال تصويريه مختلفه , قد تكون رمزيه أو تجريديه او واقعيه او زخرفيه او هندسيه او مسرحيه الخ …. تدخل فيها المضامين الواقعيه او لاتدخل فالنشاط الفكري والتأثر الوجداني هما الاساس في عمليه الخلق الفني لدى الطالب في هذه المرحله , لان الفكر هو مصدر الالهام والابتكار.
    علينا ان نوسع من هذا النشاط في معاهدنا وكلياتنا الفنيه لكي يصبح الطالب قادرا على تمثيل ما يقع في متناول فكره وحسه تمثيلاً عقلياً فريداً في نوعه , وهذه هي طريقة التفكير الصحيحه التي تؤازر عملية الابداع وتنمو لتصبح وحدة فريده في الاحساس والافكار وبالتالي تكون اساساً لنشاط الطالب وتعبيراً عن شخصيته.
    ظلت طرق تدريس الفنون في مدارسنا ومعاهدنا وكلياتنا الفنيه معتمدة على نظريات واراء فلسفيه غربيه قديمه , وقد قامت بعض هذه النظريات على تفسير خاطيء للفن وغاياته النبيله وفق عملية محاكات لاغير, أي الترديد الحرفي لموضوعات الطبيعه المعتاده وحوادثها وأن ما يكشف عنه الموضوع الفني يجب ان يماثل بدقه ذلك الانموذج أو الشخص او المنظر المنظر الطبيعي الموجود امامنا, والصوره الشخصيه تحاكي الشخص الذي تصوره وذلك بتتبع تفاصيل وجهه بدقه .
    وعلى ذلك فأن اهم شيء في الفن هو المشابهه او المطابقه الحرفيه , وأطلق على هذه النظريه رسم المحاكاة البسيطه , ويذهب انصار هذه النظريه الى القول ان العمل الفني يكون في افضل حالاته عندما يكون اقرب شبهاً للحياة .
    وظلت طرق تدريس الفن في معاهد واكاديمية الفنون الجميله في قطرنا تستند على اراء وتجارب الفنانين الاوربيين المعروفين القدماء والجدد , فظل تأثير الطريقه الانطباعيه التي ظهرت في فرنسا في نهاية القرن التاسع عشر سائدة في المعاهد والكليات فترة طويله وحتى وقتنا هذا وبقيت الاساليب الاوربيه في الفن مسيطرة على تفكير واذهان بعض اساتذة الفن وطلبتهم , وكذلك عند قلة من الناس الذين ينحصر اهتمامهم في التطلع الى الاعمال الفنيه الغريبه , وقد حاول عدد من الاساتذه أن يبنوا تدريسهم على مايعدة الفنانون الاوربيون من تجارب حديثه , ويرى هؤلاء الاساتذه ان الطالب لايصبح فناناً الا اذا تعلم مباديء الفن الصحيحة التي يتبعها الفنانون الكلاسيكيون او الاكاديميون وهم بذلك الاعتقاد الخاطيء وجهوا النشاط الخلاق والنشاط التذوقي لدى الطلبه الى التقليد والترديد للاساليب الفنيه الاوربيه وقد يكون من المفيد ان نقتبس وصف ( هربرت ري د ) الذي يقول ( ان الرسم في احدى الاكاديميات حتى لو استمر الى الشيخوخه لن يجعل من الطالب فناناً مبتكراً , ذلك ان العين تبعد كثيراً عن الاصل لرسم جزء لوقت ما فمن المحتمل انه لم يكن يعرف ماكان يقوم بنسخه عندما عندما ينتهي من عمله اكثر مما كان يعلم عندما بدأه).
    وقد ثبت ان طريقة المحاكاة وتقليد الطبيعه لم تعد كافيه ولا وافية في تدريس الفن , لانها تأخذ الجانب البصري فقط وتهمل الجوانب الذاتيه المتباينه عند الطالب , فهي تضيع افكار الطالب الفطريه وحقائقه الذهنيه والمنطقيه ويعبر الطالب عن واقع خارج نطاق خبرته الخاصه وطبيعته الفنيه , وفضلا عن ذلك فهي تفتقر الى الاصاله وانعدام المرونه في التعبير عن الشكل والمضمون .
    فلا يستطيع الطالب فيها أن يوفق بين ما يفكر به وبين حالته الانفعاليه وعواطفه ولا بين النظام المعتاد المتعلق بالجانب التقليدي الآلي للطبيعه وقوانينها.
    ويعترض ( فيرون ) على الطريقة المتبعه في أكاديميات الفنون في العالم يقوله ( أن الطلبه يتعلمون الأصول الصحيحة للتصوير ويكتسبون مقدرة تكنيكية ويدرسون الفن اليوناني والروماني وغيرهما من الفنون العالميه التي تعتمد على التقليد والمحاكاة ثم ينتخبون إعمالا باردة لاحياة فيها ، وكان ذلك راجعاً الى انهم هم أنفسهم لم يشعروا بأنفعال شخصي عميق إثناء إبداعهم ).
    ويقول ( تولستوي ) أيضا ( إن الفن لا يكون مبدعاً إلا إذا كان الشخص قد أحس على طريقته الخاصة بالشعور الذي ينقله لا عندما ينقل إلى الناس شعور شخصي أخر ) وان التمييز بين الطالب الخلاق المبتكر والطالب المقلد هو إن الأول يعمل بقدرته التخيلية وبتفكيره وبعقله وانفعالاته بينما الثاني يعمل بمهاراته المكتسبة ( الصنعة ) في وضع الألوان والخطوط وترتيب الإشكال وهذا ليس صعباً على أي شخص يجد نفسه راغباً في نقل وتقليد أشكال الطبيعة ويتدرب تدريباً أليا على إتقان قواعد الرسم والنحت ويكتسب المهارات التقنية فيها.
    أن ( وسيلة لتنميه سلوك الطالب وتوجيها فنياً تربوياً , فهي ليست دراسة لمهارة حرفيه فقط , ولكنها حماية لنشاط ذهني وبدني يشحذ القدرات الابداعيه لدى الطالب من تنظيم لأفكاره واهتماماته , وترتيبها وتخطيطها , وابتكار في أساليب تناوله للموضوعات الفنية بصورة خاصة , والموضوعات الدراسية الأخرى بصورة عامه ).
    تعد التربية الفنية وسيله لتطوير وتثقيف القوى المتميزة للمتعلم لأنها تعمل على تنمية قدراته الخاصة , ومن اهتماماته وميول فنيه وتوجيهها نحو تنظيمها في موضوعات فنيه مبتكره ,( كما أكد المؤتمر الوطني للتطوير التربوي والمنعقد في عمان 1987م إلى انه ينبغي إن تسعى التربية الفنية إلى بناء شخصيه فنيه تتسم بالاصاله وقدرتها على :
    1- إيجاد أشكال ورموز فنيه جديدة لم تكن موجودة قبلاً .
    2- استحداث وتطوير إشكال رموز موجودة أصلا وتوظيفها بعد تحديثها وتعديلها.
    3- إعادة استخدام رموز وإشكال كانت موجودة قبلاً في تشكيلات مختلفة.
    إن تعليم التربية الفنية لم يكن من حيث أهميته وتأثيراته ومؤثراته بمعزل عنه باقي مواد الدراسة , لان الحياة الواقعية خير وسيله للتربية ما كانت تلاءم طبيعة التلميذ وتساير الحياة الواقعية التي يحياها.
    يلاحظ اثرها في سلوكهم كمستوى يتطلع اليه فيرى مثلا تطورا ملموسا من جانب الطلبه في حسن اختيارهم للملبس او حسن تنظيمهم للمدرسه او القاعات الدراسيه او معامله بعضهم البعض الاخر او في تمسكهم بطابعهم الفني الخاص ببيئتهم المحليه او بوطنهم العربي بوجه عام.
    وهذا ما يجعل لمدرس التربيه الفنيه دورا مهما في العمليه التربويه , لاستطاعته استغلال كل الفرص في سبيل تهيئة الظروف من اجل تكوين الخبرات والمهارات عند الطلبه فضلا عن تمكنه من ( اجراء التغيرات في الافراد وفي الاتجاة الذي يمكنهم من التكيف مع ذواتهم ومجتمعهم ومتغيرات العصر الذي يعيشونه.
    ان تعليم التربيه الفنيه كغيرة من المواد المدرسيه الاخرى لاتخلو من الصعوبات التي تعيق نموها وتحول دون تحقيق اهدافها لذا فان التعرف على الصعوبات التي يواجهها مدرسو التربيه الفنيه ورسم الحلول المناسبه لها , يمثل غير شك بدايه لعمل تقويمي علمي يساعد كثيرا في تطوير تعليم التربيه الفنيه .
    كما ان الوقوف على راي المدرسين في تحديد هذه الصعوبات وبمساهمتهم في تعيين هذه الصعوبات وسبل معالجتها له ما يبرره خلال ممارستهم لتعليم مادة التربيه الفنيه وتمكينهم من التفكير بمقترحات وبدائل لمواجهة تلك المعوقات .
    اظهرت البحوث والتجارب لدى دول العالم بان التربيه الفنيه تقوم بتحفيز عقول الطلاب نحو الإبداع والابتكار وتنميه قدراتهم الفنية وثمة صعوبات أخرى تتعلق بطرائق التعليم المتبعة , فنجد الدرس لم يؤد الغرض منه,بل ربما يؤدي إلى نفور المتعلمين من الدرس , فقد يعود السبب إلى المدرس الذي لم يستطيع إن يوصل المعلومات إلى المتعلمين ولم يستطيع التأثير فيهم .
    فالصعوبة إذن لا تتجلى في النهج المدرسي , وطريقة التعليم , وإعداد المدرس وتدريبه فحسب , وإنما قد تكمن أيضا في أساليب التقويم , والاختبارات التي يقوم بها مدرس المادة , لاعتماده على أساليب تقليديه.
    المسرح في مفهومه وسيلة من وسائل الثقافة ، وعندما يتعامل مع الطفل لابد من وجود النظرية التربوية إلى جانب تقديم الجرعة الثقافية السهلة التي يتقبلها الطفل. إضافة إلى أهم الأمور المتعلقة بفن المسرح. ونعني التسلية البعيدة عن السطحية والهامشية في التعامل مع الطفل في مختلف مستوياته العمرية ، مع وجود المخرج المتمكن والممثل القادر على إيصال أفكار الكاتب دون إقحام أو عملية قسرية في حياة الطفل مما يجعله ينفر من هذا العالم الجميل. إن تحديد عمر الطفل أمر ضروري لتقديم العمل المسرحي، ومن الضروري أيضا في هذه الحالة مشاركة الأطفال في العمل المسرحي مشاركة صميمية بعيداً عن الزجر والإكراه، ولا بد إن يكون ذلك وفق تقديم عملي مدروس نابع من الضرورات العامة والأسس المهمة لبناء المجتمع , وعليه فان أول ما ينبغي إن نتحلى به في تعاملنا مع الطفل هو الصبر الطويل والجميل لأنه مفتاحنا إلى النجاح , فالطفل يحتاج إلى وقت أطول حتى يتقن ما يريد ويستوعبه ، مما يجعل الإعمال المخصصة للأطفال تكلف جهداً وعملاً شاقين ومن حيث المبدأ ، فان الطفل يجب إن يفرح ويسعد ويتحرك بحرية وعفوية ويضحك وعلى المسرح إن يحقق له ذلك .
    ولكن يجب إن لا يكون المسرح وسيلة للتسلية والضحك فقط، فيفقد هدفه المرسوم والمرجو منه ، إن الفكاهة عنصر أساسي في مسرح الطفل ، وهذا أمر طبيعي ومن الضروري إن يسعى له كل فنان أو كاتب مسرحي. وان على المسرح إن يحقق له ذلك بعيداً عن الإسفاف والتهريج بحيث يصبح وسيلة للترفيه فقط وليس للتربية الصحيحة القويمة.
    وعلى هذا الأساس ينادي خبير اليونسكو العربية ( زكي خفاجة ) بإقامة مسرح قومي يحقق من خلاله وجود المسرح الشامل كوسيلة تثقيفية تربوية.
    إن المدرسة احد الأماكن التي يجب الاهتمام برعاية الطفل من خلالها، فكما إن الطفل يتلقى المبادئ الأولية للقراءة والحساب والعلوم الأخرى ، وزرعها في ذاكرته عبر مختلف المراحل الدراسية، لذا فان من الضروري تربية الطفل على حب المسرح وارتياده والمشاركة فيه والتفاعل معه ، لكي نخلق منه أنسانا ذا ذوق رفيع يشعر بأهمية المسرح في حياته ومستقبله ، فيعمل على احترامه ومتابعته والسعي نحو مشاهدة عروضه.
    إن التعامل مع الطفل له خصوصيته، لذلك لا بد من البحث والدراسة والتحري واكتشاف أفضل السبل والوسائل التربوية والنفسية الصحيحة لمخاطبة عقل الطفل وتفكيره والوصول إلى مداركه وتفهم تطلعاته وما يرغب تحقيقه ، إن من الضروري إن يكون العمل المسرحي المقدم للأطفال بعيداً عن التهويل والرعب والخوف والزجر والجبن والإعمال الخارقة ، وان تكون الشخصيات المجسدة في العمل المسرحي قريبة إلى نفسه ومرحلته الدراسية والعمرية وان يكون محبباً له في الإقدام والشجاعة وحب الخير والإيثار ومساعدة الآخرين واحترام الإنسان لأخيه الإنسان وحب العمل والتفاني من اجل الوطن والدفاع عنه والاستماتة من اجله وتقديم العون والمساعدة ولمن يطلبها والتآلف والتكاتف والتعاون لدرء الشر والانتصار عليه وتحقيق مجتمع الخير والمحبة.
    وان يتضمن العمل المسرحي الرقص والغناء والإلحان المحببة للأطفال ذات التراكيب اللحنية البسيطة واعتماد الأوزان الخفيفة السهلة التوازن بين الكلمة والجملة الموسيقية الخفيفة الأداء .
    إن تلحين أغاني الأطفال أمر صعب ، وعليه فان البساطة لا تعني الركاكة في الإلحان ولا بد من النفاذ إلى جوهر الموضوع دون لف أو دوران أو مزركشة ، لذا فان اقرب الألوان المسرحية إعجابا للأطفال هي المسرح الاستعراضي والغنائي ومسرح العرائس والدمى المليء بالبهجة والسرور, مما يخلق لدى الأطفال حالة من التنفيس ثم التحريض لبلوغ الهدف المرسوم في العمل المسرحي.
    إن تقديم مسرحية للأطفال يعني الدقة في الاختيار والدراسة المتأنية لهذا العمل ويستوجب ذلك اختيار المكان بشكل سليم بعيداً عن مراكز الازدحام والعمل والضجيج ولابد إن يتم ذلك من خلال مسرحية لها القدرة على التعامل مع الطفل المتفرج.
    وتأتي اللغة في مقدمة متاعب من يحاول اقتحام هذا العالم الساحر الجميل من الأدباء والكتاب , فالكاتب المسرحي يقف حائراً أمام ما يريد أن يوصله من آراء وأفكار ومشاهد للأطفال فبأي لغة يخاطبهم ويتفاعل معهم لغوياً، لذا فان على الكاتب إن يختار اللغة العربية المبسطة التي يهمها الأطفال بعيداً عن القوالب اللغوية الجامدة في جو مسرحي يسوده الغناء والموسيقى فالطفل عنده الاستعداد التام لتقبل اللغة العربية المبسطة والبعيدة عن المباشرة ييسر للطفل التخاطب والتخلص من عيوب التشتت والتفنن باستخدام هذه اللغة يؤكد فيما لا بد منه للطفل.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.