Home»National»اختلافي مع أخي الفاضل حومين لم ولن يفسد لود أخوتنا قضية أبدا

اختلافي مع أخي الفاضل حومين لم ولن يفسد لود أخوتنا قضية أبدا

0
Shares
PinterestGoogle+
 

اختلافي مع أخي  الفاضل حومين لم ولن يفسد لود أخوتنا  قضية أبدا

 

محمد شركي

 

التقيت بأخي الفاضل الأستاذ حومين ،  بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بمناسبة آخر حلقة من حلقات التكوين المستمرة ، فعاتبني عتاب أخوة على ما كان مني بسبب سوء تفاهم حول زيارة ميدانية للثانوية التأهيلية عمر بن عبد العزيز بوجدة ، وهو  سوء تفاهم وراءه  وشاية  كاذبة . ودأب الواشي الغش والكذب . وقد بلغ الواشي لأخي حومين ما أوغر صدره علي ، وهو الذي عهدنا فيه الجهر بالحق مهما كان مرا ، وعهدنا فيه الجرأة والجسارة عندما تتطلب المواقف ذلك ، وقد خبرته في مواقف أثبتت كلها  أنه صاحب مبادىء لا يحيد عنها مهما كلفه الأمر. وما عهدته إلا في صف فلذات الأكباد يتحمل من أجلها ما لا يتحمله الآباء ، والأولياء. وهو في اعتقادي ـ أقولها وأنا الذي طلقت المجاملة طلاق  الثلاث منذ طفولتي الأولى  ـ  رجل تربية بامتياز، ورجل مواقف مشرفة .  ولما كان الواشي  ثعلبانا  يجيد الكيد والمكر ، وكان الأستاذ حومين صاحب مبدأ ،فقد بهرج له الباطل ، فدافع عنه  دون وعي منه على أساس أنه  حق ، ولا ألومه في دفاعه لأن طبيعتي شبيهة بطبيعته من حيث سرعة الاندفاع في الوقوف ضد الظلم إلى جانب الحق . ولقد لفقت لي تهمة أنا بريء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ، وهي أنني ربما استخدمت  أداة طيعة  من طرف  جهة لتصفية حساب مع جهة أخرى . ومن سوء حظ صاحب هذه الوشاية الكاذبة المغشوشة، أن طبيعتي وجبلتي  مستعصية  على كل من يروم ركوبي أو استغلالي ، أو توظيفي لأغراضه المبيتة . ولقد أتاني الله عز وجل فراسة لا ينفع معها لف أو دوران ، ولست بالخب ولا الخب يخدعني ،كما تعلمنا من الفاروق عمر رضي الله عنه . والجهة التي اتهمني الواشي الكاذب بأنها تسخرني لغرضها  لم تكن بمنجاة من نقدي المر ، وأتحدى الواشي أن يوجه لها ما وجهت لها من نقد . ومثلي  في مواقفي الثابتة كمثل الشيء المحبس لا يباع ولا يشترى . والويل كل الويل لمن وقف إلى جانب الباطل ، وعادى الحق ، فوالذي  نفسي بيده لأفضحنه كائنا من كان. وأقول وأكرر لا زالت النساء لم تحبل بعد ، ولن تحبل أبدا بمن يحلم بتوظيفي وتسخري لخدمة باطل ضد حق . إنني أتدخل حيث يفرض الواجب تدخلي  ، وإيمانا مني وبقناعة راسخة بأن تدخلي سيكون لله تعالى ولنصرة الحق . وأنا لا أجيد المجاملة ، ولا أخشى في الله لومة لائم ، ولا لؤم لئيم . ولقد تدخلت بدوافع تربوية محضة ،لما رأيت الفعل التربوي يذبح من أجل  إشباع الرغبة في التسلط ، والشطط من أجل داء الأنانية  ـ قاتلها الله ـ وقمت بواجبي وفق ما يفرضه القانون ، ويمليه الضمير الذي يراعي الله عز وجل ، ولا يتجاوز القانون ، ولا يدوس عليه أبدا مهما كان الأمر. وكم من مرة تعرضت للنقد المجاني من طرف الذين يخيل إليهم أنهم أذكى من غيرهم في التحايل على القانون ، ومن الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا. ومن سوء حظ هذا النوع أنني أخيب سعيهم ، وأحبط مؤامراتهم بالتزام جانب الحق. ولقد أقسمت للجهة التي كلفتني بالتحقيق في قضية عمر بن عبد العزيز ألا أظلم أحدا ، وألا أسكت عن ظلم أحد كائنا من كان. وأنا في انتظار أن يحق الحق ، ويبطل الباطل  في هذه القضية ، فإن لم يحصل ذلك  فوالله الذي لا إله غيره لأظهرن الحق عبر هذا الموقع وبكل دقائقه ، وبتفاصيله ، ولن ينجو من قلمي من سكت عن باطل  سكوت الشيطان مهما كان. وما كنت لأؤاخذ غيري بخلاف  شخصي بيني وبينه   كما يحلو للواشي الترويج عني زورا وبهتانا ، بل  شعاري هو ((لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا)) . فأنا أترفع عن سوء أدب من أساء الأدب ، ولم يعرف للناس أقدارها ، وعامل أهل القدر معاملة الرعاع والسوقة للتنفيس عن عقدة حب الظهور والمصلحة الشخصية  ، والتزلف لربط العلاقات مع من في معرفتهم مصالح شخصية  مكشوفة ومفضوحة . وأهل الجهة جميعا يعرفون  جيدا مواقفي  ، ولست ممن يتزلف ، وأمقت المتزلفين ، وأمقت الذين   سرعان ما يقطعون الوادي وتنشف أرجلهم على حد التعبير العامي ، كما أحتقر المتنطعين الذين إذا  ضاق عليهم الخناق تحولوا إلى سنورات  بعدما كانوا فهودا وهمية .

وعودة إلى أخي الفاضل الأستاذ حومين لأقول  له أنت الأخ الذي لم تلده لي أمي ، ولمبلغك الواشي أغش وأكذب . وستأتي الساعة التي أفضحه فضيحة يوم السوق  ، وبمكبر صوت. واختلافي معك أيها الأخ الكريم لم ولن يفسد  لود أخوتنا قضية أبدا ، وصدق المثل العامي القائل :  » خوك خوك لا يغروك ذوك  » فما أكثر ما روج عني  المرجفون الأكاذيب  ، ويمكرون و يمكرالله  والله خير الماكرين . فلا زلت أيها الأخ الكريم كما كنت في اعتقادي الرجل الفاضل الشامخ الأبي  الغاضب للحق ، الأسمر اللون ، والأبيض القلب بياض اللبن الخالص السائغ للشاربين . ومن هذا المنبر أقدم لك اعتذاري على ما كان مني  من إساءة لم أقصد بها شخصك الكريم ، وإنما قصدت  الموقف الذي كان ضحية الوشاية الكاذبة والجبانة . فأنت أشرف من أن ينال منك قدح  أو يزيدك شرفا مدح ، ففعالك ناطقة  بأفضالك، ولا مانع لما أعطى الله عز وجر، ولا معطي لما منع . وأرجو أن يقبل مني أخي عذري  ، ولقد كان عتابك الكريم  أشد علي من  وقع القوافي ، ومن نصل السهام . حفظك الله عز وجل ، وجزاك عن صبرك وتحملك خير الجزاء ، والعفو من الأخيار نير في عنق من نالهم  بشنار ، والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.