Home»International»الاسلاميون الجزائريون سبقوا كلا من اسلاميي تونس والمغرب…فهل يعودون مرة أخرى ؟؟؟

الاسلاميون الجزائريون سبقوا كلا من اسلاميي تونس والمغرب…فهل يعودون مرة أخرى ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+
 

حينما كانت العشرية السوداء في الجزائر في أوجها  سئل الحسن الثاني رحمه الله عن سببها وما رأيه في حل تلك المعضلة ، فقال رحمه الله ما معناه : ما دامت صنايق الاقتراع قد أفرزت تفوق جبهة الإنقاذ الإسلامية كان عليهم أن يتركوهم يتحملون مسؤولية تسيير شؤون البلاد وينتظر الجميع هل سينجحون أم سيفشلون في الحكم ، فعند الامتحان يعز المرء أم يهان …

لو ( ولو هذه لا تغير من التاريخ أي شئ )  قلنا لو تَسَلّم الإسلاميون الحكم في الجزائر برئاسة جبهة الإنقاذ الإسلامية الجزائرية التي خاضت معركة الانتخابات التشريعية لاختيار مجلس الشعب في الجزائر في 26/12/1991م، وحصلت على 188 مقعداً من أصل 228 في المرحلة الأولى، بينما لم يحصل الحزب الحاكم  ـ جبهة التحرير ـ إلا على 16 مقعداً فقط … لو تسلم الحكم الإسلاميون في الجزائر قبل عشرين سنة من اليوم ماذا سيقع ؟؟؟

الوطنيون المخلصون من شرفاء الجزائر سواء من الإسلامين أم من الليبيراليين أو الاشتراكيين سيكون جوابهم المؤكد : لا شئ كان سيقع ، بل سينتظر الشعب نتائج وعود مناضلي جبهة الإنقاذ التي وعدوا  بها الشعب الجزائري فإذا نجحوا نجحت الدولة الجزائرية حكومة وشعبا … وإذا فشلوا سيسقطون في أي انتخابات لاحقة ، وإذا  تمسكوا بالسلطة عنوة فالشعب الجزائري الذي كان قد خرج منتفضا في أكتوبر 1988  بإمكانه العودة للانتفاضة ضد الإسلاميين الذين فشلوا في تسيير شؤون البلاد ، كل ذلك سيكون تحت مراقبة جيش الشعب الجزائري العمود الفقري للدولة الجزائرية والعمود الفقري لكل دول العالم …

لكن هذا السيناريو الحالم لم يكن واردا على الإطلاق في عرف وخيال المخابرات العسكرية الجزائرية لأنها فصلت الجيش عن الشعب وجعلته يواجه الشعب بالقتل والتنكيل وقد جعلت من الإسلاميين بعبعا سيغرق البلاد في التخلف وسيعود بها إلى القرون الوسطى وووو إلى غير ذلك من الترهات والأكاذيب .

يظهر من كل ذلك أن المرحوم الحسن الثاني كان قد أخذ نجاح جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر على أنه شئ عادي ويدخل في سياق مرحلة من مراحل  تطبيق الديمقراطية ، لأن الديمقراطية كل لا يتجزأ ، فلا يمكن للدولة الجزائرية أن تضع قانونا لتعدد الأحزاب وبعد أول انتخابات  تقلب الطاولة بعدما نجحت جبهة الإنقاذ وخسرت جبهة التحرير … لا يمكن أن ينتقي حكام الجزائرمن الديمقراطية ما يحلوا لهم منها … لقد ظهر جليا للعالم أن حكام الجزائر لا علاقة لهم بالسياسة  ولا يفقهون فيها شيئا ،
لقد خشي العسكر الحاكم في الجزائر لو حكم الإسلاميون في الجزائر أن يفتضح أمر استقلال الجزائر المزيف ، ويفتضح أمر الذين سرقوا ثورة الشعب الجزائري ، ويتضح أمر السرقة ونهب أموال الشعب الجزائري المغبون وخيراته التي لا يعرف أحد أين تذهب وكأن في الخزينة الجزائرية ثقوب بحجم ثقوب آبار النفط والغاز وعددها في الصحراء الجزائرية … لقد اعتاد الجنرالات الحاكمون  في الجزائر  نمطا من العيش الرغيد يخشون ضياعه منهم  …

لقد كان المرحوم الحسن الثاني رجل سياسة ، فقد كانت نظرته نظرة سياسي محنك لا يمكن أن يهندس خريطة الديمقراطية دون أن يضع أمام عينيه جميع الاحتمالات ذلك ما يفتقده حكام الجزائر ، لقد وضعوا قانون تعدد الأحزاب ، لكن :

هل أعمى الله بصيرتهم عن النتائج  التي قد يترتب عليها  تطبيق قانون تعدد الأحزاب بما في ذلك صعود جبهة الإنقاذ  في أي انتخابات ؟
أم هل الصلة مقطوعة بين حكام الجزائر والشعب الجزائري حتى يجهلوا توجهاته السياسية ؟
هل يعقل ألا تحمل تقارير المخابرات الجزائرية للحكام  اتجاهات الشعب السياسية ؟
أم كان غرض العسكر الحاكم في الجزائر هو البحث عن ذريعة لذبح آلاف الجزائريين لترعيبهم وترهيبهم ؟

لقد كان  لهم ما أرادوا ففعلوا … وكانت عشرية سوداء لا أعادها الله على الشعب الجزائري …

واليوم :

الإسلاميون في المغرب : أهلا وسهلا

سبقوهم في الجزائر … وقد يعودون إليها .

سمير كرم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.