Home»Femme»نجاح باهر »للقفطان اللكوس فاشن « في نسخته الاولى بالعرائش وتألق زهرة الأوركيد

نجاح باهر »للقفطان اللكوس فاشن « في نسخته الاولى بالعرائش وتألق زهرة الأوركيد

86
Shares
PinterestGoogle+
 

بقلم :عبد القادر العفسي

احتضنت قاعة السعادة بالعرائش الاسبوع المنصرم من السنة الجارية « مهرجان اللكوس للقفطان المغربي  » في نسخته الاولى
تحت شعار « تنمية و دعم المرأة المنتجة  » ، تظاهرة اختارت لها الجهة المنظمة  » جمعية المرأة الشمالية المنتجة بالعرائش  »
هذا الشعار انسجاما مع التوجه الخلاق للحفاظ على الهوية و المورث الثقافي الحضاري المغربي و كذا ابراز الازياء الوطنية الاصيلة و قد شارك في هذا اللقاء مصممات من طنجة و العرائش و غيرهن ، بحضور أكثر من 200 شخص الذي أيقظ في النوازع حب التاريخ و الوطن . .

و بهذه المناسبة أكدت السيدة « مريم دركال  » رئيسة الجمعية المنظمة أنه يجب تعزيز الثقافة و الهوية الوطنية للجيل الصاعد و أعربت عن رغبتها في توسيع النشاط و تكريسه لما له من انعكاسات ايجابية على ثنايا هويتنا العريقة و التناغم و مستويات من العبق بالتاريخ و المحطات الزاهية في التعدد و التنوع و الطبيعة الجمالية و الكونية التي يشكلها الاحتفاء بالزي التقليدي النسائي الذي يبرز مهارة الصانع المغربي و دقته الجامعة بين الماضي العريق المسايرة للعصر_ مضيفة_ أنه يضفى الحشمة و الوقار على المرأة المغربية .
.
و قد تميزت النسخة الاول من هذا المهرجان في رأي المتتبعين ، أنّ الجرأة في التصاميم قد حملت جرعة زائدة من الجمالية و الذوق تضمنت الخصوصية و المضمون الحضاري الذي يمثله القفطان و اللباس المغربي بالتالي مزج الجمال و الابداع و الخيال مرضيا بذالك الأذواق محصورا في بيئته الوطنية ، و قد استحضرت المصممات في كل قطعة من العرض اللون الموحد مع لمسات و تطريزا مميزا مع تفاصيل و ألوان و طريقة الحياكة تتحكم فيها الثقافة العامة و تطور المجتمع مع مجابهة سياقات العولمة و تحدياتها ، بذالك جسد المهرجان مسألة التمسك بالهوية و الوجدان و الكينونة الحية مما جعل الارتباط بالأرض و الطبيعة نموذجا استعراضيا مثيرا للذهول مترجما بذلك حب الانتماء و قوة الهوية .

و لعل ما ميز مهرجان  » اللكوس للقفطان المغربي  » بالإضافة الى نجاح التنظيم و احياء الموروث العاكس للتنوع ، الأنظار التي لفتتها العارضات ، خاصة  » زهرة الأوركيد إيمان  » من خلال اطلالتها المبهرة الجذابة مرتدية لباسا أصفرا فاتحا ، مظهرا أناقتها و رشاقتها بجمال ناذر و شعر أسود منسدل مع عنق طويل يحاكي الغزلان و أنف دقيق صغير جعل من قسمات الوجه جمالا لا تسعفه الانظار و لا تدركه الخواطر ، و بزوج أحدية للكاحل مما أضفى على قامتها الممشوقة الدقة و هي تلاعب اليدين في المشي كأنما القمر يجري في وجهها .

و تجدر الاشارة أن الجهة المنظمة في شخص  » الجمعية الشمالية المنتجة بالعرائش  » مصممة في تكريس مبدأ الهوية و الاشتغال عليها كمنطلقات تحافظ على الانتماء و الجوهر الانساني و الحضاري للشعوب ، خاصة مما يعرفه العالم اليوم من امتصاص للثقافة و استبدالها بالاستهلاك حيث تشكل العولمة أحد أهم الخطابات المتعالية القاتلة لكل القيم الجمالية .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.