Home»Enseignement»مشروع المنهاج الدراسي المنقح الخاص بالسنوات الأربع الأولى من التعليم الأساسي. « ملاحظات حول تصريف التعلمات « 

مشروع المنهاج الدراسي المنقح الخاص بالسنوات الأربع الأولى من التعليم الأساسي. « ملاحظات حول تصريف التعلمات « 

1
Shares
PinterestGoogle+
 

مشروع المنهاج الدراسي المنقح الخاص بالسنوات الأربع الأولى من التعليم الأساسي.

« ملاحظات حول تصريف التعلمات « 

بقلم هشام البوجدراوي

 

استجابة للمطلب المجتمعي المتمثل في تحسين جودة المنتوج التعليمي ببلادنا، عملت مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية على إعداد مشروع المنهاج الدراسي المنقح للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي قصد تدارك النقص الكمي  والكيفي في منتوج المؤسسات التعليمية وإعطاء نفس جديد للمدرسة المغربية.

وفي إطار التفاعل مع الموضوع، وإغناء منا للمجهودات التي تبذلها الوزارة في سبيل إيجاد النموذج البيداغوجي المناسب لخصوصية المدرسة المغربية والذي تستطيع من خلاله تصويب المسار وتجديد الرؤى وتطوير النتائج. ارتأينا من خلال هذه الورقة، المساهمة بملاحظات بسيطة ،تلامس لبنتين أساسيتين في بناء كفايات المستويات الأربع ألا وهما التعلمات الجزئية والتعلمات الإدماجية.

من البديهي أن نبدأ خلال عملية تنقيح المنهاج الدراسي من الكفايات التي تم تحديدها عند نهاية كل مستوى دراسي قصد تحديد الموارد والقدرات والمهارات التي يجب أن يعبئها المتعلم كي يحسن التصرف في الوضعيات التواصلية التي يواجهها سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها.

لذلك فالكفايات التي تمت إدراجها في وثيقة المشروع (سواء من حيث الصياغة أومن حيث المضمون) تعبر عن كفايات أساس تستلزم الوعي المسبق بطبيعة وسياق الوضعيات الواقعية التي تنتمي إلى عائلة الوضعيات المتكافئة  من جهة، والتمكن من موارد متعددة (معارف، مهارات، مواقف)في إطار تعلمات منتظمة والقدرة على استدعائها وتعبئتها بشكل مدمج والتدرب على استعمالها لحل وضعيات حقيقية من جهة ثانية.

لكل ذلك فحل الوضعيات المركبة يستلزم أثناء تمرير التعلمات الجزئية الأخذ بعين الاعتبار:

–   حصر الموارد القابلة للتصريف في الوضعيات التواصلية التي يوظفها المتعلم في إنتاج ملفوظات ونصوص متنوعة يغلب عليها إما طابع الإخبار والوصف أوالتوجيه والسرد أوالتفسير والحجاج،

–    إعطاء معنى للتعلمات من خلال تنمية وعي المتعلم بمجالات استثمار موارده ونهايات تعلماته.

–    تخصيص فترات خلال الحصص اليومية للإدماج الجزئي للتعلمات وفترات أخرى لتعلم إدماج الموارد،

–    الاهتمام بانتاجات المتعلم بدل المضامين خلال سيرورة العملية التعليمية التعلمية،

–    تعويد الأساتذة على الاشتغال بالوضعية خلال مراحل البناء والإدماج والتقويم،

–    اختيار نصوص قرائية وأخرى تعبيرية توفر رصيدا لغويا ومعجميا ينتمي للمحيط السوسيو اقتصادي للمتعلم،

–   إيجاد صيغ يتم من خلالها تقويم الوضعية الشفهية،

–   الاهتمام بمرحلة تطوير منتوج المتعلم،

–    تضمين منهجيات التدريس فترة للإدماج الجزئي خلال كل حصة،

–   تخصيص فترات لإكساب المتعلم مهارات البحث واستخلاص ومعالجة المعلومات وذلك في إطار مشروعه الشخصي.

–    إدراج حيز زمني قار خاص بمناقشة إنتاجات التلاميذ المتعلقة بمشروع القسم أو مشروع المؤسسة.

–    الأخذ بعين الاعتبار أثناء إنتاج الوضعيات التعلمية خصوصية وحاجيات الأقسام المشتركة.

–   الزيادة في الحيز الزمني المخصص للقراءة والتعبير للأهميتهما في إكساب المتعلم البنيات اللغوية والخطابية التي تتطلبها مواقف الوضعيات التواصلية.

–    تحديد طريقة وآليات تمرير التقويم والمعايير المعتمدة في تحديد درجة التمكن من الكفاية.

–   الاستفادة من مراكز اهتمام المتعلم وخصوصا الوسائط المعلوماتية في إكساب المتعلم المهارات والقدرات التواصلية.

–    خلق امتدادات تعلمية تربط بين الكتب المدرسية وثقافة العمل بالمشروع التربوي.

–   تشجيع المتعلم على الانفتاح على عوالم خارجية من خلال القراءة المتنوعة وذلك بتشجيع المؤسسات في إطار المشروع التربوي على إحداث مكتبات توفر مواد تستجيب لاحتياجات المتعلمين.

وخلاصة القول يتبين لنا أن تنقيح المنهاج الدراسي يستلزم الاهتمام بالتعلمات الجزئية وايجاد التناغم والانسجام بين الكفاية الأساس و وضعيات التصريف من جهة وبين مختلف مراحل نماء الكفاية من جهة أخرى، لذلك فمازال الباب مفتوحا لمزيد من البحث والتجريب في الموضوع لإيجاد الصيغ الملائمة التي تجعل من المنهاج الدراسي أداة للرفع من جودة التعلمات.

 

هشام البوجدراوي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.