Home»International»قياديو « بوليساريو » مرتبطون ب »الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى » ويحرضون على تنفيذ عمليات إرهابية

قياديو « بوليساريو » مرتبطون ب »الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى » ويحرضون على تنفيذ عمليات إرهابية

1
Shares
PinterestGoogle+

عبدالقادر كتــرة

أشارت وكالة « أوروبا بريس » في مقال صادر لها في 16 فبراير 2020 ، إلى إن جبهة « بوليساريو » مرتبطة بما يسمى « الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى » التي أصبحت تشكل اليوم التهديد الجهادي الرئيسي في منطقة الساحل حيث قامت بسلسلة من الهجمات في الأشهر الأخيرة ضد جيوش بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

وأضافت أن هذه الجماعة الإرهابية أصبحت تشكل مصدر قلق حقيقي لقوات الأمن مشيرة إلى إنشاء خلال قمة « بو » التي جمعت في يناير الماضي بين فرنسا ودول الساحل « مجموعة الخمسة » تحالفا من أجل محاربة الإرهاب يستهدف كأولوية الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، حيث أصبحت هذه المجموعة الإرهابية أصحبت ،الآن، محور تركيز القوات الفرنسية وقوات المنطقة.

وأضاف نفس المصدر أن هذه المجموعة كان يتزعمها « عدنان أبو وليد الصحراوي » وهو عضو بجبهة « البوليساريو » وأحد القادة الرئيسيين ل  » حركة الوحدة والجهاد  » في غرب إفريقيا « موجاو » الجماعة الجهادية التي كانت تسيطر على شمال مالي في عام 2012 والتي أصبحت في عام 2013 تحمل اسم « المرابطون » .

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس16 سبتمبر 2021 ، أن القوات الفرنسية قتلت عدنان أبو وليد الصحراوي زعيم تنظيم « داعش » الإرهابي في منطقة الصحراء الكبرى.

وكان المتهم الرئيسي في هجمات 13 نوفمبر في باريس، صلاح عبد السلام، قد برر خلال محاكمته التي انطلقت أطوارها بداية هدا الاسبوع ، الأربعاء 15 شتنبر 2021، تنفيذه ورفاقه الهجوم بأنه رد على التدخل الفرنسي ضد « داعش » في العراق وسوريا.

وتابع: « حينما اتخذ فرانسوا هولاند (الرئيس الفرنسي السابق) قرارا بمهاجمة تنظيم داعش كان يعلم أن قراره سيكون له مخاطر وأن فرنسيين سيموتون »، مضيفا:  » قاتلنا فرنسا واستهدفنا الشعب والمدنيين، ولكن لم يكن الأمر شخصي تجاههم ».

وظهر المتهم أمام المحكمة مرتديا ثيابا سوداء وقناع وجه أسود، وهو واحد من 20 متهما بالتورط في هجمات شنها مسلحون يرتدون سترات ناسفة على ستة مطاعم وحانات وقاعة حفلات باتاكلان وملعب رياضي في 13 نوفمبر 2015.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجمات التي أصيب فيها المئات أيضا، وحث أتباعه على مهاجمة فرنسا بسبب مشاركتها في القتال ضد الجماعة المتطرفة في العراق وسوريا. وعند توجيه المحكمة سؤال للمتهم عن مهنته، رد عبد السلام، 31 عاما، قائلا: « تخليت عن وظيفتي لأصبح جنديًا في داعش ».

عضو « بوليساريو » المسمى  »محمد سالم بشريا » الملقب بالدكتور

من جهة أخرى، دعا الإعلامي عضو « بوليساريو » المسمى  »محمد سالم بشريا » الملقب بالدكتور عميل النظام العسكري الجزائري، إلى سلوك الطرق الإرهابية باستعمال العنف منتقدا في الوقت نفسه الأساليب السلمية، من خلال نداء صوتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي يحرض فيه مسلحي « بوليساريو » ضد التمثيليات القنصلية والمستثمرين بالصحراء المغربية، ويطلب من الشباب التركيز على إرهاب الساكنة والقوات العاملة بالأقاليم الصحراوية المغربية.

واعتبرت وسائل التواصل الاجتماعي أن التحريض الإرهابي هو في الأصل نابع من حلقات التكامل مع المشروع الإرهابي لـ « أبو الوليد الصحراوي » الذي يعد امتدادا لمشروع سابقه  » مختار بلمختار »، مع التذكير بتاريخ 2011 حين تمكن الأمن المغربي من تفكيك خلية « طارق ابن زياد » التي كانت أهم خلية لتنظيم « القاعدة » وتم إيقاف 27 فردا، ضمنهم عناصر من « بوليساريو » ومصادرة أسلحة بمنطقة « أمغالا »، حينها لقبت الحادثة إعلاميا بـ « أمغالا -3- » عطفا على معارك أمغالا 1 و 2 التي حسمتهما القوات المسلحة الملكية المغربية لصالحه.

يشار إلى أن زعيم الإرهابيين الأول، « ابو الوليد الصحراوي »، الدي المطلوب أمريكيا على رأس القائمة التي رصدت له واشنطن 5 ملايين من الدولارات كمكافئة على من يمنح الأمريكيين معلومات تقود إلى اعتقاله، وذلك في مقال شهد انتشارا واسعا في أوروبا وأصبح يستدل به في المناظرات الإعلامية حول الحرب ضد الإرهاب وتجفيف منابعه، وقد حمل المقال عنوان « الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى التهديد الرئيسي في منطقة الساحل ».

أمريكا تخصص 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه

سبق لوزارة الخارجية الأمريكية أن أعلنت، يوم الجمعة 04 أكتوبر 2019، عن تقديم مكافأة بقيمة تصل إلى 5 ملايين دولار للحصول على معلومات أو تحديد موقع المدعو عدنان أبو وليد الصحراوي، وهو عضو سابق في « البوليساريو »، الذي أصبح قائدا للتنظيم الإرهابي « الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى » والدي نجحت القوات الفرنسية في قتله بدولة مالي.

وذكر بيان للخارجية الأمريكية أن هذا التنظيم الارهابي أعلن مسؤوليته عن نصب كمين لدورية أمريكية نيجيرية مشتركة في شهر أكتوبر 2017 بالقرب من قرية « تونغو تونغو » بالنيجر، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود أمريكيين.

من قيادي في « بوليساريو » إلى جماعة إرهابية

عدنان أبو وليد الصحراوي، هو لحبيب عبدي سعيد، المعروف بالإدريسي لحبيب، من مواليد مدينة العيون، وينتمي لقبيلة الرقيبات، التحق بمخيمات تندوف في بداية التسعينيات. درس بالجزائر حيث تحصل على الإجازة في علم الاجتماع من جامعة « منتوري » بمدينة قسنطينة بالجزائر، يتحدث 3 لغات.

بعد دراسته، انتقل إلى العمل في اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، قبل أن ينضم إلى جبهة « بوليساريو »، حيث كان مسؤولا في منظمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب المقرب من الجبهة « بوليساريو » الانفصالية.

وكان الظهور الأول لأبو وليد الصحراوي في أكتوبر 2011، بعدما تبنى تنظيم « حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا »، خطف 3 مواطنين أوروبيين بمخيمات جبهة « بوليساريو » في تندوف جنوب غربي الجزائر. وحتى ماي 2012 لم تكن تدرك أي جهة أمنية لأي فكر جهادي تتبع « حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا »، ثم خرج أبو وليد الصحراوي ليكشف لأول مرة عن أن نهجه « حركة التوحيد والجهاد » لا يختلف عن تنظيم « القاعدة »، والتي أكدت على اتباع نهج أمير القاعدة أيمن الظواهري.

وفي أبريل 2012 ، ظهر عدنان الصحراوي في فيديو كمتحدث باسم تنظيم « حركة التوحيد والجهاد » وطالب بفدية قيمتها 30 مليون يورو للإفراج عن الرهائن. ويعتبر الصحراوي، أيضًا المسؤول المباشر عن اعتداء تمنراست جنوب الجزائر الذي نفذ بسيارة مفخخة في الثالث مارس 2012 ، وخلف أزيد من 32 جريحًا.

والصحراوي أيضًا هو من أعلن إعدام الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي بعد خطفه من قنصلية بلاده في « غاو » إحدى أكبر مدن شمال مالي.

وفي 15 ماي 2013 ، أعلن عدنان أبو الوليد الصحراوي، « مبايعة » الجماعة لأبو بكر البغدادي زعيم « داعش »، وفق ما ورد في تسجيل صوتي بثته مواقع « جهادية ».

وفي السنة الماضية، تداولت مواقع مقربة من تنظيم « داعش « الإرهابي نبأ اختيار زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، المدعو « أبو وليد الصحراوي » ليكون مسؤولا عن كل فروع تنظيم « داعش » الإرهابي في أفريقيا.

وهكذا أصبح الصحراوي هو المسؤول الأول عن التنظيمات التي ظهرت مؤخرا في كل من بوركينافاسو وجنوب أفريقيا والكونغو بجانب قيادته العمليات المسلحة في النيجر ومالي بتوجيه من النظام العسكري الجزائري

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *