Home»Correspondants»*نداء إلى كل التاوريرتيين ذوي الضمائر الحية

*نداء إلى كل التاوريرتيين ذوي الضمائر الحية

0
Shares
PinterestGoogle+

هذه ترجمة كاملة للنص الذي نشر باللغة الأخرى بموقع وجدة سيتي مساء يوم الأحد 09/11/2014، إليكم أعزائي القراء الرابط:

Appel à tous les TAOURIRTYS à esprits éveillés*


في بداية عهد الحماية وعلى مقربة من شارع القوات المسلحة الملكية ، شيدت المدرسة الأوربية التي كانت مشكلة من بنايتين، الأولى مباشرة وراء مساحة خضراء يتوسطها  حوض دائري مزود بنظام رشاش للماء يسمى » الجيدو»  ، تحيط بها الأشجار . كانت هذه البناية تتألف من أربعة أقسام و تستقبل التلاميذ النصارى. أما البناية الثانية فكانت تتألف من ثلاثة أقسام تستقبل التلاميذ الإسرائيليين.
و بين البنايتين المتجاورتين كان يمر الشارع المسمى حاليا شارع محمد الخامس.
فتحت المدرسة أبوابها سنة 1914 م في وجه  الأطفال النصارى و اليهود و الجزائريين من ذوي الجنسية الفرنسية، وكذا بعض المغاربة أبناء الأعيان.
و فيما يلي بعض النماذج المأخوذة من أرشيف المدرسة، وضعها رهن إشارتي- لغرض شخصي- مدير المدرسة الحالي، السيد « ندير المقري »، و الذي أعتبره إنسانا مضيافا مسديا للخدمات، و حريصا على المدرسة
أول من تولى إدارة هذه المدرسة هو السيد روسي ROSSI  و أول مدرسين عرفتهما، هما السيد مارتينو MARTINOT  و السيدة شورديفيلSHURDEVIL
مباشرة بعد الاستقلال، سيتم إلحاقها بالمدرسة الإسلامية   للبنين التي كان يسيرها آنذاك السيد LUTZ François ذو الشخصية البارزة، و سيصبح اسمها-لاحقا- علال بن عبد الله  لتكون بذلك مدرسة واحدة مستقلة، يسيرها كل من السيد المهدي و السيد قسو بومدين اللذين تعاقبا على إدارتها طوال سنوات الستينات، حيث كانا يقطنان بمنزل وظيفي  بها. كان القسم المختلط الوحيد في المدرسة الابتدائية آنذاك هو القسم المتوسط الثاني، حيث كانت تجلس البنت الوسيمة الوحيدة بين الذكور على كراسي المدرسة، اسمها المهدي زاهية، ابنة المدير.
يشهد العديد من آباء التلاميذ اليوم، الذين اقتعدوا مقاعد هذه المدرسة على ماض زاخر من فترة دراستهم، ماض يجمع بين غنى المعرفة وبساطة الوسائل التعليمية، وكان يتولى مهمة التدريس بهذه المؤسسة التعليمية معلمون أكفاء ومخلصين لهذه المهنة النبيلة، يدرسون باللغتين العربية والفرنسية.
منذ بضع سنوات، بدأت المدرسة تستقبل قدماء تلاميذها من مختلف الديانات، و الذين يحجون إليها من فرنسا بالخصوص، إحساسا منهم بالحنين إليها و إحياء لذكريات طفولتهم بها.
مع مرور الزمن، أنتجت المدرسة العديد من الأطر والكفاءات تنتمي لأجيال متعاقبة، أفادت الدولة المعمرة خلال عهد الحماية، وبلادنا منذ الاستقلال، منهم من أصبح إطارا عاليا
بإدارات البلاد، هذه صورة تلامذة قسم تعود إلى بداية السبعينات، من ضمنها بعض الوجوه التي يمكن التعرف عليها.
و مما لاشك فيه، عرفت بنايتا المدرسة إصلاحات شكلية بسيطة سواء من طرف وزارة التربية الوطنية أو من طرف منظمات غير حكومية كجمعيات آباء و أولياء التلاميذ و غيرها، مع الحفاظ على مظهرهما المعماري الذي يعود تاريخه إلى بداية القرن الماضي.
و من جهة أخرى، لم تتوان جمعية آباء و أولياء التلاميذ بشراكة مع منظمات عير حكومية أخرى  عن بصم حضورها سنة 2007 بتهيئة قاعة متعددة الوسائط و ذلك بتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، ممثلة بالمدير السيد ندير المقري.
كما قامت مؤسسة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واليونيسيف-UNICEF- اللتان كانتا في الموعد نهاية نفس السنة، بتجهيز المدرسة بالمعدات الضرورية و الحواسيب لتمكين براعمها من وسيلة عصرية  ضرورية للتعلم ، راجين حسن استغلال هذه القاعة  والاستفادة منها.
ندائي إلى كل التاوريرتيين ذوي الضمائر الحية و إلي كل من تلقوا قواعد المعرفة و العلم في هذه المنشأة، كيفما كان جنسهم أو جنسيتهم أو عقيدتهم الدينية أن يعبروا عن موقف متحضر و يجتمعوا لإعادة الابتسامة لهذه « الجدة العجوز » إن صلحت العبارة، نداء لرد الاعتبار لها و ذلك بتخليد يوبيلها المئوي الذي سيكون مناسبة للالتقاء، بغض النظر عن الظروف التي شيدت فيها، إنها مدرسة عمرها مئة سنة  و التي هي بمثابة موروث لنا، المنشأة الوحيدة التي تلبي حاجيات سكان ‘’الحي لقديم ’’ و التي تواصل بكل تفان الحد من الجهل كونها ترعى الأطفال التاوريرتيين.
ندائي لهم أيضا لدراسة مشروع بشراكة مع الوزارة الوصية و المجلس البلدي للمدينة لإعادة تهيئتها و جلب موارد مالية لها، و لم لا تجهيزها كذلك بمكتبة، و المساهمة في انقاذها، فهي تستحق أن تعاد تهيئتها على كل الأصعدة ، كما يتم في الأماكن و المساحات العمومية، و ذلك لتفادي انهيارها و اندثار تاريخها و محو ذاكرة بأكملها .
محمد بوعصابة / الرباط
فاعل جمعوي، من قدماء تلاميذ المدرسة الإسلامية للبنين و إعدادية علال بن عبد الله بتاوريرت.
للاتصال:
Email : mbouassaba49@gmail.com
Facebook : Mohammed BOUASSABA

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *