Home»Débats»المدعو عيوش يعود للواجهة بمعجم للدارجة : فأين نحن ؟

المدعو عيوش يعود للواجهة بمعجم للدارجة : فأين نحن ؟

0
Shares
PinterestGoogle+
 

           المدعو نور الدين عيوش والذي يشغل منصب مدير مؤسسة زاكورة للتربية. « المناصب كيف تمنح والجمعيات كيف تؤسس والاهداف كيف تسطر وماذا تخدم؟ تلك قصة أخرى وقضية تحتاج الى فحص وتمحيص »
هذا الشخص الغريب أثار كثيرا من الجدل عندما تحدث عن تدريس الدارجة بالمؤسسات الابتدائية , من خلال لقاء تم في وقت سابق بمدينة الدار البيضاء والذي حضرته بعض الوجوه ومهد لتنصيب وزير التعليم الحالي والخروج بتوصيات من هذا النحو الحارق, والذي ظهرفي ما بعد من خلال لقاء تلفزي مع الأستاذ والمفكر الكبير عبد الله العروي, أميا لا يفقه في التربية شيئا ,اللهم الخزعبلات.
فحسب يومية  » أخباراليوم المغربية « أن هذا المتطفل على قطاع التربية ينوي العودة من جديد عن طريق مبادرة جديدة تتجلى في اعداد معجم للدارجة سيسميه  » اللغة العربية المغربية » وقد نفى في تصريحه لهذه الجريدة تراجعه عن مشروعه للتدريس بالدارجة وأنه ماض حتى النهاية,بالتالي فهم يدعو الى  » تدريج التعليم » ……
تكاثرت عدة دعاوي من هذا المثيل الى التركيز على القشور بالدعوة الى مقاربات ضيقة الأفق ,لا تخدم مصلحة التربية والتعليم ,بقدر ما تخدم أجندة خاصة قد يكون الغالب فيها خدمة أغراض سياسية حزبية انتخابية …. أو لتأسيس جمعيات تبتز ثروات البلاد بمثل هذه المبررات.
هذا الشخص وغيره من المتطفلين على قطاع التربية والتعليم ونظرا لقلة كفاءتهم ودرايتهم ,ونظرا لخبايا حياتهم الخاصة التي أثبتت قلة عفتهم وانتهازيتهم , إنما تدعونا الى وقفات للرد على هؤلاء العابثين .
– فهل معضلتنا في عدم مجارات اللغة العرية للعصر كما يدعون؟ أم في تراجع القيم عامة كما يبدو للعام والخاص….
– وفي ما ستخدم الدارجة العصرنة ؟ إن كانت لهجة محلية ركيكة مختلطة متنوعة غير قابلة للضبط اللغوي , ومتحولة بتحول الزمان والمكان …..
– هل مثل هذا الرجل الأمي يكون موضع ثقة لاعداد معجم للدارجة؟ وما الغرض من هذا المعجم ؟ إن لم يكن من تجار العولمة وخدمة أجهزة تعمل ما في وسعها لتقليص دور لغة القرآن….
– ما رده على الأمازيع في الجزئر الذين يتحدثون الأمازيغية والفرنسية , والذين بدأت المسيحية تتفشى بينهم ؟ أهكذا نحارب اللغة العربية؟
– أين يثبت عجزاللغة العربية ؟ إن كنا نعتبر اللغة وسيلة تواصل لاغير.
– أين نحن من لغة القرآن ؟ إن كان ديننا الحنيف تحدث إلينا بلغة عربية فصيحة عبر كتابه الحكيم؟
– ما هي مرجعية الدارجة؟ وما قيمتها الأدبية ؟ إن كانت لهجة محلية محدودية ومتغيرة بتغير الزمان والمكان؟
أسئلة كثير تطرح في هذا المجال . وأجوبة كثير لن تجد لها مآل. أجندة أجنبية وخيوط محلية لأناس لا غيرة لهم على هويتهم الأصلية , ولا قيمة عندهم للوطنية , ولا مكانة عندهم للعروبة والوحدة . إنهم جماعة من المتطفلين على التربية والتعليم ,وشرذمة من المنحلين خلقيا ممن ذاع صيت انحرافهم, رغم أن البعض منهم كبر سنهم وتطلب الوضع منهم البحث عن تغذية روحية من خلال الاستغفار وطلب العفو من الذنوب المتراكمة والتوبة النصوحة الى الله ,عسى أن يكفر عنهم سيئاتهم .
إن الله يمهل ولا يهمل,فكم من متعجرف ومتنطع ومتحد لحقوق الله  سقط في عقاب الله سبحانه وتعالى وأراه غضبه في دنياه قبل أخراه.كفانا لعبا لأوراق تنطلق من مرجعية لا دينية ومنطلقات لا تمد الى الاسلام بصلة. للاسلام وللعربية رب يحميها. فإن كنتم هكذا فإنكم قد لا تعلمون مكر الله ولا تأمنون عقاب من لا تخفى عنه خافية.
عودوا الى رشدكم واتقوا الله قبل نهايتكم. تخلف العرب والمسلمون عموما ,لأنهم فرطوا في دينهم وتاجروا بلغتهم العربية الأصيلة لغة القرآن , من أجل عولمة لم تجلب لنا سوى الويلات ,لم نتقدم بها الى الأمام ولو بخطوات. أمة غافلة وهذا هو بيت القصيد . من يعتقد أنه يصلي ويصوم وأنه يقوم بالواجب ,دون تجنب للنواهي ,إنما يدخل دائرة الغفلة .
كان المسلمون سادة الشعوب,وكان الرخاء يعم العادي والبادي,حتى أنهم كانوا أحينا لا يجدون على من يتصدقون ,الى درجة أن المحاكم كانت شبه معطلة من كثرة انتشار العدل والانصاف واحترام الناس لحقوق غيرهم ,كان منهم الفلاسفة والعلماء ,وكانوا سادة العالم ….
وعندما فرطوا في مكتسباتهم ومالوا الى الترف واللهو بملذات أدخلتهم في دائرة الغفلة والكسل .تراجعوا وتراجعت قيمهم . ليتخلفوا عن الركب وتسير القافلة الى الأمام دون أن يكونوا ضمن الركاب.
فهل نحن واعون بحقيقة أمرنا ؟ أم أن الغفلة هي شعارنا ……..
محمد المقدم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.