Home»Débats»هل تتاجر بعض القنوات في أعراض البشر؟

هل تتاجر بعض القنوات في أعراض البشر؟

1
Shares
PinterestGoogle+
 

هل تتاجر بعض القنوات في أعراض البشر؟

يشهد المشهد السّمعي البصري تلوثا ذوقيا و أخلاقيا ساهمت فيه قنوات و مواقع تناسلت كالفطر السام.

 كلّ همّ صحافيي حصد الإعجابات و الضغط على الأجراس البحث عن الربح و لو بالكذب و التلفيق و المتاجرة بمٱسي الناس.

من يشاهد الكمّ الهائل من الفيديوهات المنشورة يوميا على مواقع التواصل و على مدار الساعة يشك في أن في المغرب إنسانا شريفا أو بيتا نظيفا.

كيف تسكت الجهات المعلومة عن نشر الفكر التخريبي؟ هل يختلف إثنان في مفعوله التدميري لقيم و مقومات المجتمع المغربي؟ خطره لا يقل عن خطر الفكر الإرهابي: ماذا يتبقى من الإنسان حين تقتل قيمه و أخلاقه؟

ما زالت قضية سجن بوعشرين بتهمة الإتجار بالبشر ماثلة في الأذهان. فكيف غاب عن السجّان أن نشر العهر و إشاعة التفاهة و السفاهة فعل جرمي مدان؟ أ فلا يعتبر إستغلال الحاجة و الجهل إتجارا في أعراض البشر؟

لا يختلف اثنان في أن المجتمع يعاني من مصائب و عاهات اجتماعية جمّة لكن ليس إلى الحدّ الذي تصوره مواقع العهر و التشهير و التدمير.

أكاد أجزم أنه في ظل الأزمة الخانقة و الفاقة ,التي تنزل بكلكلها على فئة واسعة من الشعب المغربي, يتم استغلال الناس أبشع استغلال.

هل نجانب الصواب إن قلنا أن قنوات الصرف الصحي غير الرسمية بدأت فعلا باستغلال البشر بقوة و دفعهم إلى افتعال قضايا و تلفيق قصص مقابل « رشوة »؟

ألا تبحث هذه القنوات عن ضحايا تُغريهم بالمال مقابل سرد مغامرات و قصص تختلط فيها الحقيقة بالخيال؟ أليست تصطاد فرائسها المحتاجة بطُعم دريهمات لتجني الملايين من المشاهدات؟

إلى أن يثبت العكس سأظل أشك في أن جزءا غير يسير من القضايا و القصص المروية يتم فيها بيع كرامة الرواة مقابل دريهمات.

فهل تتحرك الجهات المعلومة أو جهة إعلامية محترمة لتقصي الحقائق حول صدقية الوقائع المٓرويّة و مصداقية المواقع المعنية؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.