Home»Correspondants»عبدالرزق الكورجي الكاتب العام لولاية وجدة : ألإرهاب تشويه لصورة الإسلام واضعاف للأمة وزعزعة لاستقرار الأوطان VIDEO

عبدالرزق الكورجي الكاتب العام لولاية وجدة : ألإرهاب تشويه لصورة الإسلام واضعاف للأمة وزعزعة لاستقرار الأوطان VIDEO

0
Shares
PinterestGoogle+

 خلال كلمته  في ندوة   » الرهاب بين الجذور الاجتماعية والحلول الدولية  » التي نظمتها جامعة محمد الأول بوجدة يوم الخميس 14 ابريل الحالي 2016  اعتبر السيد عبدالرزاق الكورجي الكاتب العام لولاية الجهة الشرقية  ان اختيار هذا  الموضوع  من طرف جامعة محمد الأول بوجدة  للمناقشة والدراسة  ، يعتبر اختيارا موفقا لأنه يلامس احدى الإشكالات الأساسية التي يعيشها عالم اليوم ويتعلق الأمر باشكالية الإرهاب لأن هذا الاختيار يعكس انفتاح الجامعة ومواكبتها لواحدة من القضايا الرئيسية المطروحة عالميا وإقليميا ، والعمل على إيجاد أجوبة لها

لقد عرفت ظاهرة الإرهاب خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا واضحت بالفعل معضلة دولية عكستها مختلف اعمال العنف والتقتيل والترهيب التي روعت الآمين ، بداء من ضرب العديد من الدول حتى بلدنا لم تسلم هي الأخرى من الضربات الإرهابية التي خلفت عددا من المواطنين الأبرياء ، بقدر ما شكلت احداث الإرهاب بالمغرب  صدمة  قوية  ، فقد كانت هذه الاعمال من بين الأسباب التي دفعت المواطنين الى التعاون والتآزر والتكافل والاصطفاف لنبذ كل اشكال الإرهاب والعنف

ووعيا من  بلدنا  بان الإرهاب ظاهرة خطيرة وهدامة  لها روافد مختلفة فقد تم تبني استراتيجية شمولية ومندمجة ترتكز على عدة دعامات ، وتعنى بعدد من المجالات ، فعلى المستوى التشريعي تم وضع سياسة جنائية حازمة  تروم التصدي الصارم لكل ما يمكن ان يكون مشتلا او يساعد على حدوث اعمال إرهابية وذلك من خلال سن مجموعة من التشريعات  لعل ابرزها القانون  03 ـ 03 المتعلق بمكافحة الإرهاب  والقانون 05 ـ 43  المتعلق بمكافحة غسل الأموال ،  وتجري حاليا مناقشة مشروع  القانون 14 ـ 86 المتعلق بتجريم الالتحاق بمناطق التوتر الإرهابي

واعتبر السيد عبد الرزاق الكورجي  انه على مستوى تدبير الحقل الديني و انطلاقا من ان تدبير الشأن الديني من اختصاص جلالة الملك فقد تمت تحت رعايته السامية إعادة هيكلة هذا الحقل من اتخاذ مجموعة من الإجراءات من بينها إعادة تنظيم المجالس العلمية المحلية وتعزيز اطرها بمختلف العمالات  ، وجعل المساجد تلعب الدور المنوط بها  في التعليم والتثقيف التوعية الدينية  من خلال دروس محو الأمية والإرشاد الهادف ، مع التركيز على قيم التسامح ، والاعتدال ووحدة العقيدة والمذهب ،

ولقد لقي النموذج المغربي استحسانا واعجابا لدى العديد من الدول الافريقية والأوروبية ، والتي اوفدت بعثات من أئمتها ومرشديها من اجل  التكوين ببلدنا بمعهد محمد السادس لتكوين الائمة والمرشدين والمرشدات ، والذي يروم نشر تكوين سليم للدين الإسلامي السمح ، وينضاف الى هذا المجهود ، ما تشكله امارة المؤمنين ، والمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية القائمة على الوسطية والاعتدال من  ضمانة روحية أساسية للأمة المغربية ، ومرتكزا رئيسيا لحماية الملة والدين ،

وأضاف السيد الكاتب العام للولاية  انه على المستوى الحقوقي تم تكريس ثقافة حقوق الانسان ، وتعزيز قيم المواطنة ، وتقوية ضمانة حماية الحقوق الفردية ، والجماعية ، من خلال مجموعة من القوانين والتشريعات ، أهمها الدستور الجديد للمملكة الذي اعطى دفعة قوية  للمجال الحقوقي ببلدنا ،

وعلى المستوى السياسي تم تعزيز مسلسل دمقرطة الحياة السياسية  من خلال مجموعة من الإجراءات  التي تجعل من الأحزاب السياسية  والنقابات شريكا اساسيا للدولة في تأطير المواطنين  ومعالجة قضايا المجتمع ،

وعلى المستوى الاجتماعي  ولو ان الفقر والمشاكل الاجتماعية  لاتبرر بأي حال من الأحوال اعمال العنف والإرهاب  فان الدولة آلت على نفسها الا تترك هذه المساحة فارغة للمتطرفين لاستغلالها  في افعالهم الشنيعة  من خلال جعل الملف الاجتماعي  في صلب اهتمام السياسة العمومية  عبر عدد من الآليات والاستراتيجيات الوطنية  ، كمحاربة الهشاشة والفقر ، والتهميش من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ودعم السكن الاجتماعي  وايلاء الأهمية الأساسية للخدمات الصحية  والتعليمية ،

وقال السيد عبد الكورجي  انه  على  المستوى الأمني  ترتكز الحكامة الأمنية للمملكة ، على اليقظة الدائمة  والتدخلات النوعية ، و الاستراتيجية الاستباقية ،  والمجهدات الجبارة التي تبذلها مختلف المصالح الأمنية  ببلدنا في التصدي  لظاهرة الإرهاب  والتي مكنت ولله الحمد من تفكيك العدي من الخلايا خلال السنوات الأخيرة ، مما جعل مصالح المغرب الأمنية موضوع طلب من طرف العديد من دول العالم لما ابانت عنه من فعالية ومهنية عالية بطريقة اشتغالها

وأخيرا ان اثار الإرهاب وخيمة ومن أهمها تشويه صورة الإسلام  واضعاف الأمة وزعزعة استقرار الأوطان  وحصد الأرواح البريئة ، وتدمير الممتلكات والاضرار بالاقتصاد ، ونشر الخوف والرعب وترهيب المواطنين ، وهي اثار تفرض علينا جميعا كلا من موقعه ومسؤوليته  ، وتفرض على كافة المواطنين ، اليقظة والتبصر ، والتجند والتعاون ، للتصدي لهذه الظاهرة ، ومن اجل ذلك وسعيا لتصحيح المفاهيم وإيجاد احسن السبل  للتصدي لظاهرة الإرهاب وجب فهم ظاهرة الإرهاب  فهما عميقا وعلميا وهو الهدف المنشود لهذه الندوة التي تنظمها جامعة محمد الأول بوجدة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *