Home»Correspondants»أنتَ المُمَيَّزُ عنْ مَلائِكةٍ

أنتَ المُمَيَّزُ عنْ مَلائِكةٍ

1
Shares
PinterestGoogle+
 

رمضان مصباح الادريسي

يا حَيرةَ الروح، في اللَّيْلاءِ تَبهَرهاُ
أسْرارُ خلقٍ، وما في عِلمنا نُزُرٌ
غاضَتْ فتوحٌ، وما في فهمِنا قلِقٌ
يا ليتها كَشفتْ عن سرِّه بُشَر
نحْفظْ بأسفارِنا ما ليس يرفَعُنا
أقوالُها سُترٌ، مِن قولِ يَستَترُ
من قالَ، عن ظُلمَةٍ :نورٌ ومُنحجبٌ
والله فينا شروقٌ مالَهُ كدَرُ؟
من قال يَهدي الى غيْبٍ بجَنَّتهٍ
واللهُ فينا جِنانٌ ظِلُّها دُثُرٌ؟
يا باحِثا عن دليلٍ ليس يُسعِفُه
في نفسكَ اللهُ حَيٌّ ما له فَتَر
الغِ المسافاتِ لا تَرتدْ مجاهلَها
لا ترْكَبِ العَيْر والأفراسُ تنتظرُ
حلِّقْ خفيفا وفارقْ كلَّ ذي خَمَلٍ
لا ترْعَ في المَحْل والبستانُ مُزدهرُ
اُسْمُ فأنتَ المُمَيزُ عن ملائكة
تسْعَى بأرضٍ تُكابِدْ ما به حَجَرٌ
تسْمو بعقلٍ وعلمٍ دون مُعجزة
لا تدركِ اللهَ الا والهَوى شَرَرٌ
في وحْدةٍ من نَسِيجٍ من خلائِقِه
بلْ كُلُّها نَبضةٌ تهْفو، لَها وَقرٌ
ان لم يكنْ نبضُها عِشْقا لخالِقها
مَن يا تُرى نسَّق النبضَ له قَدَرُ؟
الله فَيضٌ بِحُبٍّ في صَبابَتِهِ
يا طالبَ الوَصْل وَدِّعْ ،قُرْبُه صُهُرٌ

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.