Home»Correspondants»قصيدة :  » قل ما شئت في نبيّ الله تمدحه لن تبلغ الشأو ما قرّظته أبدا  » محمد شركي تقديم :

قصيدة :  » قل ما شئت في نبيّ الله تمدحه لن تبلغ الشأو ما قرّظته أبدا  » محمد شركي تقديم :

0
Shares
PinterestGoogle+
 

قصيدة :  » قل ما شئت في نبيّ الله تمدحه لن تبلغ الشأو ما قرّظته أبدا « 

محمد شركي

تقديم :

راعتني رائعة الشاعر الفلسطيني  المفلق المفوه المجيد تميم البرغوثي التي مدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحدثتني نفسي بالحذو حذوه  بهذه القصيدة في مدح نبيّنا الكريم عليه الصلاة والسلام  حبا وعشقا فيه ، ولا أقول أني قد عارضته وإنما نظمت على نفس البحر بنفس القافية ونفس الروي ، ولا أدعي أن شاعريتي تتعلق بغبار شاعريته، زاده الله عز وجل بيانا وإبداعا ورفع قدره بفضل تفانيه في مدح خير البرية عليه الصلاة والسلام .

فقلت بتوفيق من الله عز وجل وله المنة سبحانه :

ذكرت سعدى وشيبي فاحش لبدا    = بهامة هرمت أعوامها عددا

قد شاب صاحبها شيبا له وضح     = كأنه ما صبا من قبل أو مردا

ذكرتها وفمي فضّت أواضحه       = كأنها ما حكت درّا ولا بردا

وسحّت العين بالتّذراف باكية        = على التي زادني هجرانها كبدا

وما سلوت سعادي بالحسان ولا     = ألفيت عن حبّها مندوحة أبدا

فرعاء والثغر وضّاح به لعس       =  وطفاء والحسن في أحداقها سجدا

زهراء فارعة كأنها قمر             = والبان من قدّها يخفي لها حسدا

زفّت سعادي لغيري غير آبهة       = بعاشق وله يشكو لها كمدا

قد ساءني أنها لم تبد ما كتمت       = عنّي ولا صدقت في حبّها أبدا

فذقت بعد الذي ساءني ألما           = من هجرها إذ أصاب القلب والكبدا

ورمت سلوي  في أغيارها عبثا     = فما وجدت لهم رفدا ولا مددا

فعشت أصبو إلى سعدى وأعشقها    = حتى كسا هامتي شيب بها اتّقدا

ولامني في الهوى خلّ وعاذلة       = وهل ألام على ما زادني كمدا؟

مهلا على لوم من يهوى ويحترق    =  بنار حب طغى ما خفّ أو بردا

هلاّ دعت لي بوصل كل عاذلة       = أشفى به من هوى ما خفّ أو همدا

وما وجدت بديلا عن هوى قمر      = قد غاب عني سوى عشق الذي حمدا

في الذكر أثنى عليه الله في سور     = محمد خير من صلّى ومن سجدا

ما كان ند له فضلا ولا شرفا         = حتى علا راكبا سبعا لها صعدا

ونال ما لم ينل جبريل من شرف     = في سدرة  نوره قد زادها وقدا

بمقدس أمّ رسلا كلهم سجدوا          = خلف الحبيب جثوا فألهموا رشدا

من حسنه يوسف الصديق ملتمس     = ما أودع الله من حسن به شهدا

نبيّنا سيّد والرسل تابعة                =  من هديه لوح موسى ناهل مددا

ثم الزبور الذي من قبله صحف       = تتلى وإنجيل عيسى راجيا سندا

من المثاني بهدي الله هادية            = إلى صراط سويّ للورى وجدا

نبيّنا ما له في الخلق من شبه          = هو الحبيب الذي بالخلق قد عهدا

ترجى شفاعته إذا غلت سقر          = وقودها بشر بالنار قد صهدا

من للعصاة سوى المختار ينقذهم     = من شر قارعة ويل لمن صفدا

وويله إن بغى في الأرض يفسدها    = وويل طاغية عن دينه التحدا

نبيّنا قد أتى للخلق يرشدهم            = بهديه ناصحا يسدي لهم مددا

ميلاده آية في الكون ماثلة             = أحداثها عجب من مثله ولدا ؟

إيوان كسرى تداعى وهو منصدع    = وانشق بدر في عليائه رصدا

تظلّه في سماء القفر سابحة            = من السحاب إذا ما قام أو قعدا

درّت شياه بني سعد له لبنا             = أحيى الإله لهم ضروعها رفدا

خير البرايا عظيم في سريرته       = وقوله صادق وخير من وعدا

يرعى الأمانة برّ في مقولته         = للخلق مرحمة وخيرهم مددا

في الغار خاطبه جبريل مؤتمنا      = بالوحي علّمه الماعون والمسدا

دعا إلى الله كفّارا وقد جحدوا        = ربّ الورى القاهر المعبود والأحدا

سبحانه خالق الأكوان مبدعها        = رب الأنام ولم يولد ولا ولدا

أصنامهم عبدوا والشرك طوّقهم     = بئس العشير قريش جانبت رشدا

وأخرجت هاديا من بيته سفها       = بئس الجوار جوار جار أو حسدا

والله أسكنه في يثرب أمنا           = بالنصر أيّده فأكثر العددا

وطهّر البيت من شرك ومن وثن   = سبحانه هازم الأحزاب إن وعدا

بالفتح أيده والنصر حالفه           =  سبحانه ناصر للدين قد مهدا

وبارك الأرض بالإيمان آمنة       = وسبّح الكون باسم الله معتضدا

وخاب كل الذي في الشرك قد رغبا= وكان في خلقه ما الله قد وعدا

محمد خاتم للرسل مختتم            = وجنده في سبيل الله ما قعدا

وصحبه خيرمن صاموا ومن سجدوا = لله قد صبروا وما شكوا أودا

صدّيقهم صاحب ،فاروقهم عمر    = شيخان فيهم لدين الله قد وجدا

عثمان ناسكهم والصهر حيدرة      =  لله درّهما في الله قد أسدا

وآله صبروا لله واحتسبوا            = والله هيأهم لدينه عمدا

سبطان أمهما زهراء قانتة           = شبلان من أسد للجور قد نهدا

نوران جدّهما نور الدنى نجد        = أنعم به من سراج في الدجى اتّقدا

قاد البرية بالقرآن يكلؤها             = رفقا بها ساسها فتاب من كندا

محمد رحمة جاد الإله به             = كأنه مطر قد أخصب الجردا

محمد نعمة من ربه سبغت           = أحيى بها جرزا والعود قد مأدا

وربه منعم قد زانه خلقا              = للخلق أرسله منقذا سندا

ما شئت قل في نبيّ الله تمدحه       = لن تبلغ الشأو ما قرّظته أبدا

أنى لمادحه مدح يناسبه              = وهو الذي ربه في الذكر قد حمدا ؟

فقال أنت العظيم المصطفى خلقا    = أنت السراج وللديجور قد طردا

عذرا نبيّ الهدى إن خانني كلمي    = فما بلغت به مدحا ولا حردا

إني أردت بهذا النظم مغفرة          = فاشفع لناظمه والله قد قصدا

أنت الشفيع لنا في هول قارعة       = فاشفع لذي سرف إن عاج أو أودا

والله أحمده ربّي ألوذ به              = حمدا يليق به دوامه أبدا

ثم الصلاة على الهادي وعترته     = وصحبه ثم من لله قد سجدا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.