التربية على المواطنة و ترسيخ السلوك المدني بالمؤسسات التعليمية من خلال انتخاب مجلس تلميذات و تلاميذ بلدية تاوريرت
التربية على المواطنة و ترسيخ السلوك المدني بالمؤسسات التعليمية من خلال انتخاب مجلس تلميذات و تلاميذ بلدية تاوريرت
إن التربية على المواطنة والسلوك المدني ليس هدفا تربويا فحسب بل هو خيار وطني استراتيجي يندرج في صيرورة بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي ، المرتكز على ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة و الضامن للحقوق والواجبات من خلال الحث على المشاركة و المساهمة في تدبير الشأن العام .
و في هدا الصدد تعتبرالمدرسةالمؤسسةالإجتماعة الأساسية لتحقيق أهداف التربية على المواطنة والسلوك المدني من خلال غرس الثوابت الدنية و الوطنية للبلاد و رموزها وقيمها الحضارية لدى المتعلمات و المتعلمين و الوعي بالحقوق و المسؤوليات و التدرب على ممارستها وتمكين التلميذات والتلاميذ من اكتساب قيم التسامح و التضامن و التعايش.
في هدا الإطار عاشت المؤسسات التعليمية بمدينة تاوريرت يوم الجمعة 30 مارس حدثا استثنائيا و عرسا ديمقراطيا بامتياز حيث تم تنظيم عملية انتخاب مجلس تلميذات و تلاميذ بلدية تاوريرت .
و انطلاقا من الإرتسامات الأولية لبعض الآباء و الأساتذة و الأطر الإدارية الساهرة على تنظيم هده التظاهرة وكدا بعض التلاميذ المشاركين كهيئة ناخبة أو كمرشحين فقد أجمع الكل على أن هده العملية مرت في أجواء إيجابية وخلفت أصدءا طيبة و ارتياحا عاما لدى جميع الفاعلين التربويين.
وقد انطلقت هده العملية يوم 21مارس2012 بتقديم الترشيح من طرف التلاميذ للجنة المنظمة مع احترم مقاربة النوع ، وامتدت الحملة الانتخابية من 22 إلى 29 مارس 2012.
و قد عرفت المؤسسات التعليمية ببلدية تاوريرت خلال هدا الأسبوع حركية غير مسبوقة حيث أصبحت حلبة للتباري و التنافس الديمقراطي بين التلاميذ المرشحين و مناسبة لإبراز القدرات الخطابية من خلال المرافعة و الإقناع بالبرنامج الانتخابي لكل مرشح.
و في انتظار النتائج التي من المقرر الإعلان عليها ابتداء من 2 أبريل 2012 ، نثمن عاليا هده التجربة الديمقراطية التربوية الرائدة و نشكر النيابة التعليمية لإقليم تاوريرت و كدا الأطر الساهرة على تنظيم هده العملية الإنتخابية، على إنجاح هده المبادرة الطيبة التي ستساهم و لا شك في ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة لدى التلميذات و التلاميذ وتسعى إلى تحسيسهم بالتربية على المواطنة و ترسيخ السلوك المدني و حثهم على الاهتمام بالشأن العام،كما نقترح القيام بتقييم شامل لهده التجربة في أفق تعميمها على جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم.
عبد الغفور العلام
Aucun commentaire