Home»تكريم عمال النظافة بوجدة وتثمين دورهم في المنظومة الايكولوجية الحضرية

تكريم عمال النظافة بوجدة وتثمين دورهم في المنظومة الايكولوجية الحضرية

0
Shares
PinterestGoogle+

ماذا لو توقف عمال النظافة عن الاشتغال لأيام معدودة عن العمل ؟ كيف سيصبح وجه مدينة وجدة ومجالها البيئي ؟ أسئلة وغيرها ترددت كثيرا في الندوة الثقافية التي نظمتها جمعية لرسام للتنمية والثقافة والفنون الشعبية بتنسيق مع جماعة وجدة وسيطا البيضاء وجمعية الأعمال الاجتماعية لعمال النظافة حول  » عامل النظافة ودوره في المنظومة الايكولوجية الحضرية، مقاربة سوسيو ثقافية للصورة النمطية « . بمشاركة الباحث السوسيولوجي محسن افطيط ، والدكتور محمد حماس، والمهندس البلدي عبد الحميد بيوض ، والمدير العام للمصالح بالجماعة محمد اليوسفي، والسيد محمد قدوري من شركة سيطا البيضاء للنظافة.
الندوة احتضنها المركز الثقافي بوجدة وسيرها الدكتور ميمون راكب. وقد تزامن انعقادها مع نهاية سنة 2017 وبداية سنة 2018. وكانت مناسبة تقاسم فيها الحضور لحظات الاحتفال والاعتراف بالجميل لعمال النظافة الذين يتولون جمع 42 ألف طن من النفايات بمدينة وجدة خلال سنة كاملة، ويساهمون في تلميع الوجه الحضاري والبيئي للمدينة. وكما صرح رئيس الجماعة عمر حجيرة في كلمته أن اللقاء مع هذه الفئة العاملة في الساعات الأخيرة من سنة 2017 هو احتفال وتكريم وتنويه بالخدمات التي تقدمها شركة سيطا وعمالها في مجال النظافة والبيئة. وتقديرا لجهودهم اشرف رئيس الجماعة بنفسه على توزيع هدايا وشواهد تقديرية على العمال المحتفى بهم. كما تخلل اللقاء كلمة لممثل شركة سيطا للنظافة الذي ناب عن المدير لحسن بجي. لخص فيها العمل اليومي الذي تقوم الشركة ودورها في الحفاظ على نظافة وبيئة مدينة وجدة.
على مستوى العروض تركزت المداخلات على الجانب التقني والاجتماعي والسوسيولوجي والثقافي. تناول المهندس البلدي المسار الذي قطعته جماعة وجدة في مجال النظافة منذ التسعينات. والشركات التي تعاقدت الجماعة معها في قطاع التدبير المفوض للنظافة.وأعطى المهندس أرقاما عن عدد العاملين في شركة سيطا للنظافة والمساحة التي يغطونها يوما لجمع النفايات والتي تقدر ب 10 ألاف كلم ( مساحة مدينة وجدة ). واعتبر أن المدينة أصبحت نظيفة مقارنة مع السنوات الماضية، بحكم طبيعة عمل الشركة الحالية وظروف العمل المتوفرة من تجهيزات عصرية وبنيات حديثة كمستودع الأشغال والمطرح العمومي المراقب . أما الباحث الانتروبولوجي محمد حماس فتناول الجانب البيئي في مداخلته وتساءل عن مصير الكائنات الحية لو لم يكن هناك عامل نظافة. بينما اختار الباحث السوسيولوجي محمد افطيط موضوع الصورة النمطية والأحكام المسبقة. والثابث والمتغير في أحكام الناس عن الأشخاص ومن بينم عامل النظافة . في حين تطرق محمد اليوسفي المدير العام للمصالح بجماعة وجدة إلى دور عامل النظافة في المنظومة الايكولوجية الحضرية. منوها في مداخلته بخدمات العمال وإدارة الشركة رغم كل الاكراهات. واعترافا بمجهودهم وتقديرا لدورهم اقترح اليوسفي تسمية عامل النظافة ب  » صديق البيئة ».
أما محمد قدوري مستخدم ونقابي بالشركة فقد تحدث عن معاناة عمال النظافة أثناء مزاولتهم لعملهم مع بعض المواطنين وسكان المدينة. وقدم حصيلة من بينها 17 اعتداءا جسديا و 100 اعتداء لفظي تعرض له العمال خلال سنة 2017. وتمنى أن تتغير هذه النظرة الدونية ، ويعطى لعامل النظافة حقه ومكانته كفاعل أساسي في مجال النظافة والبيئة.
** م . مشيور

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *