Home»National»تقسيم جهوي جديد فهل من تجديد للعقليات في ظله

تقسيم جهوي جديد فهل من تجديد للعقليات في ظله

0
Shares
PinterestGoogle+

نعم تقسيم المملكة الجديد الى اثني عشر جهة يهدف الى حشر مشاكل كل جهة في زاوية اصغر لكي تظهر اكثر ويتم التغلب عليها بطريقة انجع بغية اخراج الجهات الاقل تنمية من تخلفها لتساير الركب المتقدم الحاصل في بعض الجهات الاخرى اما لما تتوفر عليه من موارد طبيعية وبشرية واما لتفاني من يدبر شانها في العمل

وسواء اكان هذا التقسيم امثل ام لا فانه يضل عاجزا عن بلوغ المرام ما لم يكن مصحوبا بتغيير في العقليات سواء عقلية الناخب او المنتخب او عقلية من يحاسب لان ربط المسئولية بالمحاسبة ضروري ولكن نريد تغيير في اليات المحاسبة ونجعتها حتى لا تترك مجالا للعابثين باموال الشعب من الاستخفاف بعقول المواطن والمحاسب لان المفسد بارع في كيفية الفساد لا في كيفية الاصلاح لان هناك لبيات برعت في اختلاس المال العام  بطرق لا تترك اثارا باديا لأفعالهم المخلة بحسن تدبير المال العام وصرفه في الاصلاح وتحسين سبل عيش المواطن واذا كانت فئة  تتنافس على من يصلح اكثر فهناك فئة اخرى  تتنافس على من يخدم مصالحه اكثر

فالي متى تتغير هذه العقلية او تقتنع بالتنحي وتخجل من العقود الطويلة  التي قضتها متربصة بالفرص المتاحة لنهب المال العام معيقة بذلك تنمية ساكنة الجهة التي اتت بها الى كرسي الجماعة او الاقليم او الجهة او البرلمان والى متى ستتغير عقلية الناخب الذي لا يزال غير قادر على اختيار من يستحق ان يختار اما لضعف في التمييز واما لضعف الضمير والى متى سيضل الناخب والذي وحده يملك زمام التغيير خاضعا لهته الفئة من اصاحب المال والجاه مع العلم انه من احترم شخصا لماله ذهب نصف ايمانه الى متى سيكتسب الخانعون الجرأة لقول لا لأسيادهم اصاحب المال ويقولون نعم لمن لديه الارادة والنية والكفاءة لتدبير الشأن المحلي والجهوي تدبيرا يحترم فيه راي المواطن ويكون فيه الحق في الوصول الى المعلومة حق يضمنه الدستور لكن يجعله تعنت رؤساء المجالس والمسئولين فوق متناول حتى الصحافة التي لها الحق في ذلك وما يرفض هذا الحق الى من تغيب عن تصرفاته النزاهة وعن اعماله الشفافية في تدبير الشأن العام

فنحن ندعو الكل الى الاقلاع من اجل الاقلاع اي الاقلاع عن سلوكيات تتنافى مع ما يستوجبه  الاقلاع بالمجتمع نحو تنمية تستجيب لتطلعات المواطن لا لتطلعات اهل الرئيس فاذا كان الرئيس او النائب يعتبر ابناء الشعب ابناءه فهو من المقبولين واذا كان غير ذلك فهو من المقبوحين

اما عن الالية التي تضل سارية المفعول بعد الانتخابات فهي الية ربط المسئولية بالمحاسبة الية ضرورية لمواكبة سير عملية التنمية والتي لا بد لها من اليات دقيقة وحكيمة ونزيهة هي بدورها للكشف عن مكامن الخيانة واختلاس المال العام فالمختلسون كثر لكن قلما نرى ما يشفي غليل المواطن في هذه الفئة التي تقطع موارد التنمية قبل ان تؤدي مهامها والتي هي تحسين عيش المواطن من حق في السكن والصحة والتعليم فكم من دور تتداعى للسقوط على رؤوس ساكنيها ولم يجدوا بدا من المكوث فيها وكم من عاجز لا يجد من يعيله وكم من مريض مات لقلة عناية

نعم هناك مسئولون شرفاء ورؤساء مجالس ونواب شرفاء يبدلون ما في وسعهم خدمة للوطن والمواطن مدركين انه من لا يخدم المواطن لا يخدم الوطن لان المواطن هو الوطن والوطن هو المواطن بمفهوم اخر بخدمتك للمواطن تجعله يحب الوطن ويحب الاستقرار فيه وتنميته وبخدمتك للمواطن تساهم في استقرار الوطن وبحرمانك المواطن من حقه تساهم في اشعال نار الفتن والفتنة نائمة لعن الله من اقظها فما يوقظها الا من تلاعب بالمال العام او ساهم في ذلك من قريب او من بعيد لهذا ندعو الجميع ان الى التفاعل مع هذا التقسيم الجديد بكل اخلاص لله الوطن الملك فعندما نقول الله نستحضر انه لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء ونستحضر معيته المطلقة بعلمه وبملائكته اي رسله الذين هم لدينا يكتبون وان هذه المعية لهي المسائلة التي لا يستخف بها الا هالك وعندما نقول الوطن فهو الارض التي كتب الله لنا ان نولد فيها و نترعرع فيها ليترعرع حبها في افئدتنا وهي الارض التي ان احسنا لها احسنت الينا والى ابنائنا والاجيال اللاحقة فكم من عمل صالح يقوم به المرء وهو حيا يأتيه اجره منه وهو ميتا وكذلك السيئة  اما الملك فهو ذلك الشخص الذي اختاره الله لتأدية الدور الاسمى في تدبير شان الامة لقوله تعالى قل اللهم مالك الملك توتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتدل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير

وقوله تعالى ان الله قد بعث فيكم طالوت ملكا وفي قول بعث في الاميين رسولا وقوله تعلى ربنا وابعث فيهم رسولا منهم اي ان كلمة بعث اشتركت مع بعث في الملك وبعث في النبوءة لأهمية الملك لان كليهما من الله وكليهما لا يستقيم امر الخلق الا بوجودهما كما دعت سنة الحياة منذ نشأتها الى ان يرث الله الارض ومن عليها

فالله تعالى ولى امر هذه الامة ملكا متفانيا في خدمة الوطن ووحدته واستقراره وازدهاره ساهرا على راحة الرعية كما يشهد الكل من خلال مجهوداته الجبارة لجلب الدفء الى قلوب وابدان المتضررين من موجة البرد التي لم يشهد المغرب مثلها منذ فترة طويلة لهذا من الواجب على الكل ان يعطي للوطن بقدر ما يأخذ او اكثر كل حسب امكانياته التي منحه الله اياها لكي يتقدم الوطن باستمرار

بالقائد عبد الرحمن ارفود

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *