لا بد من الإشارة أولا أنه من الصعب تحديد ملمح أو ملامح مولود لا زال جنينيا أو لم يتشكل بعد. فتكوين سجل سمع –بصري يهتم بحقوقالطفلخصوصا وما يرتبط بها، رهين بتوفر جملة من الشروط الموضوعية والذاتية ليس هنا المجال للحديث عنها. كما يحتاج إلى جهود مضاعفة ومتكاثفة. لكن رغم صعوبة الرهان فما زال يراودنا بصيص من الأمل نتمنى أن يشِّع بريقه. فإيماننا بمدرسة تُشيع حقوق الطفل وتحترمها يبقى واردا وممكنا.

فكل ما نسعى إليه هو أن نرسم إلى جانب الآخرين مسارا مليئا بالأمل والأحلام الجميلة نرنو إليها. مجرد حلم. وهذا في سبيل أطفالنا ليس علينا بعزيز.

إذن في هذا السياق ومن هذا المنطلق يأتي هذا الشريط السمع-بصري، ضمن شرائط أخرى سابقة وأخرى لاحقة، لِيُشكّل لبنة من لبنات هذه « المبادرة ».

الفيديو هو عبارة عن عرض شفوي لأطفال مدرسة حي الزياني مدته دقيقتين ونصف يهدف التحسيس بحقوق الطفل الأساسية: الحق في التعليم والرعاية الصحية، الحماية من الاستغلال وغيرها من الحقوق… استأنسنا في ذلك بشرائط تتناول نفس الموضوع.

واعتبارا لكون الأطفال لهم قدرة مدهشة على تبني مواقف إيجابية والدفاع عنها وبالتالي توصيلها وتمريرها داخل وخارج المدرسة فقد اعتمدنا عليهم في العديد من مراحل الإنجاز.

في الختام نتمنى ألّا يكون هذا العمل البسيط دون مستوى التطلعات. كما لا يفوتنا أن نشكر جميع الأطر العاملة بالمؤسسة من إدارة وأساتذة على تشجيعهم.

حميد وشاني – مدرسة حي الزياني