Home»Régional»المقهى الأدبي لميرابيل يكرم هرم المسرح المغربي يحيى بودلال

المقهى الأدبي لميرابيل يكرم هرم المسرح المغربي يحيى بودلال

0
Shares
PinterestGoogle+
 

يبهرنا المقهى الأدبي لميرابيل حين ينبش في مناطق معتمة طالها النسيان والجحود ونكران الجميل .. هناك في الأحياء الخلفية .. فيسلط عليها من فيض الحس الإنساني المرهف، الممزوج بالأخلاق الفنية الراقية نورا يضيء ما حوله فيبعث من الغياب رجالا صدقوا .. كان اللقاء وكان الاحتفاء بأحد أعمدة الإخراج المسرحي الشيخ سي يحيى بودلال .. وكلما ذكرنا هذا الرجل القادم من دشيرة لبصارة إلا وحضر بجانبه توأمه المسرحي الفذ الراحل سي محمد مسكين .. ثنائي قد لا يجود التاريخ بمثله .. ثنائي صنع مسرح النقد والشهادة عبر سلسلة من النصوص .. تراجيديا السيف الخشبي وعاشور واصبر يا أيوب ومهرجان المهابيل والنزيف وامرأة قميص وزغاريد  ونيرون السفير المتجول ومواويل البنادق الريفية وقابيل وهابيل… وارتقى بفرقة المسرح العمالي إلى درجة العالمية فأضحى مدرسة قائمة الذات تخرج منها جيل بعد جيل ولا تزال آثارها باقيات .. كانت مناسبة الاحتفاء مزدهرة بحضور عدد من الوجوه الفنية والإبداعية وثلة من رفاق الشيخ بودلال، استمتع خلالها الحضور بمداخلتين حول مسيرة الفنان بودلال الأولى للدكتور مصطفى رمضاني والثانية للدكتور محمد النوالي ثم شهادات لعدد من النقاد والمسرحيين والمتتبعين للشأن الثقافي بالجهة الشرقية منهم الدكتور بوشعيب بنيونس .. تنسيق فقرات الاحتفاء كان للمسرحي محمد بنجدي .. الفنانان محمد بنقدور ومحمد حفيان استعرضا فصلا من مسرحية اصبر يا أيوب التي تعود لفترة نهاية السبعينيات خلال إحدى دورات مهرجان مسرح الهواة فكان المشهد مؤثرا حرك في نفوس الحاضرين ذكرى وحنين لفترة ذهبية في تاريخ المسرح المغربي والجهة الشرقية بشكل خاص .. مناسبة الاحتفاء بالشيخ بودلال يحيى كانت تكريما لكل رفاقه الذين ساروا معه في نفس الدرب فمنهم من قضى ومنهم من نرجو الله أن يمتعه بعافيته .. كانت جمعية المقهى الأدبي لميرابيل حاضرة بأعضاء مكتبها المسير كي تعطي للحدث ما يستحق من قيمة وللحظة إشراقتها .. وفي التفاتة لبيبة قدم المقهى الأدبي هدايا على جميع الحاضرين لمناسبة الاحتفاء تكريما لكل من تلقى الرسالة وحضر يوما كان مشهودا ..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. bouhjar abdellaoui
    16/12/2014 at 15:57

    Un grand bravo à ceux qui ont contribué de près ou de loin à cet hommage tant attendu et souhaité à ce grand monsieur du théatre régionnal , marocain et arabe . Pesonnellement j ‘ ai côtoyé Mr Boudlal dans les années 80 alors que j ‘ étais encore étudiant à la fac d ‘ oujda . Mr Boudlal était un grand professeur de français avant de connaitre le succés que l ‘ on sait dans le domaine du théatre qu ‘ il aimait avant toute chose . Je l ‘ ai connu à travers mes présences dans les répétitions de ses pièces dans le local affecté à ces occasions ( siège de l ‘ UMT ) en compagnie d ‘ un autre grand membre de ce groupe , Mr Maazouz . Je dois à ce dernier d ‘ ailleurs les plaisirs que m ‘ ont donné les spectacles des pièces de  » masrah 3oumali  » surtout  » tragidia saif al khachabi  » . Je termine mon intervention en priant Dieu qu ‘ il garde Mr Yahia en bonne santé et que paix soit sur l ‘ âme du regrété Med Maskine .

  2. محمد بيجمن
    17/12/2014 at 00:01

    أقترح أن يطلق اسم السيد يحيى بودلال على إحدى المؤسسات التربوية ، فلقد أعطى للتربية و التكوين مثلما أعطى لأبي الفنون في الإخراج المسرحي . متمنياتي للسيد يحيى بالشفاء العاجل و طول العمر .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.