Home»Enseignement»هل كنت أحمل سلاحا يوم الأربعاء 19 نونبر ؟

هل كنت أحمل سلاحا يوم الأربعاء 19 نونبر ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

الساعة  تشير   إلى  العاشرة صباحا ، بدأت  بإلصاق  الشعارات  حتى  تظهر  للعيان ،  وبعدها إسترسلت في إلقاء   الشعارات  أو  بالأحرى  الشعار  الوحيد   » مسكين  الكوعليم  كلاولو  حقو في التعليم  كلاولو  حقو في التفكير  كلاولو حقو  في  التغيير  »  إلى  أن  عرفني  رجل  أنيق  ببذلة  رسمية  ( كوستيم  ) ونظارات ،  على  أنه  القائد  ببوعرفة . فطلب  مني  أن  أشرح  له  عن  ماذا  أفعل  ؟   فقلت إنني أحتج.فطلب مني الإنسحاب،  فجاوبت على أن ما افعله قانوني. فأخذ  ينزع  الملصقات  والتي  على  رأسها  إرجاع  القيمة الحقيقية  لرجل  التعليم ،  أساس نهضة  المجتمع . فرأيت  أمام  أعيني   هذا الشعار   ملقا  على  الأرض،  أو بمعنى  أصح  حلمي  ملقى  على الأرض .،  وبعدها  بدأ  يرفس  شعاراتي  إلى  أن طلبت  منه  الكف  عن  ذلك   وقال  لي  أن  سلوكي  ليس سلوك  رجل  تعليم  فجاوبته هل سلوكك سلوك رجل  سلطة ؟   فاقترب  إلى  أذني  وهمس لي   بكلمات  نابية ،   فكررتها  عنه  بصوت  مرتفع  قائلا :   هذا ما  قاله لي  رجل  سلطة  . وأدركت حينها  أن  لسانه ليس مؤنقا و أنقى  من  أسفل  حذائه  . وبعد  فشله  في جعلي أنسحب ،  جاء بعده السيد الباشا ،  ولم يلزمني  بالانسحاب . وبعدها   جاءت  سيارات  أخرى  برجال الأمن ، وكنت  ألقي  كلمات  شعرية  فقالوا إنك  رددت  شعاراتك ،  وأكملت  قصيدتك  لدى  عليك  بالإنسحاب .  فقلت  أنني  لم  أنتهي  بعد  من  ثلاث ساعات الوقفة  الاحتجاجية،   فقالوا  أن  ما  أفعله  غير  قانوني ، فقلت  اعتقلوني  إذن  . فقالوا  :   لا  لن  نفعل  ذلك  ولكن  إنسحب  واتركنا نزاول  مهامنا  الأخرى  .
وبعد نقاش  طويل  إرتأيت  الإنسحاب   فكانت  الساعة  تشير  إلى  11.40 تقريبا  وقلت   لهم  أن وقفتي  الاحتجاجية  الثانية  مكانها  الرباط .
الساعة تشير إلى الثالثة زوالا،   ركبت في حافلة  تسمى  SAT  متوجها  إلى الرباط  . بدأت  في نقاش مع صاحبي بالجنب الذي تعرفت إليه ،  ولقد كنا متعارفين قبلا لأنه كان  أستاذي. و بعد نقاش مستفيض قررت أن لا أذهب  إلى  الرباط . فنزلت  في مدينة  وجدة . ولكن  قبل  ذلك سألت  صاحبي  هل  تغيير مسار ما قدر  أم  صدفة ؟   لكني  كنت قد  جاوبت  بنفسي  عندما  كان  يفكر  بتمعن  في  سؤالي ،  على أنه  إختياري  ( تغيير  المسار  ).  والسؤال الذي  فرض نفسه  علي ،  هل خانني  عقلي؟   وأنا  الذي  تحديت السيد  بنكيران  بالإقتطاع   وقلت  أن  القوة  يملكها  عقلي ،  فبحث  عن  جواب يرضيني  ويرضي  منطق  عقلي .  فقلت  خانتني  الجغرافيا،  وخذلني  السيد بنكيران . خانتني الجغرافيا  وعرفت  لماذا  . ولكن  كيف  خذلني السيد  بنكيران   ؟
من  منا  لم  يتطلع  إلى حكومة  السيد بنكيران  بعد فشل  حكومتي  حزبين  تاريخيين ،  وحكومة  تقنوقراطية  في  تحقيق  مطالب  هذا  الشعب  المشروعة . وخصوصا  بعد الدستور الجديد  الذي  أعطى  لحكومة  السيد بنكيران  صلاحيات أكثر.  ولكن  لم  تجد  مطالب  هذا الشعب  من محقق لها  وبقي الوضع  على  ما هو عليه  .
هذا الأمر  كل الناس  يعرفونه .  ولكن  كيف  خذلني  أنا  بالذات ؟     لقد فكرت  و لو لوهلة  أن السيد بنكيران  عانى  من التضييق على  حريته  في التعبير  والاحتجاج ،  ولن يعيد نفس الممارسة وهو  رئيس حكومة  .
وعندما تحديته بالاقتطاع فانا مبدئيا مع  (……) لكن قبل أن  (…..) حسن ظروف عملي وحسن ظروفي المادية والاجتماعية وبعدها إن إضربت عن العمل  حق (……) لأنه  سيكون  مطلبا سياسيا  .
وأخيرا  فليسجل  التاريخ  أن  قوة النضال  لا تستمد من   كثرة  المناضلين  ،  لأننا  نعرف  أنه  لكل  قدرته  على  التضحية  . ولا تستمد  من  إمكانيات  المناضل  لأنك لا  تتوقع   إمكانيات خصمك .
إن قوة النضال تستمد من قوة  الاقتناع  بالقضية،  وأنا  مؤمن بقضيتي
فليتذكر  التاريخ  أن إرجاع  القيمة الحقيقية  لرجل  التعليم  أساس  نهضة  المجتمع  .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *