Home»National»جرادة : الإجهاز على ما تبقى من تركة شركة المناجم

جرادة : الإجهاز على ما تبقى من تركة شركة المناجم

0
Shares
PinterestGoogle+

تعيش مدينة جرادة منذ قدوم السلطة الاقليمية الجديدة والمسؤولين الامنيين الجدد على وقع تخريب منشأة ما يعرف ب « السييج 5  » او « لافوار » ، ويتعلق الامر بجحافل من متعاطي الحشيش الذين خربوا ما تبقى من اهم المنشآت التي هي عبارة عن حديد وآليات يتم بيعها بأثمنة جد باهضة تصل قيمة البعض منها الى اكثر من 7000 درهم ، على مرأى ومسمع من السلطات الاقليمية والمحلية والامنية و المنابر الاعلامية التي اصبحت تقتصر على تغطية حفلات الشطيح والرديح ، إنه اغتيال لذاكرة المدينة و لماضيها الذي بنته عضلات وافكار المنجميين القدامى يتعرض للسطو و النهب ، بل بعض المحسوبين على تيارات تدعي النضال يبررون هذا العمل بغياب بدائل في وقت كانت الساكنة تنتظر تفعيل مشروع تحويل هذه المنشأة الى متحف يضيف قيمة نوعية للمدينة ويدر عليها جزءا من المداخيل و يحافظ على موروثها المنجمي الثقافي

انها كارثة بكل المقاييس ، بل بعض الذين تم القاء القبض عليهم سرعان ما يتم اطلاق سراحهم تحت ذريعة انه لا وجود لطرف مدني مدعي ، وهي مهزلة اخرى على القضاء التصدي لها بحزم لان الامر يتعلق بممتلكات عامة ينظمها القانون الجنائي ، بل البلدية مسؤولة مسؤولية تامة باعتبار ان الممتلكات  الواقعة بنفوذ ترابها تلقي عليها مسؤولية الحفاظ عليها ، هذا الوضع يسائل بعض المتورطين ، اين هو موقف مصفي الشركة ، اين هو دور الشرطة ، اين هم « صحافيو الحفلات » ، اما ما يسمى بالمجتمع المدني ، فهذا لا حديث عنه لآن العامل السابق كما اشار في احدى المناسبات وضعه في قنينة واغلق عليه ، ويومها لم نثق بهذا الكلام لدرجة ان البعض كتب مقالات تحت عنوان « ثق بي ايها العامل » ، ولكن تبين مع مرور الوقت ان المجتمع المدني أو ما يسمى كذلك شارك من خلال بعض الوجوه في رسم واقع جديد للمدينة ، عبر تنظيم رقم قياسي من الاحتجاجات والمسيرات التي استغلها المسؤول الاقليمي السابق ليرفع تقارير امنية تعفيه من المحاسبة على ما هو تنموي ، نفس الدور لعبته بعض العناصر ببلدية جرادة عبر ظاهرة التسيب و كثرة الاحتجاجات الفارغة التي لم تستحضر إلا اهدافا وصولية وشخصية على حساب المصلحة العامة ، انه زمن الرويبضة و النطيحة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *