Home»Enseignement»VIDEOS نيابة التعليم بجرادة تنظم ندوة حول مكانة المدرس في اعتبارات الرأسمال غير المادي

VIDEOS نيابة التعليم بجرادة تنظم ندوة حول مكانة المدرس في اعتبارات الرأسمال غير المادي

0
Shares
PinterestGoogle+
 

كلمة الدكتور محمد زروقي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بجرادة في افتتاح ندوة علمية بمقر عمالة إقليم جرادة في محور
(مكانة المدرس في اعتبارات الرأسمال غير المادي)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه

وبعد ،
السيد الكاتب العام لعمالة إقليم جرادة
الدكتور مصطفى سلوي أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة
السيد ممثل المجلس العلمي المحلي بجرادة
السادة ممثلي المصالح الأمنية
السادة ممثلي المصالح الخارجية
السادة رؤساء المصالح بالأكاديمية الجهوية والنيابة الإقليمية
السادة الكتاب الإقليميين وأعضاء النقابات التعليمية
السيدات الأستاذات والسادة الأساتذة
السادة ممثلي الإعلام
فعاليات المجتمع المدني
أيها الحضور الكريم
يطالعنا الخامس من أكتوبر كل سنة بنيروز أمل متولد ، وعهد متجدد مع من بوئوا في مختلف الأزمان والعقود مقاعد التشريف ، ووشحت صدورهم على امتداد الحقب والعهود بوسام منير عفيف، إذ ظلوا على المحجة مسلمين ما سلموا ، سراجا محال الأفول ، سراج العلم الذي لا يزول.

يطالعنا الخامس من أكتوبر لنقف جميعا وقفة احترام وتقدير لمن يقف العالم لهم في ذكرى عيدهم وقفة يوفيهم فيهم ما يليق بهم من تبجيل ،عرفانا بما يقومون عليه من بناء ، وما يسهمون به في مسيرة النماء، مزودين بما يتملكونه مما أجمعت عليه الأديان ، ومعتدين بما تحمله أفئدتهم من إيمان وحب شديد للأوطان ، متوسلين بإيثارهم ونكرانهم لذواتهم ، لإضاءة الغد بشمس صبح مشرق جميل .

أستاذاتنا الكريمات، أساتذتنا الكرام

لقد آثرنا، من منطلق ما نكنه من محبة وتقدير لأستاذاتنا وأساتذتنا ، أن نطبع عيدهم ، كل سنة  ببصمة خاصة وخاتم جديد، وذلك بما نحرص عليه من تنويع في هوادجه وشموعه التي ارتأينا أن نرصعها، مع كل عيد، بزخارف وإضاءات مخصوصة .

ولقد مر بنا عيد تداولنا فيه إداريين ومفتشين ،أساتذة وشركاء اجتماعيين، على منبر، تبادلنا في تداوله ، ما نتقاسمه من مشاعر وأحاسيس ، وما نستشرفه من آمال وأحلام طموحة. ومر بنا عيد بسطنا فيه على طاولة الحوار اهتماماتنا وانشغالاتنا ، مكاشفين بعضنا البعض على ما نحمله ، باختلاف مواقعنا ، من تمثلات لوضع منظومتنا الكائن ، وتصورات لما ينبغي أن يكون. وكنا في هذا العيد وذاك، نعلن بيننا غيرتنا على بناتنا وأبنائنا ممن سيحلمون بيننا ، ويحلمون بعدنا مشاعل بناء المغرب الصاعد الجميل.

ولقد استقر العزم منا هذه السنة أن نحتفي بعيدنا في ندوة علمية اخترنا لها موضوعا يستلهم عناصره من الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أدام الله نصره وعزه في الذكرى الواحدة والستين لثورة الملك والشعب ، الذي وشح فيه جلالته صدور المنظمات النقابية ونساء ورجال التعليم على حد سواء بوسام تشريف من محبته وتقديره الساميين، في إطار تنويه جلالته بوضوح الرؤية التي يتملكها جميع المغاربة ، وتثمينه لجهودهم وتضحياتهم التي كانت وراء ما حققه المغرب من تقدم ، يعود أساسا إلى قيمة عنصره البشري بوصفه ثروته الثمينة والحقيقية. وقد جاء في نص الخطاب الملكي:  » ويظل العنصر البشري هو الثروة الحقيقية للمغرب ، وأحد المكونات الأساسية للرأسمال غير المادي الذي دعونا في خطاب العرش لقياسه وتثمينه ، نظرا لمكانته في النهوض بكل الأوراش والإصلاحات ، والانخراط في اقتصاد المعرفة….. » وجاء فيه:     » كما نتقدم لكل المنظمات النقابية بعبارات الشكر على دورها الكبير، في توطيد السلم الاجتماعي، بمفهومه الشامل، خلال 15 سنة الأخيرة، دون، بالطبع، التفريط في مبادئها الثابتة، دفاعا عن الحقوق والمصالح الاجتماعية والاقتصادية للطبقة العاملة « .كما جاء فيه :  » ولا يفوتنا ، أن نوجه تحية تقدير لنساء ورجال التعليم، خاصة بالعالم القروي ، على جهودهم من أجل تكوين أجيال من الأطر المؤهلة التي ساهمت بنصيبها في النهوض بالأوراش التنموية ، ولما يقدمونه من تضحيات في سبيل تربية الأجيال الصاعدة  » .

لقد أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاب العرش الأخير على الأهمية التي أصبح يحظى بها الرأسمال البشري غير المادي، بوصفه أحدث المعايير المعتمدة دوليا لقياس القيمة الإجمالية للدول.

ولئن كان الرأسمال البشري، في هذه المعايير الجديدة، يعتبر أحد المؤهلات الرئيسة وذات الأولوية في قياس قيمة البلد الإجمالية، إلى جانب رصيده التاريخي ومؤهلاته الثقافية ، وبنائه الاجتماعي ، وبنيته المؤسساتية ، وقيمه وأخلاقه ، وعلومه وفنونه، وأمنه واستقراره ، وتسامحه وانفتاحه ، فإن الغاية من تنظيم هذه الندوة العلمية ، واختيار مقامها في عيد المدرس تحديدا ، تتحدد في وضع المدرس في اعتبارات الرأسمال البشري غير المادي موضع المساءلة، لفتح حوار جاد حول قيمته التي تعتبر عنصرا أساسا في الثروة والإنتاج ، ومؤهلا رئيسا للاستثمار ، ودعامة قوية للتنمية ، وإن كان أثرها في أعين الكثير يظل ضعيفا قياسا إلى عناصر الرأسمال المادية الواضحة .

حضرات السيدات والسادة

لقد كنا ولا نزال نكن لأساتذة هذا الإقليم العامر من الوطن العزيز ما يليق بهم من تقدير، لما أبانوا عنه في محطات الاشتغال المختلفة من تفاعل طيب وانخراط إيجابي كبير. وإننا لنعتز بما نزخر به من طاقم قوي لهيأة التأطير والمراقبة التربوية ، وفريق متجانس لهيأة الإدارة التربوية ، وهرم شاب مبدع من المدرسات والمدرسين ، استطاع أن يبوئ النيابة الإقليمية المراتب الأولى وطنيا في مسابقات تربوية وتعليمية هامة ، بما تحقق بفضل مكوناته، وتحت إشرافهم، من نتائج ممتازة ومشرفة، على قدر اعتزازنا بشركائنا الاجتماعيين ، الذين حققنا، بفضل تعاونهم الدائم ومواطنتهم العالية، نتائج جد مشرفة، منوهين بنجاح الدخول المدرسي الحالي وانطلاقة في موعده ، على غرار الموسم الدراسي السابق ، بتغطية شاملة لجميع فصوله وأقسامه بالموارد البشرية الكافية، وانطلاق الدروس وسيرورتها بإيقاع متواصل وبتسلسل متسق، وما رافقها من انطلاق لمختلف عمليات الدعم الاجتماعي مع بداية الموسم الدراسي وبمؤشرات جيدة .

وإننا لنشيد، في هذه المناسبة السعيدة، بالجهود الكبيرة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وبالدعم القوي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ، والمؤازة القوية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بما توليه من عناية مخصوصة للإقليم، وخصوصا في مجالات الدعم الاجتماعي، باعتبار وضعيته السوسيو اقتصادية ، شادا على أيدي السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرادة لما لمسناه فيه عن كثب من غيرة شديدة على قطاع التربية والتكوين، وحب وتقدير شديدين لرجاله ونسائه ، مساهما في أوراشه، ومواكبا على الدوام لمستجداته ، وقد كان لأسرة التربية والتكوين شرف مشاركته الفعلية في محطة هامة في محطات مشاوراتها حول المدرسة المغربية المستشرفة لرسم معالم وأولويات المشروع التربوي الجديد، غيرة يقاسمه فيها السيد الكاتب العام لعمالة الإقليم لما يوليه من عناية للثقافة ويكنه من تقدير للمثقفين ، وهو الذي ما وعد إلا وفى، وما قدم إلا أقنع وأوفى.

وأثمن في المقام جهود جميع شركاء المدرسة ومحبيها من الغيورين على هذا الوطن، التواقين إلى أن يظل على الدوام شامخا بنسائه ورجاله ، مرحبا بقدوم أستاذي الفاضل الدكتور مصطفى سلوي ، ممتنا لقدومه ومشاركته المدرسات والمدرسين بهذه الربوع العزيزة احتفالهم بعيدهم بباقة ندوته التي اختار لها عنوان :(مكانة المدرس في اعتبارات الرأسمال غير المادي).

حفظ الله مولانا أمير المؤمنين ، حامي حمى الملة والدين ، والساهر على بناء ونماء هذا الوطن الأمين ، وأقر عينه بولي عهده المحبوب الأمير مولاي الحسن ، وشد عضده بشقيقه السعيد المولى رشيد ، وأعاد الله أمثال هذا العيد السعيد على المدرسات والمدرسين في أقطار العالم عامة والمغرب خاصة بمزيد البذل والعطاء لتحقيق التقدم والازدهار، والإسهام في تبويء الوطن العزيز مكانته المستحقة بين الدول الصاعدة، بمدرسة مغربية تستجيب لانتظارات الشعب المغربي، وتسهم في تكوين جيد ومتجدد لجيل الغد من شبابه الطموح .

عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Sbai abdelkarim Lycee Alqods Touissit.
    21/10/2014 at 20:43

    On aurait voulu etre present;mais malheureusement notre convocation est arrivee le 21 octobre alors que le colloque a eu lieu le 16 octobre.J espere que les prochains colloques nous serons convoque soit par e_mail ou par telephone.Felicitations a notre delegation.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.