في إطار برنامجه السنوي، واحتفالا بعيد الأضحى المبارك، نظم اتحاد الطلبة المسلمين الأجانب بوجدة حفلا دينيا بالمركب الرياضي التابع لجامعة محمد الأول مساء الثلاثاء 7 أكتوبر الجاري.
تميز هذا النشاط بمحاضرة بعنوان « عيد الأضحى: طاعة وتضامن والتزام » من إلقاء بالفرنسية الأستاذ محمد السباعي مسؤول لجنة الشباب بحركة التوحيد والإصلاح فرع وجدة، تطرق فيها إلى المعاني الكبرى لهذه المناسبة التي يختزلها البعض في مجرد ذبح الأضحية وأكل اللحم وإظهار الفرح والسرور. كل ذلك مطلوب في ديننا الحنيف، يضيف المحاضر، لكن المطلوب من كل مسلم أيضا استحضار المعاني الدلالات التي تحملها هذا العيد، وعلى رأسها درس الانقياد لأمر الله الذي تجلى في رد سيدنا إسماعيل لأبيه « يا أبت افعل ما تومر »، وكذلك ضرورة الإحساس بالفقراء والمساكين وهو ما أمرت به سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أي التصدق بثلث الأضحية. هذا الإحساس جعل بعض مسلمي فرنسا هذا العام يدعون إلى التبرع بثمن الأضحية لفائدة سكان غزة المحرومين من أبسط ضروريات العيش الكريم. ثم فتح النقاش في الموضوع وكان مناسبة لترسيخ هذه الدروس والعبر المرتبطة بعيد الأضحى، وتثمين هذه المبادرات التي دأب الاتحاد على تنظيمها في كل سنة.
الحفل تخللته وصلات إنشادية و أمداح  نبوية من أداء فرقة الطلبة القُمريين و تقديم أطباق متنوعة تمثل مختلف الأجناس والثقافات الإفريقية الحاضرة بجامعة محمد الأول.
و من جهته نوه الطالب القُمري سيد أحمد جعفر بكل الداعمين للاتحاد بالمدينة وعلى رأسهم رئاسة الجامعة وهيئات المجتمع المدني وخاصة جمعية النبراس للثقافة والتنمية وجمعية مناهل الخير والمجلس العلمي المحلي. هذا الكرم الذي يحظى به الطلبة المسلمين الأجانب بوجدة وخاصة القادمين من جنوب الصحراء لا يجعلهم يحسون بالغربة ، يضيف ممثل الاتحاد.