Home»Femme»البلوزة الوجدية بين الأصالة والمعاصرة VIDEO

البلوزة الوجدية بين الأصالة والمعاصرة VIDEO

1
Shares
PinterestGoogle+
 

البلوزة الوجدية بين الأصالة والمعاصرة
لطيفة منتبه:  المهرجان هو رد الاعتبار للبلوزة الوجدية وطموحنا أن يصبح مغاربي

ميلود بوعمامة
أكدت لطيفة منتبه رئيسة جمعية « الشرق للتنمية » في حفل افتتاحي النسخة الأولى للمهرجان الجهوي  » للبلوزة » إن هذه التظاهرة الثقافية والحرفية هي بداية الاحتفاء بمورثنا الثقافي اللامادي المعروفة به المدينة الألفية- وجدة، والمهرجان في حد ذاته فرصة لرد الاعتبار لهذا الموروث الثقافي المتمثل في اللباس التقليدي للوجديات، وان لم نقل لجميع نساء المنطقة الشرقية.
وبخصوص الجانب التاريخي والجمالي للبلوزة الوجدية، أضافت منتبه أن هذه التظاهرة تعكس عمق الروافد الثقافية والإبداعية للمرأة في الجهة منذ القدم، وما الوثائق التاريخية والصور بالأبيض والأسود لدليل على عراقة هذا الإبداع، ضف إلى ذلك التأثير الجيوغرافي البارز في حياتنا اليومية، إن على مستوى اللباس والطعام والعادات والتقاليد وغيرها، وأضافت منتبه أننا نفكر مستقبلا أن تصبح هذه التظاهرة السنوية حدث مغاربي تحضره مختلف الدول المغاربية، كالجزائر وليبيا وتونس لتشابه اللباس في هذه البلدان وتطوره عبر قرون خلت… ».
وافتتحت هذه التظاهرة الثقافية المتعلقة بفن اللباس التقليدي المحلي عشية يوم الخميس رابع شتنبر الحالي بحضور فعلي لرئيس المجموعة الحضرية لوجدة، مرفوقا بممثل وزارة الصناعة والتقليدية، والمدير الجهوية لوزارة الثقافة، وعدد كبير من الصناع والصانعات التقليديين، بالإضافة للحضور الإعلامي والصحفي الوازن الذي حج لتغطية هذا الحدث، وقد قام رئيس الجماعة  والوفد المرافق له بجولة في المعرض الذي أقيم بمتحف لالة مريم بوجدة، والذي أبرز بجلاء غنى أشكال وأنواع « البلوزة » في الجهة الشرقية،  بحيث تضمن المعرض رواقات خاصة بعرض هذا المنتوج التقليدي المحلي والجهوي الذي يثري بطبيعة الحال الموروث الوطني، كما حضرت المعرض عارضات وممصمات من الناظور وبركان وجرادة وتاوريرت والعيون الشرقية، بالإضافة لمشاركة منطقة اكس بروفانس الفرنسية ضيفة الدورة الأولى لمهرجان « البلوزة ».
تخللت فقرات هذه التظاهرة الحرفية والثقافية الأولى من نوعها بالمنطقة الشرقية، لقاءات بين العارضين والحرفيين والزوار، وتنظيم عرض للأزياء التقليدية والعصرية، وعقد ندوة  فكرية تحت شعار: « اللبلوزة.. تاريخ وآفاق »، شهدت أطوارها فضاءات مقر مجلس الجهة الشرقية، بمشاركة أساتذة وباحثين ومهتمين بفن الخياطة واللباس التقليدية والعصري، وبعض المصممين من وجدة وباقي مدن الجهة، ومن خارج الوطن..
لفن « البلوزة » و »الحايك » بوجدة والجهة، خصوصية ثقافية وفنية إبداعية متفردة، ومتجدرة في تاريخ شرق المغرب، وهذه الخصوصية تختلف بشكل كبير عن باقي المدن المغربية الأخرى، وذلك بحكم البعد الجيوغرافي للمنطقة مع الأشقاء الجزائريين الذين نشترك وإياهم في عدد من الخصوصيات، أملتها العوامل التاريخية وحسن الجوار وروابط المصاهرة، وهذا ما انعكس على مستوى الأزياء التقليدية أيضا، بالإضافة للأكلات الشعبية، والعادات والتقاليد المتوارثة أبا عن جد، وهذه الأبعاد شكلت عبر الزمن خصوصية مشتركة،  ساهمت بكل كبير في إشاعة هذا اللباس التقليدية (الحايك) كغطاء لجسد المرأة، و »البلوزة » كزي يلبس في البيت كالمناسبات التقليدية (المناسبات العائلية) العامة والخاصة، وأصبحت له أهمية كبرى منذ بداية القرن الماضي إلى يومنا هذا، خاصة عند النساء الوجديات والجزائريات واليهوديات.
إذ، عندما ما نذكر « البلوزة »، نذكر بعض مقومات هذا الزي التقليدية الأصيل، حيث يمثل « الصدر »  فيه قطب الرحى وجمال البلوزة بصفة عامة، ويمكن أن يصنع بـ « الكوكو » و « السماق »، وهناك صنعة أخرى تعرف بـ « الثل »، وهناك « صدر » آخر يصنع  » بالمجبود »، وهذا الأخير يصنع باليد كذلك عن طريق  » الصقلي الحر »، بينما « التل » فيتم حياكته بخيط حريري يسمى « تل الصقلي »، وكان هذا الأخير يستقدم « بلوازم البلوزة » كاملة من دول شرق آسيا ويصدر إلى المغرب، بما فيه الثوب والمقومات الأخرى الجمالية والإبداعية لهذا اللباس التقليدي .
وتسمى خياطة فن « البلوزة »  إن صح التعبير، وخاصة  » الصدر »  واليدين بأنواع من الطروز منها: « البرودي » و »الطرز الرباطي » المسمى « بالمكوي » و »الطرز المسوس » الذي كان يصنع بآلة الخياطة العادية، وتطور هذا اللباس مع مرور السنوات والأعوام، حتى أصبح أكثر محافظة على الأصالة وجدد له في المعاصرة، حيث ظهرت تصميمات جديدة محشتمة تساير العصرنة خاصة الموجهة للنساء والفتيات المحجبات…
ومن العناصر المكملة  للبلوزة أو ملحقاتها، نجد ما يصطلح عليه بـ »الجلطيطة »، وهو لباس تقليدي أيضا يلبس من تحت « البلوزة »، يتم خياطته « بالخيط العادي ولاستيك »، ويزخرف أسفله بأنواع من « الروفليس »، هذا بالنسبة « للجلطيطة العادية » وأما بالنسبة للجلطيطة الحديثة فيتم خياطتها بأنواع من « البرودي » وتضاف إليها تحسينات من « العقيق » و »السماق ».
هذا بالإضافة لسروال « عربي عريض » يلبس هو الآخر من تحت « الجلطيطة »، ويصنع بنوع من الثوب يسمى « كرابستان » و »بوبلين »، وأنواع أخرى من الأثواب الباردة والساخنة حسب الفصول، وتصنع هذه الأنواع من السراويل « بتكة »، وفي بعض الأحيان يكون طويلا نوعا ما ومطرز بطرز « الغرزة » أو « البرودي » أو « المسوس ».
هي إذن،  نماذج من فن خياطة « البلوزة الوجدية » المشهورة دوليا، والمتداولة عند الأسر والعائلات  الوجدية والشرقية المحافظة عموما، وهي بمثابة  ذهب غالي في بيت الأسرة، وله ميزة عند أهل المدينة والقرية وهو « شان وهمة » للمرأة وعزوتها وعنفوانها..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.