Home»Femme» » دفــاعــا عن جلبـاب أمــــــــي « 

 » دفــاعــا عن جلبـاب أمــــــــي « 

0
Shares
PinterestGoogle+

 

                                 » دفــاعــا عن جلبـاب أمــــــــي « 
 

       الجلباب لباس مغربي أصيل، نرتاح عندما تلبسه جداتنا وأمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا، كعلامة على الحياء والابتعاد عن إظهار المفاتن،  لكن ضعف الشخصية لدى اغلبنا وغزونا بكل ما هو آت من الغرب،  وتحت طائلة الموضة والحداثة،  قتلنا تراثنا وثقافتنا تدريجيا وانسقنا وراء عشاق « الزواق  » وصرف الأموال الطائلة عند مصممي الأزياء.

     فالمغربيات صاحبات الجلابيب من صنعن التاريخ، بكفاحهن ضد الاستعمار الغاشم، فتحت جلابيبهم كانت تُخبأ أسلحة المقاومة، هن من كرسن حياتهن لخدمة البيت والأسرة والمجتمع من اجل أن نكون، هن من وفرن الخبز و الحب والحياة، بكفاحهن اليومي المرير في الحقل، والمعمل، والإدارة، والمدرسة، وغيرها من مجالات العمل في البوادي والحواضر، هن من أوصلنا إلى العالمية، بتربيتهن لعلماء وعالمات، وزراء ووزيرات، برلمانيين وبرلمانيات، مهندسين و مهندسات، أطباء وطبيبات، رياضيين و رياضيات، شعراء وشاعرات،…. الخ.

   فصاحبات الجلابيب  من سيستمرن في صناعة سعادتنا جميعاً، ويلحمن أوصال المجتمع المغربي،  ويحافظن على ثقافتنا كما ورثناها أما عن جدة.

       كتبت هذا المقال،  لأنه لم ترقني التعليقات التي تناولت الجلباب المغربي بالسخرية،  في الزيارة المعلومة للبيت الأبيض،  ولم ترقني المقالات التي اهتمت بالمظهر ولم تتناول تقييم نتائج الزيارة ولا مواضيع المحادثات.

       فحتى مظهريا، كان حريا بنا أن نشكر عقيلة رئيس الحكومة، وأن نحتفي بها، ونبعث إليها بالورود ونكرمها، لأنها نجحت في إدخال اللباس الشعبي المغربي، النسوي، إلى مقر أعلى سلطة في الدولة الأميركية، ممثلا للثقافة المغربية، أو لجزء منها أمام العالم.

                              

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *