بعدما حفلت أنشطة مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية في هذا الشهر المبارك، جاءت أم المحطات مشعة بنورها وغامرة بفيض الرحمات الذي جل بها تيمنا بالسيرة النبوية العطرة واستجلابا لذكرى غزوة بدر الكبرى وكذا فتح مكة، واستحضارا لبطولات الرعيل الأول من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام، واستخلاصا للعبر والحكم البليغة من محبة النبي الأكرم للأمة ومدى عمق العلاقة المتسمة بالرحمة والتي شملت العالمين.

هته المناسبة العطرة، حلت من خلالها المؤسسة بترحالها في فضاء الرابطة الفرنسية المغربية ابن خلدون، والتي غصت بحضور يفوق 700 شخص على رأسهم الرئيس الشرفي للمؤسسة السيد عبد الني بعوي، الذي ألقى كلمة بالمناسبة عبر فيها عن حبه لمدينته ووطنه ومدى استعداده الدائم لخدمة الصالح العام والوقوف مآزرة لكل من احتاج إليه، مشيرا إلى الغبطة الغامرة أرجاء عروس الشرق بالقدوم المبارك والزيارة الميمونة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بحيث اجتمعت حسنى إحياء ذكرى غزوة بدر وفتح مكة بحسنى وطئ الأقدام الميمونة لصاحب الجلالة أرض عروس الشرق.

هذا وقد تخلل الحفل كلمة موجهة في المناسبة من إلقاء فضيلة الدكتور محمد بنعيش، الذي رقق قلوب الحضور بكلمات أثلجت الصدور وحلقت بروحانياتها في سماء وأرجاء المكان بأسره، كما توج الحفل بنشاط فني ديني متمثل في أداءات انشادية وفن مديح وسماع وكذا فقرات تكريم عدد من التلاميذ المتفوقين في الدراسة من أبناء وبنات المنطقة على صعيد الجهة والوطن بأسره.

هذا وتذكر مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية أن أنشطتها الرمضانية لازالت مستمرة، خصوصا ما تقيمه حاليا من مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم وكذا التهييء للحفل الختامي الذي ستقدم فيه جوائز نهائيات المسابقة, داعين الله عز وجل أن يختم لنا جميعا بصالح الأعمال، وأن تكتمل لنا فرصة القيام والصيام في هذا الشهر المبارك بعشر أواخر تكون سببا في العتق من النار.

بارك الله في الجميع وكل عام وأنتم إلى الله أقرب.