Home»National»المحبة المتبادلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأمّته ـ الدرس الثالث لمؤسسة بسمة

المحبة المتبادلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأمّته ـ الدرس الثالث لمؤسسة بسمة

0
Shares
PinterestGoogle+

سيرا
على درب استكمال سلسلة الدروس الرمضانية المباركة ؛ نظمت مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية بوجدة الدرس الثالث تحت عنوان  » المحبة المتبادلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأمّته  » من إلقاء الأستاذ الخطيب المتميز والدكتور سعيد بن عالية وللإشارة فمسار الأستاذ حافل بالعلم والثقافة والممارسة الدعوية والمهنية والجمعوية ؛ فهو أستاذ للتربية الإسلامية بعدد من الثانويات والمؤسسات ؛ ناهيك عن تدريسه للفقه وأصوله والحديث وعلومه ومادة التوقيت والسيرة النبوية إضافة إلى التدريب والتكوين في مختلف المجالات دون أن ننسى حضوره المتميز في عدد من الإذاعات عبر عروض ثقافية هادفة وقيمة وكونه خطيبا بمسجد الغفران وواعظا بمساجد عديدة . عنون الدكتور بن عالية درسه أمس الأحد 15 رمضان ب  » المحبة المتبادلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأمّته  » كما أشرنا سابقا ؛ وقد ٱفتتح مجال حديثه الشيق بسرد حديث الشفاعة المشهور والذي رواه البخاري ومسلم مفاده أن الأمة ستعاني كربا لا يطاق يوم القيامة حيث سيجمع الله عز وجل الأولين والآخرين وتدنوا الشمس ويشتد الكرب إلى أن يذهب الناس لطلب الشفاعة من أبينا آدم ثم نوح عليه السلام ثم إبراهيم الخليل إلى أن يبلغوا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فَيأتِي تَحْتَ العَرْشِ، فَيقَعُ سَاجِدًا لله عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيه مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا، لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِه، ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَيرفع النبي رأسه، فَيقُولُ: أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي يَا رَبِّ، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ البَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ مَا بَيْنَ المِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الجَنَّةِ، كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ ـ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى. وأشار الأستاذ إلى أن المحبة الكبرى التي في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعته إلى تحمل الأذى والأذية في الدنيا حيث طلب النصرة لهذا الدين في الطائف وأوذي في ذلك فكُسِرَت رباعيتُه في يوم أُحُد وشُجَّ في وجهه الشريف كما ربط على بطنه الحجر في غزوة الخندق لشدة الجوع ؛ وأردف الدكتور بن عالية أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يرضى وواحد من أمّتِه في النار ، بل لا يرضى وواحد من الكُفّار في النار بدليل قول الله عز وجل  » وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين  » فرسول الله صلى الله عليه وسلم يغمر العالمين بحبه وعطفه ورحمة قلبه ولا يقصي أحدا منها ، وأعطى الأستاذ المحاضر نماذجا من حب الصحابة الكرام لرسول الله فروى قصة أمّناعائشة رضي الله عنها ومدا حبها لرسول الله وكذا قصة أنس بن مالك وحبه للنبي ، وهو الذي خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، واتصل به اتصال الخادم بالمخدوم ، ولازمه في الحضر والسفر منذ نعومة أظفاره ، واطلع على ما لم يطلع عليه كثير من الصحابة الذين لم يظفروا بشرف خدمته صلى الله عليه وسلم وهذه الصلة القريبة من النبي . وٱختتم الدكتور بن عالية درسه ببِشارتَين للأمة على لسان رسول الله صلى الله عليه في الحديث المرفوع إلى أبي عُبَيْدَةَ ، عَنْ جَابِر بْن زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، خَرَجَ إِلَى الْمَقْبَرَةِ ، فَقَالَ :  » السَّلامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ ، وَدِدْتُ أَنِّي رَأَيْتُ إِخْوَانِي  » ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَسْنَا بِإِخْوَانِكَ ؟ ، قَالَ :  » بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، وَإِنَّمَا إِخْوَانِي الَّذِينَ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِي ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ  » إلى آخر الحديث ، ثم حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ء صلى الله عليه وسلم قال: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى. فسبيل الجنة إتباع المصفى صلى الله عليه وسلم ونسأل الله عز وجل أن ننال شفاعة الحبيب يوم القيامة ونطمع في أن نكون إخوانه الذين لم يرونه ، على ضعفنا وتقصيرنا وٱعترافنا بذنوبنا . هذا وٱختتم الدرس بالدعاء للجميع ومرّ الحضور إلى وقفة شاي أتاحت فرصة التعرف على الدكتور بن عالية مشكورا على تلبيته الدعوة ، كما أجاب على ٱستفسارات الحضور وأسألتهم؛ هذا ولنا موعد مع درس مقبل حسب المتاح بإذن الله ، وكل عام وأنتم لله أقرب

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *