" أنتم الأحرار ونحن العبيد" بهذه الكلمات البليغة خاطب الأستاذ عبد الله نهاري أسود المقاومة الفلسطينية المحاصرين حاليا في قطاع غزة بلا دواء ولا طعام ولا كهرباء. "أحرار ، يضيف خطيب مسجد الكوثر بوجدة، لأنكم وحدكم تستطيعون أن تقولوا "لا" لأمريكا ولإسرائيل". وبعد أن تلا آيات بينات تحث المسلمين على التضامن والتكافل فيما بينهم والجهاد بالنفس والمال حين تنتهك حرمات المسلمين، طالب الأستاذ عبد الله نهاري خلال الوقفة التضامنية التي نفذتها مجموعة من فعاليات المجتمع المدني والهيئات السياسية والنقابية والجمعوية أمام مسجد عمر بن عبد العزيز مساء الثلاثاء 22/01/ 2008الحكام العرب إلى عدم الرضوخ لضغوطات بوش والقبول بالفتات التي قدم لهم في مؤتمر أنابوليس من أجل بيع المقاومة والتواطؤ ضدها.

وفي نفس الوقت ناشد علماء المسلمين بالأزهر الشريف وبالسعودية وفي المجلس العلمي الأعلى بالمغرب لإصدار فتوى بخصوص واجب المسلم تجاه أخيه المسلم المحاصر. واستغرب لهذا الصمت الرهيب واعتبره خذلانا يحاسب عليه الجميع كل من موقعه منددا بتخاذل حكام مصر تجاه الحجاج الفلسطينيين. هذا التخاذل المخزي الذي جعل أحدى النساء الفلسطينيات توصي مذيع قناة الأقصى بعدم الاستغاثة بالعرب والاستغاثة بالله تعالى وحده. كما طالب المتحدث الشعب المغربي بالخروج في مسيرات والقيام بوقفات تضامنية واستعمال سلاح المقاطعة إلى أن يتم فك الحصار الجائر عن إخواننا في فلسطين. وفي ختام كلمته المؤثرة، دعا الأستاذ نهاري الحضور إلى المشاركة بكثافة في المسيرة الشعبية التي تعتزم تنظيمها مجموعة من الهيئات يوم الجمعة المقبل انطلاقا من مسجد عمر بن عبد العزيز إلى غاية باب سيدي عبد الوهاب مباشرة بعد صلاة الجمعة. وبنفس المناسبة دعا هيئات المجتمع المدني إلى الانخراط في اللجنة الدائمة لدعم الانتفاضة من وجدة والتي سيتم تأسيسها قريبا حتى تبقى القضية الفلسطينية حاضرة في قلوبنا وقلوب أبنائنا إلى أن يحرر الأقصى الشريف إن شاء الله. كما نوه بكل الجهود الشعبية والرسمية التي تصب في هذا الاتجاه وعلى رأسها لجنة القدس التي يرأسها أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله. تميزت هذه الوقفة بحضور رموز من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة من أجل الأمة والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وجمعيات نسائية وشبابية بوجدة ورفعت خلالها شموع الأمل والتفاؤل بالنصر القريب إن شاء الله.