Home»National»تخفيض أسعار الأدوية بادرة محمودة

تخفيض أسعار الأدوية بادرة محمودة

0
Shares
PinterestGoogle+

 

فوجئ المواطنون صباح اليوم الاثنين 9يونيو 2014 بعد توجههم إلى الصيدليات لشراء الأدوية المسجلة في الوصفات الطبية بانخفاض  اثمنة أغلبيتها , فمن النادر جدا تسجيل مثل هذه الحالة لان العادة جرت بالزيادة في الأسعار وليس العكس  , فلأول مرة تكون المفاجئة سارة , تخفف من عبئ الغلاء الذي أثقل كاهل الفئات ذات الدخل المحدود والتي لا تتوفر غالبيتها على تغطية صحية من شانها تحمل فاتورة العلاج التي تضاف إلى تكاليف المعيشة ومصاريف دراسة الأبناء  وحاجياتهم الملحة , ومن هنا فان البادرة الحكومية من خلال وزارة الصحة تستحق التنويه بدون مجاملة ولا دعاية مجانية لأي طرف من الأطراف بل هي كلمة حق تقال بكل موضوعية وتجرد , فكما نبين النواقص ونكشف عن السلبيات  نشيد بالمنجزات والمكتسبات التي تخدم المصلحة العامة , وهكذا يكون النقد البناء الهادف إلى الرفع بالمستوى المعيشي للمواطن وتحسينه , فالمناقشات العقيمة و الاصطدامات التي تعرفها  الساحة السياسية بين الفينة والأخرى ليست بديلا للعمل الجاد الذي ينبغي أن يسود وان تكون له نتائج ملموسة وتأثير ايجابي محسوس لا جدال فيه ولا استغلال له لأغراض أخرى بعيدة عن هموم المواطنين وانشغالاتهم , وقد تكون من باب تصفية الحسابات أو وضع العصا في العجلة مما يؤخر أي مشروع تنموي أو رؤيا مستقبلية متفائلة .

فعجلة الزمان تسير بسرعة قصوى والوقت لا يرحم , فكفى من المزايدات وإهدار الفرص بالمشاحنات وتبادل الاتهامات بالمجالس المنتخبة بصفة خاصة , فما يهم هو الحصيلة وما هي الخدمات التي استفاد منها السكان وليس من انتصر على من ؟ فالمعارك الحقيقية هي معارك تنموية ضد الفقر والبطالة والأمية والأمراض والسكن الغير اللائق وانعدام التمدرس , وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .

فالبادرة الطيبة للدكتور الوردي هي بداية نتمنى أن تعم  باقي مجالات تدخل وزارة الصحة سواء بالمؤسسات الاستشفائية العمومية أو الخصوصية بهدف الرفع من مستوى الخدمات الطبية وتحسين ظروف الاستقبال  واحترام كرامة المرضى الذين لا ينبغي النظر إليهم كزبناء في الميدان التجاري , بل كحالات إنسانية تقتضي عناية خاصة وتسهيل سبل الولوج إلى وسائل العلاج بتعميم التغطية الصحية والاهتمام أكثر بالحالات الاستعجالية وعدم تأخير المواعيد إلى آجال غير معقولة تكون لها نتائج سلبية , فالطب رسالته إنسانية قبل كل شيء , والقائمون به من أطباء وممرضين واطر هم ملائكة الرحمة والبلسم الشافي بعد الله تعالى للأمراض المستعصية والمنقذين للأرواح البشرية  , فهي رسالة نبيلة لحاملها –بصدق وإخلاص – جزاء الدنيا والآخرة , والله لا يضيع اجر من أحسن عملا .

وبالمناسبة أوجه نداءا للأطباء الاختصاصيين في القطاع الخاص من اجل أن يحذوا حذو وزارة الصحة المغربية التي خفضت سعر الأدوية بما فيها تلك المتعلقة بعلاج أمراض القلب والشرايين والسكري والسرطان الخ  , وان يبادروا بدورهم إلى تخفيض أسعار الفحوصات السريرية والكشف بالراديو وباقي الخدمات , ونفس الشيء بالنسبة لمختبرات التحاليل البيولوجية , ومراكز العلاج الكيماوي أو بالأشعة , ومراكز تصفية الكلي وغيرها ,  فالعبء ثقيل والمصابون بأمراض مزمنة – شفاهم الله – هم في معاناة  مستمرة فرفقا بهم  ماديا ومعنويا في ظل ظرفية اقتصادية غير مريحة .

وشكرا خاصا لموقع وجدة سيتي لتبليغ الرسالة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. رمضان مصباح
    10/06/2014 at 16:09

    فعلا فعلى كل القراء تعزيز نداء الكاتب
    لحمل أطباء القطاع الخاص على تخفيض كلفة فحوصاتهم وعياداتهم ،أسوة بما وقع بالنسبة للأدوية.

    كل المغاربة يعرفون مدى الثراء الذي أدركه أطباء القطاع الخاص ،حتى راحوا يخوضون في مجال المال والأعمال بعيدا عن مواصلة التكوين في مجالات تخصصهم.
    وعليه ندعوهم الى نوع من التضامن مع المواطنين مادامت الدولة عاجزة عن رفع الأجور
    شكرا للكاتب

  2. ali
    10/06/2014 at 20:33

    bonne mesure pour les pathologies chroniques
    le reste est la poudre aux yeux et la propagande politicienne hélas
    la récession n’est jamais une bonne mesure ,ne faut il pas augmenter le pouvoir d’achat du citoyen au lieu de lui donner une sucette pour oublier les réels problemes!!
    a qui profites tout ça?? AUX assureurs!!j’aimerai bien lire des mesures concernan
    t une baisse de cotisations des affilies!!!

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *