Home»Correspondants»التهميش الصحي بمدينة العيون سيدي ملوك

التهميش الصحي بمدينة العيون سيدي ملوك

0
Shares
PinterestGoogle+

 

 التهميش الصحي بمدينة العيون سيدي ملوك

 

مرت سنوات وساكنة مدينة العيون سيدي ملوك تنتظر بشغف وترقب شديدين افتتاح المستشفى المحلي بالمدينة لتلبية طلباتها الملحة والضرورية في مجال الصحة ،لكن يبدو انه سيتاخر تحقيق الامال وستستمر الالام الى اجل غير مسمى.

ذلك ان الناظر الى سير الاشغال بهذا المستشفى يستشف انها تتقدم بخطى متثاقلة وبطيئة، تجعل وعود السيد وزير الصحة في معرض الرد على سؤال شفوي بمجلس النواب بجاهزية هذا المركز مع نهاية سنة 2014 ،غير قابلة للتحقيق

لتستمر معاناة الساكنة التي طالت وتعددت اشكالها ،والتي لا يمكن الحديث عنها بمعزل عن الحالة الصحية المتردية بالاقليم ككل ففي كثير من المرات ينقل المريض للمستشفى الاقليمي بتاوريرت على بعد 50كلم املا في اسعاف مايمكن اسعافه ،لكن وللاسف يبقى هذا الاخير غير قادر على استقبال مجموعة من الحالات نظرا لمعاناته ايضا من نقص في القدرة الاستيعابية(54سرير)،نقص الموارد البشرية(ممرض بالحراسة لثلاثة اقسام:طب عام،جراحة،طب اطفال….)غياب لقسم الانعاش،فوضى في التسيير لغياب تعيين نهائي لمدير المستشفى لاكثر من سنتين……

كل هذه الاكراهات تجعل المريض يرجع بخفي حنين اللهم الا مشقة المسافة التي تضاعفت باتجاه مستشفى الفرابي بوجدة مرورا بمدينة العيون من جديد.

هذا ومما وجب التذكير به ،ان مشكلة القطاع الصحي بمدينة العيون لا تنحصر في غياب المستشفى المحلي ،ولكن ايضا في كون المدينة تمتلك مركزا صحيا وحيدا ويتيما لساكنة تتجاوز 45000نسمة دون احتساب ساكنة جماعة عين لحجر المحاذية التي يبقى المركز الحي العيون هو الملاذ في غياب استكمال اشغال بناء مركزها الصحي المتعثرة منذ سنوات،وايضا دون احتساب الوافدين من الجماعات القروية المجاورة خصوصا مستكمر وتنشرفي في غياب تعيين طبيب بمركزيهما،هكذا تكون المحصلة ارقاما تتجاوز كل المعدلات الوطنية(طبعا في الجانب السلبي)بمركز صحي لساكنة تفوق 70000نسمة ومع استحضار ان الديمومة به مفروضة على ممرض وحيد يعمل بنظام الحراسة وطبيب يعمل بنظام الالزامية مما يزيد الطين بلة والامر علة ويعمق اكثر فاكثر معاناة الساكنة بهذا القطاع الحيوي والحساس.

انطلاقا من كل هذه المعطيات الصادمة والتي لا تتناسب والشعارات المرفوعة والمسوق لها اعلاميا خصوصا مع تعميم بطاقة راميد وفي ظل استفادة مدن اقل كثافة سكانية من مرافق صحية اكثر فان الرفع من مستوى الخدمات الصحية بالمدينة يستدعي:

1-    معالجة مشكلة القطاع الصحي في شموليته اقليميا ومحليا.

2-    ضرورة استكمال اشغال بناء المستشفى المحلي بمدينة العيون وافتتاحه في اقرب الاجال.

3-    تخصيص مركز صحي ثاني بمدينة العيون لتلبية حاجيات الساكنة خصوصا فيما يتعلق بالعلاجات الوقائية(تلقيح،صحة الام والطفل،البرامج الصحية….)والتي لن يحل افتتاح المستشفى المحلي فيها المشكل وسيبقى الضغط وتردي الخدمات الصحية قائمين بالمدينة بحكم عدم اختصاص الاخير في تقديمها،وبالتالي عدم مسايرة توجهات وزارة الصحة التي تهدف الى التخفيف من نسبة وفيات الامهات التي لن تتاتى الا بتعزيز دور المراكز الصحية في الجانب الوقائي.

4-    العمل بنظام الحراسة للمرضين والاطباء وتوفير العدد الكافي لذلك في انتظار

5-    فرض ديمومة خاصة بصيدليات المدينة

ان الوضع الصحي المتردي باقليم تاوريرت وبمدينة العيون ادى الى تذمر واحتقان شديدين من قبل المواطنين وجب معه اخذ المطالب الانفة الذكر بعين الاعتبار وبجدية استباقا لانفجار متوقع لهذا البركان الخامد.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *