Home»Correspondants»الامتحانات الإشهادية على الأبواب ……

الامتحانات الإشهادية على الأبواب ……

0
Shares
PinterestGoogle+

مرت السنة الدراسية مر السحاب ,الأمس كنا في بدايتها واليوم نحن على أبواب نهايتها. بعضنا مرت عليه مر الكرام والبعض الآخر حسب أيامها كما تحسب أيام رمضان. دقت ساعة الصفر ورن الجرس العكسي وها نحن على مقربة من المكافأة أو الإخفاق.

        الكثير من التلاميذ قضوا وقتهم دون احتساب الزمن وضيعوه في اللهو واللعب وكأن أيامهم ستظل أياما لا تحتسب إو أن عقارب الساعة ستنتظرهم الى أن ينتهوا من العبث لتتحرك من جديد.استفاقوا وعلموا أن الزمن لا يرحم ,يحاولون تدارك ما فات . لكن …..

         تلاميذ آخرون وضعوا نصب أعينهم هدفا محددا ورسموا خطوطه بالجد والمثابرة ,مستغلين الكثير من وقتهم في التحصيل والبحث والتدليل.ها هم اليوم على عتبة النجاح ,ينتظرون الامتحان بشوق وأمل . طوبى لكم وهنيئا لكم على ما بذلتموه .

         لست ممن يحبط العزائم ولا ممن يزرع التشاؤم بين تلامذتنا الذين فرض عليهم المجتمع نمطا معينا من النظر والبصيرة ,وأغرى الكثير منهم أصدقاء لا رغبة لهم في التحصيل ولا أمل لهم في الظفر بالشواهد.ضيعوا فرصهم منذ زمن بعيد وبرعوا في زرع الاحباط بين صفوف رفاق الدرب ممن لا تجربة لهم ولا قدرة لديهم لفرض الذات واختيار الاختيار الصحيح,بالسقوط بين حبال هؤلاء المهرة من زارعي الفتن والفجور. انزووا في بيوتهم واعترفوا بذنوبهم وتقصيرهم , يحاولون تدارك ما فات.

          ليس ذلك بمستحيل إن شحدت الهمم وعقدوا العزم على استغلال ما بقي من الوقت في التركيز . أقول لهم :

    – إياكم وضياع الوقت في البحث عن وريقات للنقل وأجهزة الكترونية متطورة في التواصل . كم من تلميذ ممتحن سقط بين يدي المراقبين لمجرد أن رن هاتفه, وبكم من الوقت ؟ صدقوني بأقل من خمسة دقائق من دق الجرس,ليدخلوا دائرة الغش ويحرمون من الامتحان الى وقت لاحق.الوقت من ذهب فلا تضيعوه.

   – إياكم ومروجي الأخبار الزائفة بأن مواد الامتحان ستنشر عبر وسائل التواصل قبل الامتحان. إنها مجرد خزعبلات يعتمدها مروجون فاشلون يحاولون إيهام التلاميذ بقدرتهم على نشر مواضيع الامتحان قبل وقتها.إنها مجرد ألاعيب تلهيكم عن التركيز وتضيع وقتكم في المتاهات.

  – إياكم واعتماد أية أساليب للنقل . اعلموا أن المصحح قد يضعكم ضمن قائمة الغاشين ما أن يكتشف أن أجوبتكم تتناسب مع ما نشر عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي ويفترض أنكم توصلتم بها عبر هاتف نقال.يكفي أنهم ضبطوا خلال السنة الماضية أكثر من 300 حالة غش في الجهة الشرقية فقط, من خلال تصحيح أوراقهم.

  – إياكم وضياع الوقت بمتابعة البرامج والمسلسلات. وقتكم من ذهب,فاستغلوه في التركيز وضبط النفس والهدوء والتقليل من لغو الحديث مع أي كان.

  في الختام أقدم شكري العميق الى الكثير من الأساتذة الذين تجندوا في هذه الآونة وخصصوا الكثير من وقتهم الغالي لتقديم دروس للدعم بالمجان داخل وخارج المؤسسات التعليمية . لن يكون جزاؤهم سوى أننا نرجو من الله أن يصلح أولادهم ويحقق مسعاهم . جنود الخفاء تجندوا لخدمة تلامذتهم وقدموا صدقة جارية ستخلد أسماءهم.

    وأقول لأعزائي التلاميذ الذين هم على أبواب الامتحانات , لا زال بإمكانكم تدارك الكثير من التأخر عن طريق اخلاص النية والعمل الجاد . والله الموفق.

   محمد المقدم    

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *