Home»International»ورقة تقديمية للمهرجان الدولي للمسرح بوجدة

ورقة تقديمية للمهرجان الدولي للمسرح بوجدة

0
Shares
PinterestGoogle+

          على مدى أسبوع كامل، تعيش حاضرة الجهة الشرقية مدينة وجدة الألفية تظاهرة فنية كبرى تتمثل  في تنظيم المهرجان الدولي للمسرح في دورته السابعة  من 12 مايو 2014 إلى 17 منه. وهي تظاهرة دأبت على تنظيمها جمعية كوميدراما للمسرح كل سنة برئاسة الفنانة المقتدرة حجرية عمارة.  وهي من أنشط الفرق المسرحية  المغربية  عامة، وبالجهة الشرقية على وجه الخصوص، لأنها إلى جانب هذا المهرجان الذي تنظمه سنويا، تقوم بعدة أنشطة وتظاهرات ثقافية وفنية داخل المغرب وخارجه. ويكفي أن نذكر بأنها  أنجزت عدة  أعمال مسرحية بشراكة مع فرق مسرحية أوروبية، وشاركت في مهرجانات دولية وحظيت بإعجاب المهتمين والنقاد.
وتنظم الدورة  السابعة للمهرجان الدولي للمسرح بوجدة هذه السنة تحت شعار  » المسرح:  أي سينوغرافيا؟ « ،بشراكة مع جمعية « واخا واخا »، ودعم أساسي من وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية، وولاية الجهة الشرقية، والجماعة الحضرية، ومجلس عمالة وجدة، والجهة الشرقية، ومديرية الثقافة، والمعهد الثقافي الفرنسي للشرق، ومؤسسة « أهلا بريستيج ». وسيتولى إدارة المهرجان الأستاذ الجامعي والكاتب المسرحي الدكتور مصطفى رمضاني، إلى جانب المنسق الدولي للمهرجان الأستاذ محمد بنجدي. وقد اختارت لجنة الانتقاء تسعة عروض تمثل كلا من فرنسا وبلجيكا ورومانيا وسويسرا والمغرب، إلى جانب حضور  شخصيات فنية دولية  على رأسها رئيس الجامعة الفرنسية لمسرح الهواة، ورئيس الجامعة  البلجيكية الوالونية للمسرح، ورئيس الجامعة البلجيكية الفلامانية للمسرح، وفعاليات مسرحية وفنية أخرى من روسيا والكويت والمغرب أيضا.
والجدير بالذكر أن خلال كل دورة من دورات المهرجان تحضر دولة من الدول كضيف شرف. وستكون فرنسا هي ضيف شرف هذه الدورة.
وإلى جانب العروض المسرحية ، سيعرف المهرجان فقرات أخرى تتمثل أساسا في ورشات تكوينية في السينوغرافيا والتعبير الجسدي، وتكوين خاص في الرقص الشرقي، وثلاث حفلات خاصة بتوقيع الكتب لكل من الأستاذ الدكتور عبد الكريم برشيد، والأستاذ المبدع إبراهيم الدمناتي، وكتاب خاص بالأطفال  للمبدع ياسين مفتاح. هذا فضلا عن حفل تكريم الفنان الوجدي بنيونس الصديق خلال حفل الافتتاح  يوم الإثنين 12 مايو في السادسة مساء،  والمبدع العربي الكبير الأستاذ عبد الكريم برشيد بتنسيق مع الفرع الإقليمي للمنظمة المغربية للكشافة والمرشدات بمدينة أبركان.
ولعل ما يميز دورة هذه السنة، حضور فرقة مسرحية من فرنسا مكونة من ذوي الحاجات الخاصة، لتقدم عرضا للعموم وآخر لذوي الحاجات الخاصة من ساكنة الجهة الشرقية.
والمعروف أن هذه التظاهرة الدولية التي تقام سنويا بمدينة وجدة، تعرف استقطاب جمهور غفير من المهتمين،  وتشكل مناسبة لخلق رواج ثقافي بالجهة الشرقية، لأن أغلب الفرق التي تقدم عروضها ضمن فعاليات المهرجان تقدم نفس  العروض في مدن الجهة الشرقية، وفي جهات  ومناطق أخرى من المغرب. وهي بذلك تتعرف عن كثب إلى حضارة المغرب وثقافته وتقاليده، لأن المهرجان إلى جانب دوره الفني والثقافي، يقوم بدور السياحة الثقافية والديبلوماسية الموازية، مادام يعرف بالمغرب في الخارج، ويسوق ثقافته وحضارته وقضاياه الحيوية إلى الآخر عبر هذه السياحة الثقافية وتلك الديبلوماسية الموازية. بل ويقوم بدور تنموي في جانبه الاقتصادي، نظرا لما تعرفه المدينة من رواج اقتصادي خلا هذه الفترة، بفضل إقبال المهرجانيين الأجانب على المنتوج المغربي، ولاسيما ما يتعلق منه بالصناعة التقليدية.
لكن الأساس قبل كل ذلك هو أن المهرجان يلعب دورا أساسيا في تسويق المغرب و حضارته إلى الآخر، ويساهم في التلاقح الثقافي والفني، ويقرب بين الشعوب، ويرسخ مبادئ الحوار والتسامح عبر فن بالمسرح، وطبعا وقبل كل شيء ، فهو يخلق دينامية ثقافية وحركية فنية داخل المدينة، بل وبالجهة الشرقية عامة خلال هذه الفترة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. متتبع
    14/05/2014 at 11:47

    ليس هناك أدنى التفاتة للمنسي المرحوم محمد مسكين الذي أعطى الكثير للمسرح الوجدي و المغربي و العربي بل و العالمي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *