Home»Enseignement»كلمة د . محمد زروقي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بجرادة بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية لمبادرة (إنصاف) بتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة اليونسيف ( بمقر عمالة إقليم جرادة)

كلمة د . محمد زروقي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بجرادة بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية لمبادرة (إنصاف) بتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة اليونسيف ( بمقر عمالة إقليم جرادة)

0
Shares
PinterestGoogle+

كلمة الدكتور محمد زروقي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بجرادة بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية لمبادرة   (إنصاف) بتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة اليونسيف ( بمقر عمالة إقليم جرادة)

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله وحده ،والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،
وبعد ،
السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرادة
السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية
السادة ممثلي المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني
السيد المنسق الجهوي لبرنامج التعاون مع منظمة اليونيسف
السادة رؤساء الجماعات المحلية المعنية ببرنامج التعاون مع منظمة اليونيسف
السادة أطر المراقبة التربوية و هيأة التفتيش بالنيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين                           المهني بجرادة
السادة رؤساء المصالح والوحدات بالنيابة الاقليمية
السادة رؤساء المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية المنتمية الى الحوضين المدرسيين كنفودة                               وعين بني مطهر المشمولين ببرنامج التعاون مع منظمة اليونيسف
السادة رؤساء جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ
السيدات الأستاذات والسادة الأساتذة
السادة ممثلي الجمعيات النشيطة بالحوضيين المدرسيين
السادة ممثلي الصحافة و الإعلام
أيها الحضور الكريم .
لقد استقر العزم الدائم من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أن تفتح لبرامجها الاستراتيجية الكبرى أوراشا ولقاءات تشاورية تشرك فيها إلى جانب أطرها التربوية والتعليمية ، السلطات والقطاعات الحكومية والمجالس والمنتخبين ، وفعاليات المجتمع المدني، استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية الساعية إلى جعل التعليم – بوصفه ورشا مجتمعيا ورهانا تنمويا – شأن الجميع ، متوخية بذلك رصد ما أمكن من الآراء و التمثلات ، وتجميع ما أتيح وتأتى من الأفكار والتصورات التي يمكن أن تنضاف إلى حصيلة اشتغال المجالس واللجن التقويمية المختلفة في قطاع التربية والتكوين ، بغاية الإسهام في إصلاح المنظومة التربوية والارتقاء بها نحو آفاق الجودة المطلوبة .
ولئن كانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني قد أطلقت هذا اليوم تحديدا سلسلة لقاءاتها التشاورية المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية مع مختلف مكونات المنظومة التربوية وشركائها الفاعلين، من أساتذة ومتعلمين ، ومديرين ومفتشين ، وبرلمانيين ومنتخبين، وآباء ومهنيين، وشركاء اجتماعيين ومؤسساتيين ،اقتصاديين وسياسيين حول المدرسة المغربية الحديثة ، أخذا بعين الاعتبار التحديات الكبرى التي أصبحت تطرح بإلحاح في مسار المنظومة على نطاق واسع داخليا وخارجيا،مستوجبة في الظرفية الراهنة – وأكثر من أي وقت مضى – تدخلا فاعلا وحاسما لإجراء تغييرات نوعية تستجيب لانتظارات الأسرة التعليمية ، وتتماشى وتطلعات المجتمع المغربي بمختلف شرائحه ومكوناته ، فإن غايتها الكبرى من تلكم اللقاءات ظلت ترنو إلى بلورة « مشروع تربوي جديد » من شأنه الارتقاء بالوضع التعليمي القائم أساسا على تحسين جودة التعلمات ، بضمان شروط العرض ، وتحقيق آليات الطلب، وتيسير ظروف المحيط ومهيئاته الداعمة ،وذلك من منطلق مقاربة تشاركية تنبعث من فضاءات المؤسسة التعليمية بوصفها النواة الرئيسة لكل إصلاح تربوي ، وتتفتح على محيط المؤسسة بكل مكوناتها الفاعلة ، في تكامل تام مع الاستشارات والتقويمات التي ينكب عليها المجلس الأعلى للتعليم، وفي تواز أكيد مع مجالات وأقطاب اشتغاله .
ولعل مبادرة « إنصاف  » تترجم في استراتيجيتها  وآليات تنزيلها نمط اشتغال وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وطبيعة مخططها الهادف إلى إرساء أسس المقاربة التشاركية الناجعة ، إعدادا وإنجازا وتقديما وتقويما ، متمثلة بذلك صورة تعليم بالجودة المطلوبة ، يمكن جميع الأطفال من ولوج المؤسسة التعليمية ، وتيسير أهم أسبابه ومحفزاته ، من خلال توفير الشروط اللازمة للنجاح التي ينبغي أن يسهر مختلف المتدخلين من داخل القطاع وخارجه، كل من موقعه وحسب اختصاصه ومجال اشتغاله على تهييئها .
ولئن كانت المبادرة قد حددت تلكم الشروط في اثنتي عشر شرطا على الأقل، موزعة على مجالات العرض والطلب والمحيط الميسر والجودة العالية ، مستلزمة تهييئ ظروف الولوج الجغرافي وإتاحة الإمكانات المادية و المالية والاجتماعية والثقافية من جانب ، وملاءمة المعايير الاجتماعية للمحيط وسياسته التدبيرية،  فضلا عن توفير الموارد البشرية الكافية اللازمة والخدمات التربوية والتعليمية الجيدة من جوانب أخرى ، فإن تلكم الشروط على اختلاف القائمين عليها والمتدخلين المباشرين فيها تظل أرضية لورش يبقى مفتوحا لتداول مختلف القضايا المطروحة، وتوفير الشروط المتباينة الأخرى التي تفرضها طبيعة مجال الاشتغال وخصوصية الإقليم السوسيواقتصادية ومميزات الجماعات المحلية الترابية والأحواض المدرسية والمؤسسات التعليمية المستهدفة.
لقد راكمت النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بجرادة رصيدا تدبيريا هاما في بلورة مشروع المؤسسة وفق أداة التشخيص  القصير  المطبق DCA  ، الذي مكن جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم باختلاف أسلاكها وأوساطها من التوفر دونما استثناء على مشاريع تسعى باجتهاد كبير وبإمكاناتها المتوفرة والمتاحة لأجرأتها الميدانية ، وهو رصيد سيسهل دونما شك على فرق العمل في المؤسسات التعليمية بالحوضين المدرسيين كنفودة وعين بني مطهر المعنيين بتجريب المبادرة ، سبل التنزيل وييسر ظروفه وأسبابه . كما راكم الحوضان المدرسيان المعنيان تجربة هامة في تنفيذ برامج التعاون مع منظمة اليونيسف التي نعتز بشراكتها الناجعة في مجالات هامة ومشاريع سابقة وراهنة، استهدفت ،ولا تزال، التقليص من ظاهرة التكرار والحد من الهدر المدرسي والارتقاء بالأداء التربوي و تنويع سبل التقويم و تجويد التعلمات . وأبانت أطرنا الإدارية و التربوية ،فضلا عن تلميذاتنا وتلاميذنا وآباؤهم وأولياؤهم، في مؤسسات الحوضين المعنيين ،عن تشبع كبير بقيم البرامج المنفذة ومهارة عالية في تطبيقها وتبليغها غاياتها المقصودة ، مؤازرين في ذلك بجهود الجماعتين المحليتين صديقتي الأطفال، اللتين ظلتا ،على امتداد  فترات الإنجاز،  مواكبتين لتنزيل البرامج المختلفة وتقديم الدعم اللازم لإنجاحها.
من أجل ذلك كله ، يتملكنا ارتياح شديد لتحقيق الغايات المثلى لمبادرة « إنصاف » في الحوضيين المدرسيين المعنيين، في أفق تعميمها على الأحواض المدرسية  الأخرى التي تظل تواقة لاحتضان مختلف التجارب المبرمجة ضمن برنامج تعاون وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مع منظمة اليونيسف ، كما تتملكنا قناعة أكيدة بجدارة مختلف القائمين على تنفيذ المبادرة من داخل القطاع وخارجه، وكفاءتهم التي ستتجلى ثمارها واضحة المعالم في مختلف مراحل الإنجاز ، بدءا من تشخيص الوضعية الراهنة مرورا إلى العمليات التصحيحية ، وصولا إلى تتبع الوضعية المستشرفة التي ستفضي في نهاية المطاف إلى تجاوز مختلف العراقيل المحتملة التي تظل حجرات عثرة أمام تحقيق النجاح المدرسي وبلوغه .
وعلى قدر اعتزازنا الدائم بأطرنا الإدارية والتربوية وتلامذتنا وآبائهم وأوليائهم وشركائنا الفاعلين من جماعات محلية وجمعيات نشيطة في الحوضين المدرسيين وغيرهما ، فإن امتناننا يظل قائما للسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرادة الذي يولي عناية مخصوصة لقطاع التربية والتكوين  بالإقليم ، مبوئا قضاياه و أوراشه مكانته الأولى المستحقة ، مترجما غيرته عليه وعلى مكوناته بحضوره الدائم في محطاته المختلفة ، وتيسيره المتواصل لإنجاز مشاريعه  المتباينة ، امتنانا موصولا بشكر خاص للسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية على تجاوبه الإيجابي الكبير مع خصوصيات الإقليم وحاجاته الملحة ، وهو الذي ما طرق بابه إلا كان ملبيا وميسرا ، تيسيرا مكن من تحقيق مؤشرات متميزة وتجاوز إكراهات عديدة ظلت قائمة ومطروحة لزمن غير يسير ، معبرا بهذه المناسبة عن تقديري الفائق للسادة ممثلي المصالح المركزية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الذين ترجموا بحضورهم الوازن غيرتهم على الإقليم وعنايتهم المخصوصة بشؤون أبنائه و ناشئته، تقديرا مقرونا باعتزاز كبير بتجليات الشراكة البناءة الناجعة مع ممثلي منظمة اليونيسف ومنسقيها على اختلاف مواقعهم مركزيا وجهويا وإقليميا ، سائلين الله التوفيق والسداد ،ليكون الحوضان المدرسيان خصوصا ونيابة جرادة عموما في مستوى الثقة الموضوعة باختيارها لتكون واحدة من نيابات قليلة محتضنة لبرنامج التعاون مع منظمة اليونيسف ، وأن تظل بإنجاح هذا البرنامج وغيره مجسدة للالتفاف القوي الذي تستلزمه الظرفية الراهنة حول قضايا التربية والتكوين وراء القيادة الرشيدة لمولانا الهمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .

وفقنا الله وإياكم لخدمة هذا الوطن العزيز والإسهام في بنائه ونمائه.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

النائب الإقليمي
محمد زروقي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Sbai abdelkarim Oued elhimer
    06/05/2014 at 21:51

    وفقكم الله لما فيه خير المنظومة التربوية ببلادنا.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *