Home»National»جمعية النبراس تنظم ندوة المجتمع الوطنية السنوية في موضوع //المجتمع والإعلام

جمعية النبراس تنظم ندوة المجتمع الوطنية السنوية في موضوع //المجتمع والإعلام

0
Shares
PinterestGoogle+

بسم الله الرحمن الرحيم

جمعية النبراس للثقافة والتنمية  بوجدة

   المجلس الإداري
اللجنة الثقافية
ندوة المجتمع الوطنية السنوية
*************
في موضوع //المجتمع والإعلام
دورة المفكر الدكتور المهدي المنجزة
يومي: 2-3 ماي 2014
الورقة التمهيدية
خصصت الجمعية الدورة السابقة 2013لندوة المجتمع الوطنية لموضوع المجتمع والشباب,وقد عرفت جلسات الندوة حضورا قويا لموضوعة الإعلام في علاقتها بالشباب والمجتمع.الشيء الذي حتم ضرورة التوصية بتخصيص الندوة اللاحقة لمحور الإعلام,نظرا لتحولات وظيفته الاجتماعية والثقافية وكثرة الأسئلة حول وظيفته و هوياته المتداخلة والمتعددة والمتناقضة أحيانا , وكذا بناء على تجارب إعلامية ناضجة وبانية  وسط هذا حقل الإعلامي المتحرك المتجدد المتمرد.
لهذا موضوع المجتمع و الإعلام من المواضيع الملحة و المتكررة؛ تَكَرُرَ سؤال طبيعة العلاقة القائمة و « المختلة » بين الإعلام والمجتمع، بداية من سؤال: من يؤثر فيمن؟ وصولا إلى سؤال علاقة الاستتباع: من يتبع من، أو مَن المفروض أن يخدم من ؟
ونتيجة لثورة الاتصال و الطفرة التواصلية الحضارية عموما؛ تكرس موقع الإعلام الذي انتقل من مجرد وسيط « محايد » إلى طرف قائم بذاته وجزء من المعادلة نفسها! لقد أضحى الإعلام ماردا غادر قمقمه واستعصى على الترويض والوصف.
و إذا كان في الماضي القريب لكل سلطة/مجتمع إعلام؛ فاليوم انعكست الآية تماما؛ بحيث أضحى لكل إعلام سلطة و مجتمع قائم بذاته؛ والدليل على ذلك مجتمع الشبكات الاجتماعية. وتعاظم دور الميديا الجديدة في  إنتاج المعلومة وترويجها  بل وصناعتها .
لقد تعاظمت  سلطة الإعلام؛ إلى حدود لا تتصور بفعل الثورة الرقمية غير المسبوقة التي حولت العالم إلى مستوطنة أو مستوطنات افتراضية إعلامية تصنع الرأي العام وتوجهه و تؤثر في قيمه و حركاته وسكناته وثوراته وثوراته المضادة. بل إلى فضاء أشبه بالمقهى تختصر فيه المسافات و الأمكنة و الأزمنة؛ فلم يعد للبعد أو للقرب فيه معنى يذكر! وحتى عامل اللغات واختلافها تم تجاوزه، حيث انقسم المجتمع إلى نوعين: مجتمع تقليدي مادي وآخر افتراضي. فمثلا الربيع العربي بدأ أول ما بدأ على « المجتمع الافتراضي » الذي احتضن و عبأ و أجج الحراك؛ منتقلا فيما بعد من الافتراضي إلى العالم المادي الواقعي.كما أن علاقة المجتمع بالمعلومة أصبحت علاقة حجب وإغراق, فلم يعد الأمر يتعلق فقط بحق المجتمع في الوصول إلى المعلومة ’ بل أصبحت الإشكالية في صدقية ونوعية ومصدرية المعلومة.
و قبل أزيد من أربعين عاما نادى المفكر العالمي الدكتور المهدي المنجرة؛ بأعلى صوته مخبرا أن الحرب القادمة هي حرب حضارية بامتياز، والكلمة فيها للحضارة الأكثر تنظيما والأكثر احتراما لهويتها ومقوماتها الحضارية، ولأن الهوية جزء من المعركة فإما أن تكون أو لا تكون! ولكن لم ينتبه إليه أحد جراء حالة الحصار المضروبة على الرجل، الذي كان له حضور علمي وثقافي مميز، في المحافل والجامعات والمراكز البحثية الدولية. وقد أعلنت ثلة من مثقفي البانتغون أمثال: « فرانسيس فوكوياما و صامويل هنتنكتون »  ما عبر عنه المفكر الراحل رجاء جارودي؛ أن الحرب أساس الصراعات، والتحالفات المستقبلية القادمة هي صراعات حضارية،
كما أعلن الدكتور المهدي المنجرة بأن الطفرات الرقمية التكنولوجية المهولة سيكون لها تأثير صريح على مجريات الأوضاع، من غير وجود بلد استثناء.  وقد صدقت قراءة الدكتور المنجرة؛ و انقلب العالم العربي رأسا على عقب؛ ليس نتيجة الإفلاس السياسي والاجتماعي فحسب لأنها معطيات قديمة؛ ولكن نتيجة حالة الكبت التعبيري والخنق غير المسبوق الذي تم احتضانه وتأجيجه في فضاءات غير الفضاءات الكلاسيكية شديدة الرقابة.
إن جمعية النبراس للثقافة والتنمية وهي تنظم هذه الندوة الوطنية حول المجتمع والإعلام؛ إنما ترسخ تقليدا دأبت عليه منذ نشأتها سنة 1982 ومنذ إطلاق مشروع ندوة المجتمع سنة1997، في عناية دائمة بأسئلة المجتمع، وعنايتها أيضا بتكريم  علماء المغرب ومفكريه الذين لم ينالوا حظهم في المجتمع، علاوة على ممارستها الإعلامية إنتاجا ونشرا وتأليفا…
والدكتور المهدي المنجرة أبرز معلمة فكرية مغربية فرضت نفسها واحترامها على المستوى الدولي. وهو أنموذج للمفكر الذي لم يفصل بين العلم والفكر و القيم الحضارية للأمة.
من هذا المنطلق تأتي جلسات ومداخلات الندوة في موضوع حيوي مصيري وفي مناخ مجتمعي منتفض/متمرد ومتفاعل مع الآلة الإعلامية وامتداداتها الاقتصادية والسياسية والدولية,  أملا في المساهمة البناءة لإعادة التوازن الثقافي للمجتمع والأمة.
محاور الندوة:     ******************************************************
– الجلـــــــــــســــــــــــــــــــــــــــات / الإعلام وبناء القيم المجتمعية.
الإعلام وبناء الهوية الحضارية.
الإعلام وبناء التواصل الحضاري.
والله الموفق

الافــــــتـــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــاح/  لماذا ندوة المجتمع
لماذا المجتمع والإعلام
لماذا الدكتور المهدي المنجرة
-المحاضرة الافتتاحية /لإعلام وصناعة الرأي العام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *