Home»International»وجدة: شارع الدار البيضاء Oujda : Rue d’Casa

وجدة: شارع الدار البيضاء Oujda : Rue d’Casa

2
Shares
PinterestGoogle+
 

وجدة: شارع الدار البيضاء
Oujda : Rue d’Casa

« من لا يعرف أين يقع شارع الدار البيضاء بمدينة وجدة فهو لا يعرف وجدة « هكذا يقول الوجديون الظرفاء وهم يتحدثون عن توبوغرافيا مدينتهم وجدة ».
شارع الدار البيضاء من أعرق وأشهر الشوارع في مدينة الألف سنة فهو بشهرته وعراقته يما هي شوارع أخرى بالمدينة أكثر أهمية كشارع مراكش (التجاري)أو أكثر رمزية مثل شارع محمد الخامس.أو الدرفوفي
شارع الدار البيضاء شارع من أجمل شوارع مدينة وجدة. يمتد طول هذا النهج من ملتقى سينما « فوكس » والبريد المركزي إلى حدود ساحة الملعب البلدي
شارع الدار البيضاء ليس بحجم شوارع المدينة التي أخذ عنها هذا الاسم ولكن موقعه كصلة وصل لمداخل عدة طرقات ذات أهمية هي الأخرى كشوارع فكيك، الرباط، فاس… الخ جعلت منه سبيلا يرتاده أغلب الوجديين/
شارع الدار البيضاء شارع تظلل جانبيه أشجار الخروب وأنواع أخرى ذاكرة شارع الدار البيضاء ذاكرة خاصة ولعل ما جعل تاريخ هذا الشارع تاريخا ذى شجون هي صلته بالملعب البلدي وفريق المولودية الوجدية وفريق الاتحاد الإسلامي الوجدي من بعد عاش شارع الدار البيضاء أسعد أيامه مع انجازات الفريق المولودي وكذلك أتعسها لما كانت المولودية تنهزم في عقر دارها وكأن شرفها وكبرياءها اتسخ. كان شارع الدار البيضاء شاهدا على فرحة الوجديين بانتصار فريقهم كما كان شاهدا على غضبهم ودموعهم.
من شارع الدار البيضاء يفوح عبق التاريخ٠٠٠٠ وأنت جالس في إحدى المقاهي هذا الطريق الجميل تثير انتباهك بعض الوجوه ترشف شايا أو قهوة وهي تقهقه ملئ شدقيهاو قد أثارت مرحها نكتة من الطراز الوجدي الأصيل. التاريخ لصيق بشارع الدار البيضاء فقد لا تمر دقيقة حتى تنجدب عيناك نحو وجوه أخرى تعرفها قد تكون من جيلك أومن الجيل الذي سبقك وجوه صامتة ونظرات حالمة تتذكر طفولة سعيدة وشبابا مزهوا كان شارع الدار البيضاء شاهداً أميناً عليهما.

لا يعرف الوجديون شارع الدار البيضاء إلا بتسميته الفرنسية
وكأن هذا المنطوق Rue d’Casaخفيف على اللسان أو يحمل دلالات أخرى يوم كانت مدينة الدار البيضاء حلم وقبلة جميع المغاربة.
شارع الدار البيضاء اليوم لم يفقد هندسته ومعالمه إلا بعضه فرغم بعد الدور التي هدمت وبنيت محلها عمارات، لا يزال هذا الشارع محافظا على شكل بناياته القديمة وإن تآكلت بفعل القدم فما زالت مقهى « الحسنية » (تقاوم) أو « وفران صالح » وبعض الدور ذات الهندسة الأندلسية والتي كان يقطنها أهل الجزائر صامدة أمام الزمن و أنياب الجرافات التي لا تعرف عنوانا للتراث ولا معنى للتاريخ.
هكذا هو كان ولا يزال شارع الدار البيضاء ذاكرة وتاريخ وثقافة إنه شارع ينادينا عبر الأجيال التي عاشت بين أحضانه أو مرت يوماً ما فوق أرصفته. أو تظللت تحت أغصان أشجاره شارع الدار البيضاء هوية من هويات الوجديين فهل سيستمر هذا الشارع الأنيق في مقاومة ضربات الزمن أم سيقتلع من الذاكرة الجماعية كما حصل لمعالم أخرى بعيدة وقريبة منا.

وجدة
23/11/2013

Par Mestour el hocine

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.