Home»Régional»فضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة يواصل حديثه عن المنتوج البنكي الإسلامي

فضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة يواصل حديثه عن المنتوج البنكي الإسلامي

1
Shares
PinterestGoogle+
 

واصل فضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة دروسه الأسبوعية التي خصص جزءا منها للحديث عما يسمى بالمنتوج البنكي الإسلامي بعدما كثر الحديث عنه ؛ ورغب الناس في معرفة رأي الإسلام في المعاملات البنكية . وحرصا منه على الكشف عن المعاملات الاقتصادية الإسلامية تناول الأستاذ بالحديث ما يعرف بشركة الأبدان أو الأعمال ؛ وذكر أنها تعود هي الأخرى في نهاية المطاف إلى شركة أموال ؛ وذكر بأن الأموال وحدها لا يمكن أن تثمر بل لا بد من عمل

وجهد يجعل الأموال تنمو.
وشركة الأعمال في الإسلام نوعان :
1) ـ شركة جهد : وهي شركة وضع اليد على المباحات كاشتراك جماعة من الناس في الاحتطاب أو الاحتشاش أوعملية الصيد سواء كانت برية أم بحرية ؛ أو عملية جمع بعض النباتات أو المنتوجات الزراعية كجمع الكمأة ؛ وجمع الزعفران ….. إلى غير ذلك من الأعمال التي تقوم على جهد مشترك.

2) ـ شركة حرفة : وهي أخص من النوع الأول ويتعلق الأمر باجتماع مجموعة من أصحاب الحرف كالحياكة أو الحدادة أو النجارة ….. ومنها اجتماع الأطباء في عيادة مشتركة. وهذا النوع من الشركة له شروط في الإسلام تقوم أساسا على تحقيق العدل منها الأهلية حيث يكون الشركاء في مستوى واحد فلا يشترك راشد مع طفل مثلا ؛ ومنها اتحاد العمل ومعناه توقف عمل على آخر فلا يجوز الجمع بين عمل طبيب وخياط مثلا حتى لا يكون جهد شريك أكثر من جهد الآخر ؛ ويجوز الجمع بين جهدين متكاملين متلازمين كالجمع بين جهد غزال وجهد نساج . وتوقف الأستاذ للتذكير بأن هذا الكلام قديم صادر عن فقهاء مسلمين كانوا يتدارسون أمور المعاملات بدقة ولكن الناس غفلوا عن آرائهم وظنوا وجود فراغ في الفقه الإسلامي عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المعاملات الاقتصادية. ونبه العلامة بعد ذلك إلى أن التكتل والتشارك الذي دعا إليه الإسلام صار ضرورة من ضرورات هذا العصر ؛ ولا مكان في عالم اليوم للجهد المنفرد ؛ وإذا لم يجتمع الناس في شركات ذابوا وذابت مشاريعهم في زمن العولمة ؛ وذكر نموذج انخراط المحامون في شركات حيث يتولى كل واحد منهم تدبير أمر من أمور شركة كبرى ذات قضايا متعددة. وتناول الأستاذ بالنقد بعض المواقف السلبية من العمل التشاركي الصادرة عن بعض الناس بدافع الأنانية والانتهازية وذكر على سبيل المثال شركة الحراسة التي وجدت لامتصاص بطالة الشباب ولكن البعض لا يساهم فيها علما بأنه ينتظر أن يتولى غيره المساهمة فيها ليستفيد هو مجانا ؛ لأن الحراسة عندما توجد في حي ما لن تستثني بيته

. وذكر من شروط شركة الحرفة اتحاد مكان العمل أيضا حيث لا يكون مكان أفضل من آخر حتى لا يكون الحيف؛ ولا بأس في نظر الفقهاء من مكان فيه شرط التقبل كأن يكون مكان رئيسي وآخر فرعي. ومن الشروط أيضا اتحاد الآلات ولا يمكن أن يكون التباين بينها دفعا للحيف أيضا بحيث لا يجمع بين محراث خشبي وجرار مثلا. فالأصل في هذه الشروط عدم وقوع الظلم. ومن الشروط اعتبار قيمة العمل والجهد ؛ ولا يكون الربح بالتساوي وإنما بقيمة العمل وهو ما يتم به العقد ؛ ولا بأس بعد العقد بالتبرع عند الفقهاء. وتوقف الأستاذ مرة أخرى للتذكير بأن الناس يتغافلون عن أهمية مراعاة الدين في المعاملات الاقتصادية مما يعود عليهم بالضرر؛ وذكر على سبيل المثال الرجل الذي يشغل أحد أبنائه في تجارة أو حرفة دون اعتبار جهده وقيمة عمله ؛ فإذا هلك وآلت قسمة تركته إلى ورثته ذهب جهد الابن سدى ؛ وهو ظلم لا يقره الإسلام. وحذر الأستاذ من الذين يفسدون الود بين الشركاء عن طريق التخويف والتشكيك وهو أمر منهي عنه شرعا.
وختم الأستاذ العلامة حديثه عن علاقة الأبناك بهذا النوع من الشركة ؛ فالأبناك يمكن أن تمول مثل هذا الشركات في إطار شرعي ووفق ما سبق ذكره من معاملات اقتصادية أقرها الشرع.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

10 Comments

  1. المختار السعيدي
    12/12/2007 at 19:10

    شكرا أخي على تتبعك لدروس العلامة ، و لكن هناك سؤال لا زال يراودني و أتمنى أن تبلغه للشيخ هو هل يجوز لن التعامل مع بنوك ربوية اضطرت للتعامل بصيغة إسلامية ، حالها كحال من فتح جهة من حانوته لبيع الخمور ، و الجهة الأخرى لبيع العنب لمن عف. و هناك سؤال آخر فرض نفسه بعد أن سألت المسؤولين الألى أكدوا لي أن التعامل بالصيغة -الكلاسيكية – أقل كلفة من التعامل بهاته الصيغة الإسلامية . فهل يعقل أن يكون الحلال أضر من الحرام؟ أرى أن الدخول في تفاصيل هاته الأمور أولى من أن نرجع دائماللبحث في التراث و استخلاص آراء الفقهاء الألى أجابوا عن سؤال عصرهم . و هدى الله الجميع لما فيه الخير و الصلاح و السلام.

  2. محمد شركي
    12/12/2007 at 23:57

    إلى السيد المختار السعيدي ما الذي يمنعك أنت أن تتصل بالشيخ فتعبر عما شئت وتسأل عما شئت يبدو أنك لا تريد المعرفة بل تريد النقد بطرقة المغفلين الذين يريدون استغفال الناس والغفلة آخذة بتلابيهم وهم لا يشعرون لجهل مركب فيهم

  3. النوي ( ع.بني مطهر)
    13/12/2007 at 14:16

    أستغرب كيف يترك السيد المسؤول عن الموقع الأستاذ شركي يسب المواطنين مع ان اسئلة الاستاذ مختاري كانت دقيقة و مفحمة .
    فكيف تدعون انكم ديموقراطيين و انتم تكيلون بمكيالين؟

  4. السبيلي مراد
    13/12/2007 at 14:16

    و لكن يا شرقي أنت هو الناطق الرسمي باسم شيخك فلذلك بلغه بامانة و لا تناقش.
    و لا تسب الناس لأن السي بنحمزة معروف بادبه و يسغضب منك و قد تعرض مهمتك للخطر .علينا إما أن ننشر للجميع أو نستعمل المقص للجميع.

  5. المختار السعيدي
    13/12/2007 at 14:18

    شكرا لك يا أخي و غفر لك الله سوء ظنك بي ، و أعتقد أن القراء غير مغفلين للدرجة التي تتصور ، فأما أنا فبعد الشقة يمنعني من الاتصال المباشر بالشيخ ، و اعتقدت أن تتبعك الأسبوعي لن يحرجك بمجرد طرح سؤال لا أعتقد أنه  » يستغفل الناس « ، و متى كانت معرفة الحكم الشرعي تؤدي إلى مالمحت إليه ؟ و هل ضاق صدرك بما قلت ؟! و هل شققت عن قلبي فعرفت نيتي ؟ لن أصور لك نفسي ملاكا كما قد تتوهم أنت في نفسك ، و ما أنا إلا بشر ، و أعتذر إن كانت الرسالة التي ضقت أن تبلغها للأستاد أكبر منك ، فأنا سأحملها بنفسي للأستاد عندما أزور وجدة ، و إياك من الظن فإن بعض الظن إثم و السلام .

  6. بنعلي سفيان
    13/12/2007 at 14:22

    نعم الأدب أخي المختار السعيدي ، لقد كانت نيتك حسنة ، وأساء الآخر بك الظن ، فأجبته بادب ، و حسن خلق فبارك الله في امثالك ، فان الخلق الحسن مع صاحبه في الجنة ، وياليت صاحبنا الشركي يغير من اسلوبه سواء في الكتابة او الردود ، واذا لم يفعل فبدون شك سيتسبب في العديد من المشاكل لأصحاب الموقع لأنهم لا يعرفونه حق المعرفة

  7. محمد شركي
    15/12/2007 at 22:50

    إلى الذين لم يعجبهم ردي على المسمى السعبدي
    أولا انا نشرت خلاصة ما جاء في كلمة الأستاذ بنحمزة ؛ ولا مبرر لمناقشتي فالمقال عبارة عن إخبار
    ثانيا صحاب المقال كان عليه أن يتوجه إلى الاستاذ بنحمزة مباشرة لسؤاله عبر الموقع والسائل الذي يقول أولى أن نفعل كذا وكذا من أن نرجع دائما للبحث في التراث إنسان إما أنه لا يعرف دلالة هذا التراث الذي هو ليس ككل تراث بل هو دين يشمل الأولين والآخرين و لايصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها أو أنه يتطاول على هذا التراث ويتظاهر بالسؤال البريء
    فالأستاذ بنحمزة ذكر المعاملات الشرعية في الفقه الإسلامي فمن شاء اقتدى ومن شاء ابتدع ما شاء
    فمن كان على يقين السيد السعيدي بأن التراث يهم أمة قد خلت فلا حاجة له بعلم رجل كل علمه تراث.
    وللذين غضبوا لردي أقول حين يتم تخليق التعقيبات ستتخلق الردود عليها تلقائيا ؛ فعندما يكون التعليق : (الصيغة الكلاسيكية أقل كلفة من الصيغة الإسلامية ) وصاحب هذا الكلام مع الربا ؛ ويكون :
    ( أرى أن …… أولى من أن نرجع دائما للبحث …..) وصاحب هذا الكلام ضد التراث الذي هو ليس مجرد تراث ككل تراث بل هو دبن فلست أدري أي رد سيكون عليه وأين كانت أخلاقه عندما كان يلقي الكلام على عواهنه ؟ وأين صاحب المكيال الواحد الذي رأى القذى في عيني ولم ير الجذع في عين السعيدي. وما دليل من جعلني ناطقا باسم السيد بنحمزة ؟ فإذا كان كا من تحدث عن شخص كان ناطقا باسمه فما أكثر الناطقين الرسميين في الدنيا
    أما ما سماه السيد السعيدي سوء ظن فهو نتاج كلامك الذي احتمل التأويل قبل أن يكون سوء ظن فلو أحسنت التواصل لكان رد الفعل حسب تواصلك
    أما قرار السماح لي أو منعي من دخول الموقع فبيد أصحابه وهم على علم تام بي

  8. الأحمدي
    15/12/2007 at 22:50

    يا اخوان لا تتقلقوا لأن الله مع الصابرين

  9. متتبع
    15/12/2007 at 22:51

    الى الأستاد الشركي : يا من تعشق نصيحة الآخرين و تنسى نفسك. أنت قلت مرارا أنك ترحب بمن اهدى لك عيوبك. فاقبل هده الهدية من اخيك و الله هو المبتغى.
    عليك بخاصة نفسك. و اياك و الغرور فقد يحبط عملك. و ادا عملت خيرا أو علمت شيئا. فمن المؤكد قد قصرت في أعمال و غابت عنك أشياء, اسأل الله القبول و الستر فلا يدري أحدنا من الفائز عند مولاه.

  10. المختار السعيدي
    18/12/2007 at 18:03

    إلى المدعو شركي ، ستكون المرة الأخيرة التي أرد فيها على جهلك المركب الذي اتهمتني به ، و صرت تؤول نيتي قبل كلامي ! أرى من الغباوة أن تخلط بين كلامي و كلام المسؤولين عن البنك فأزل الغشاوة عن بصرك لترى أن كلمة – الكلاسيكية – بين عارضتين ، و لأشرح لك فإنني نقلت كلامهم بأمانة دون أن يعني أنني أوافقهم التعبير و من قال لك أن الصيغة الكلاسيكية ليست ربا ؟ أنا أكثر احتراما منك للتراث و لكن مشكلتك أنك تخلط بين التراث و الدين . و أنك لا تفقه الأولويات ، فأنا قلت – أولى – و لم أدع لرمي آرائهم في رفوف التاريخ ، و لكن فتح النقاش حول ما نعيشه أجدر من الكلام حول ما عاشوه على أهميته …لن أستمر في سرد ترهاتك لأنني اعتقدت أنك سترعوي و تتوب عن غيك ، و لكن رأيتك حريصا على تقديم دروس في التواصل رغم أنك – كما شهد القراء- أحوج إلى تلك الدروس بقدر حاجتك إلى معرفة حدود التأويل ، فإن كان كلامي احتمل التأويل فإنه يعني لهثك وراء الاحتمال و عدم تتبع الظاهر و أنصحك بالاعتراف بالخطأ فهو أولى من التمادي فيه ، لأنك تكتب في مجلة تتابعها أقلام جادة لم و لن تنطلي عليها الكتابات التي تترس وراء وهم الحفاظ على التراث في حين هي تخربه ….و لن أزيد فإن عدت فخير من إجابتك السكوت .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.